سورية

الجيش يطلق عملية تطهير الريف الشمالي ويسيطر على دوير الزيتون وتلجبين شمال حلب

| حلب – الوطن

أطلق الجيش العربي السوري أمس عملية عسكرية كبيرة في ريف حلب الشمالي لاستعادة السيطرة على أهم معاقل المسلحين المحسوبين على الحكومة التركية، وكلل باكورة العملية بالسيطرة على بلدتي دوير الزيتون وتلجبين ومعاملها شمال شرق باشكوي.
وأفاد مصدر عسكري لـ«الوطن» أن وحدات الجيش بمساندة قوات الدفاع الوطني تقدمت من قرية باشكوي إلى بلدة دوير الزيتون وخاضت اشتباكات عنيفة استمرت لنحو خمس ساعات مع تنظيمات «الجبهة الشامية» و«جبهة النصرة»، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، وتمكن من بسط سيطرته على البلدة الإستراتيجية التي تشكل مدخل الريف الشمالي للمدينة.
وزاد المصدر: بأن الجيش تابع مسيره على الرغم من استماتة المسلحين بالتمسك بخطوط دفاعهم إلى بلدة تلجبين شمال دوير الزيتون وسيطر عليها وعلى مصانعها ومزارعها التي تطل عليها، الأمر الذي أسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين.
ورداً على هزائم المسلحين في أهم معاقلهم، أطلقت قياداتهم النفير العام من خلال مآذن المساجد في مدينة اعزاز الواقعة إلى الشمال من مركز عمليات الجيش وطلبوا من جميع التنظيمات المسلحة في ريف حلب الشمالي التوجه إلى جبهة باشكوي لوقف زحف الجيش العربي السوري ولرفع معنويات مقاتليهم التي انهارت بشكل كبير من دون الإعلان عن خسائرهم البشرية والمادية ولا حتى فقدانهم لبلدتي دوير الزيتون وتلجبين.
وأغار سلاح الجو السوري والروسي على مراكز وتجمعات المسلحين في جبهات القتال وفي خطوط إمدادهم الخلفية في بيانون وحيان وحريتان وعندان وحقق إصابات مباشرة دمرت أسلحة ثقيلة وعربات إمداد كانت في طريقها إلى أرض المعركة. وأدت عملية الجيش العسكرية وتقدمه على الأرض إلى قطع طريقي مسقان – حلب واحرص – الباب وهما الوحيدان اللذن يصلان مدينة حلب بوابة السلامة الحدودية في مدينة اعزاز.
بالتوازي شنت وحدات الجيش هجمات في جميع جبهات مدينة حلب والتي فتحت جميعها أمام القصف المدفعي والجوي للجيش كما في أحياء بستان القصر والكلاسة وجمعية الزهراء والراشدين وبني زيد والليرمون وسيف الدولة التي ذكرت مصادر أهلية فيها لـ«الوطن» أن الجيش استطاع السيطرة على كتل بناء عديدة منها مبنى البريد من دون أن تتمكن «الوطن» من التأكد من صحة الخبر.
إلى ريف حلب الشرقي، حيث صد الجيش العربي السوري محاولات تسلل لمسلحي تنظيم «داعش» على قرية عيشة شمال مطار كويرس العسكري وقتل وجرح العشرات منهم في الوقت الذي استهدفت مدفعيته وطيرانه الحربي مواقعهم في دير حافر والباب والمديونة ورسم العالم والسين وطيبة.
وأكد مصدر ميداني في الريف الشرقي لـ«الوطن» تدمير الجيش لمفخختين تابعتين للتنظيم الإرهابي الأولى كانت متجهة إلى مواقعه في قرية عيشة والثانية إلى قرية تل مكسور ونفى الأنباء المضللة عن تمكن «داعش» من تفجير إحداها.
ومع تقدم وحدات الجيش نشرت «الفرقة الشمالية» في ميليشيا «الجيش الحر» أسماء بعض مقاتليها الذين قضوا في معارك مع وحدات الجيش بريف حلب.
ومن تلك الأسماء: طلال عبد الفتاح الخضر ومحمود محمد الخضر ومحمود عادل الخضر وعمر مطيع الخضر ومجد خالد العثمان وأحمد العبسي وصدام الإبراهيم خلال المعارك مع وحدات الجيش على جبهة البريج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن