عربي ودولي

كليتشدار أوغلو: أردوغان عدو للحرية والديمقراطية ويعمل على إقامة نظام فاشي … مقتل 3 جنود أتراك في اشتباكات في ديار بكر.. والأمم المتحدة تدعو تركيا للتحقيق في إطلاق نار على عزل

قتل ثلاثة جنود أتراك وأصيب اثنان من رجال الشرطة أمس الإثنين في اشتباكات مع الأكراد بمحافظة ديار بكر جنوب شرق تركيا.
يأتي ذلك على حين أكد رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي كمال كليتشدار أوغلو أن رئيس النظام التركي رجب أردوغان هو عدو للديمقراطية وكل أنواع الحريات وفي مقدمتها حرية الإعلام في تركيا.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن هيئة الأركان العامة التركية قولها في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: إن «ثلاثة جنود قتلوا متأثرين بجروحهم فيما أصيب اثنان من رجال الشرطة خلال اشتباكات مع مسلحين من حزب العمال الكردستاني في مدينة سور في دياربكر».
وكان ثلاثة جنود أتراك قتلوا الأسبوع الماضي خلال اشتباكات مع مسلحين في ديار بكر في الوقت الذي وسعت فيه سلطات النظام التركي حظر التجول في مدينة سور في إطار الإجراءات القمعية التي تنفذها في ديار بكر وغيرها من المناطق الواقعة جنوب شرق البلاد.
وتفرض قوات نظام أردوغان حظر التجوال في عشرات المدن جنوب شرق البلاد وتشن حملة عسكرية عنيفة على تلك المناطق منذ عدة أشهر راح ضحيتها عشرات المدنيين.
في سياق متصل دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين السلطات التركية أمس للتحقيق في إطلاق نار على عزل قبل عشرة أيام في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية.
وكان المفوض السامي يشير فيما يبدو إلى واقعة أصيب خلالها عشرة أشخاص في بلدة الجزيرة يوم 20 كانون الثاني عندما تعرضت مجموعتهم التي كانت تضم اثنين من الساسة المعارضين لإطلاق نار في حين كانوا يحاولون إنقاذ أشخاص أصيبوا في اشتباكات وقعت في وقت سابق.
وأضاف: إن لقطات فيديو «صادمة للغاية» أظهرت ما بدا أنهما رجل وامرأة يحملان رايات بيضاء ويدفعان عربة ربما تحمل جثثاً في شارع تحرسه عربة عسكرية مدرعة.
وقال رعد الحسين في بيان: «عندما وصلا للجانب الآخر تعرضا لوابل من النيران فيما يبدو». كما عبر عن مخاوفه من أن المصور الذي أصيب في إطلاق النار ربما يواجه الاعتقال ضمن «حملة على وسائل الإعلام».
وفي سياق آخر اعتبر كليتشدار أوغلو أن اعتقال رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردوم غول ظاهرة خطيرة جداً لأن المحكمة أصدرت قرار الاعتقال بناء على شكوى شخصية من أردوغان الذي أعلن أكثر من مرة أنه سينتقم من دوندار بسبب نشره صور الأسلحة والمعدات العسكرية التي كانت على متن شاحنات المخابرات التركية وهي في طريقها إلى التنظيمات الإرهابية في سورية.
ويشار إلى أن النيابة العامة الخاضعة لسيطرة أردوغان دعت إلى الحكم بالسجن المؤبد على دوندار وغول بسبب نشرهما فيديوهات توثق إرسال أردوغان أسلحة إلى الإرهابيين في سورية عبر شاحنات زعم أنها مساعدات إنسانية وبإشراف جهاز المخابرات التركي.
وأوضح كليتشدار أوغلو أن أردوغان يسعى لإسكات جميع وسائل الإعلام المعارضة له بكل الوسائل ويعمل على إقامة نظام فاشي لا مكان فيه لأي صوت معارض ولا يحترم الدستور وبات يسيطر على جميع مؤسسات ومرافق وأجهزة الدولة وفي مقدمتها القضاء والمخابرات ويخطط الآن لتغيير النظام السياسي بحيث يصبح الحاكم المطلق للبلاد.
وأشار كليتشدار اوغلو إلى أن المعارضة التركية ستواصل التصدي لمساعي أردوغان وسياساته الخطيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي، معرباً عن استغرابه من صمت العواصم الغربية تجاه هذه السياسات المعادية لأبسط معايير حقوق الإنسان والديمقراطية.
وكان نظام أردوغان حكم صباح أمس بالسجن لمدة عامين على النائب السابق عن حزب الشعب الجمهوري حسين أيجون بتهمة إهانة رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية الإخواني أحمد داود أغلو من خلال وصفه بأنه محب لتنظيم داعش الإرهابي. ورد النائب السابق أيجون على الحكم بالقول في تغريدة على موقع تويتر «إن المحكمة حكمت علي بالسجن عامين بسبب وصفي داود أوغلو بمحب داعش ومن الطبيعي أن يحكم الذين حكموا بالسجن مدى الحياة بسبب مقال صحفي بالسجن سنتين بسبب كلمتين».
يشار إلى أن النيابة العامة الخاضعة لسيطرة أردوغان دعت إلى الحكم بالسجن المؤبد على رئيس تحرير صحيفة «جمهورييت» جان دوندار ومدير مكتبها في أنقرة أردم غول بسبب نشرهما فيديوهات توثق إرسال أردوغان أسلحة إلى الإرهابيين في سورية عبر شاحنات مساعدات إنسانية وبإشراف جهاز المخابرات.
ويسعى أردوغان لترسيخ نظام دكتاتوري يسيطر من خلاله على جميع مؤسسات الدولة ووضع يده على القضاء ما ساهم في تقييد حرية التعبير واعتقال المئات من المعارضين وهو ما أدانته المنظمات الحقوقية الدولية.
(سانا – رويترز – وكالات)

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن