سورية

انتقد تشويه العدالة والتنمية لتصريحاته…كليشدار أوغلو: سنعيد المهجرين السوريين بعد تحقيق السلام مع سورية

أكد زعيم حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة التركية، كمال كليشدار أوغلو، أنه لا يميز بين المهجرين السوريين والأتراك، موضحاً أنه سيعمل على إعادتهم إلى بلادهم في حال وصول حزبه للسلطة عقب «تحقيق السلام» مع سورية، منتقدًاً تركيز حكومة العدالة والتنمية على الجزء الأول من الكلام، المتمثل في إعادة السوريين.
وعمد رئيس الحكومة التركية أحمد داود أوغلو ووزراء من حكومته إلى تشويه تصريحات لزعيم حزب الشعب الجمهوري تعهد فيها للناخبين الأتراك بإعادة السوريين إلى بلادهم، إذا ما فاز حزبه بانتخابات مجلس الأمة في السابع من حزيران المقبل.
وقبيل أسبوعين من انطلاق الانتخابات البرلمانية في تركيا، قال كليشدار أوغلو في مقابلة أجرتها معه قناة محلية: «سنحقق السلام مع سورية، وسنعيد مليوني سوري (لاجئين) إلى بلادهم، الحكومة تتناول جزءًا من الكلام وتتغاضى عن الجزء الآخر (تحقيق السلام)، وتقول إن كليشدار أوغلو سيعيد السوريين، بالتأكيد نحن لا نرسل الناس إلى أتون الحرب».
ونفى كليشدار أوغلو أن يكون، قد قال: «لماذا صرفتم 5.5 مليارات دولار (لصالح اللاجئين السوريين)» وأن هذه المصاريف التي بذلتها الحكومة «غير ضرورية»، مشيراً أن انتقادات حزبه تنصب على السياسات التي اتبعتها الحكومة في التعامل مع ملف المهجرين السوريين. وأضاف: «بالتأكيد تركيا دولة كبيرة، وستفتح ذراعيها للفارين من الحرب، ولكنها اتبعت سياسة خاطئة في هذا الإطار، وبسبب ذلك اضطرت لدفع الفاتورة، كان بإمكان الحكومة إيواؤهم (المهجرين السوريين) في منطقة عازلة داخل الأراضي السورية، إلا أن تلك المنطقة برزت كمنطقة لا يمكن السيطرة على حدودها، فبدأ الناس بالتوافد، يجري الحديث عن أرقام، ولكن كم؟ الأمر برمته خارج عن السيطرة». وأشار إلى الصعوبات الاقتصادية التي عانها الأتراك بسبب اللجوء السوري، والمنافسة الاقتصادية التي اضطروا لخوضها مع اليد العاملة الرخيصة نسبياً التي يوفرها المهجرون السوريون. وقال: «عندما يفتح البقال السوري دكانه فإن جاره التركي لا يعود قادرًا على المنافسة، فالأخير يدفع الضرائب والأول لا يفعل». وأضاف «في ولاية شانلي أورفة لا يجد العامل التركي عملاً بـ60 ليرة تركية (حوالي 23 دولاراً) في اليوم، فيما يعمل السوري بـ20 ليرة (حوالي 7 دولارات)، الأمر الذي يغضب الأول، انظروا إلى أين وصلت إيجارات المنازل في ولاية غاز عنتاب (جنوب)». وختم بالقول: «بالطبع على الحكومة أن تتيح دخولهم (المهجرين السوريين)، ولكن عندما يغدون جزءاً من الحياة في تركيا، مع اعتبار العامل الاقتصادي، فإن ذلك سيسبب خللاً».
الأناضول – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن