اقتصاد

السوريون دفعوا أكثر من نصف مليار ليرة لشراء الحظ في سحوبات رأس السنة!

بين مدير المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية فارس كرتلي لـ«الوطن» أن إصدار نصف مليون بطاقة بسعر 600 ليرة في رأس السنة الأول بيعت كاملة بقيمة إجمالية 300 مليون ليرة، إضافة إلى إصدار رأس السنة الثاني لـ300 ألف بطاقة بسعر 500 ليرة للبطاقة وبقيمة إجمالية 150 مليون ليرة والإصدار الممتاز لعدد 200 ألف بطاقة بسعر 450 ليرة للبطاقة بيع منها 150 ألف بطاقة بقيمة 67.5 مليون ليرة. أي إن السوريين دفعوا 517.5 مليون ليرة سورية ثمن بطاقات يانصيب في شهر واحد فقط، وهو ما يعادل 7.4% من كتلة الأجور والرواتب الشهرية التي تصرفها الدولة للموظفين والمتقاعدين.
وأوضح مدير المعارض أن نسب توزيع إيرادات اليانصيب كانت بنسبة 8% للبريد و12% حصة الباعة و50% حصة الجوائز و30% حصة المؤسسة موزعة بنسبة 34% على إصدارات رأس السنة الأول و30% رأس السنة الثاني و28% للدوريات والممتاز.
ولفت إلى بعض الصعوبات التي تعاني منها المؤسسة، أبرزها غياب الدعم المالي لإقامة المعارض الدولية والخارجية أسوة بباقي الجهات، داعيا إلى ضرورة الحصول على إعفاء من المؤسسة العامة للإعلان من رسوم الإعلانات الخاصة باليانصيب لتنشيط بيع بطاقات اليانصيب من خلال زيادة الدعاية. مشيراً إلى أن مجموع إيرادات اليانصيب وامسح واربح للعام 2015 بلغت نحو 2 مليار ليرة.
أوضح كرتلي أن متابعة عقود استثمار صالات مدينة المعارض لمستودعات ومنشآت إنتاجية وصناعية، ساهم في إيجاد بدائل للمؤسسات المتضررة وإعادة عملية الإنتاج من مدينة المعارض. منوهاً بأن المؤسسة منحت 28 موافقة لإقامة معارض وبازارات ومهرجانات تسوق. أقيم منها ثلاثة معارض خلال شهر ومنحت موافقتان لإقامة معارض خارجية في لبنان وبغداد.
وأشار إلى أن المؤسسة استكملت تأجير صالات مدينة المعارض كمستودعات ومعامل إنتاجية مؤقتة خلال العام 2015 لحين تحسن الوضع الأمني واستثمارها كمعارض تخصصية ودولية بلغت إيراداتها نحو 110 ملايين ليرة.
وأشار إلى أن المعارض الداخلية الموافق عليها من المؤسسة العامة للمعارض والأسواق الدولية في وزارة الاقتصاد والتي ستقام عام 2016 بلغ 39 للمعارض المتخصصة ومهرجانات التسوق وبازارات البيع توزعت على معارض متخصصة بالألبسة والجلديات في شهري شباط وآذار والصحة الدوائية في شهر شباط والتكنولوجيا والالكترونيات والصحة الطبية في شهر نيسان والصناعات الغذائية والبناء والرعاية الطبية في شهر أيار والتعليم العالي والتدريب في شهر آب وإعادة إعمار سورية في شهر أيلول والمصارف والتمويل والطاقات المتجددة في شهر تشرين الأول، إضافة إلى مهرجانات التسوق والبازارات التي ستقام في كل شهر حيث ستقام هذه المعارض والمهرجانات على امتداد ساحات الوطن في دمشق وحمص وطرطوس واللاذقية والسويداء ومدينة المعارض ومن المتوقع أن يصل عدد المعارض التي ستقام خلال عام 2016 إلى 75 معرضاً.
منوهاً بأن وزارة الاقتصاد تسعى إلى دعم المشروعات والحرفيين من خلال المشاركة بالمعارض دعما للحرفيين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة وتشجيعا للصناعات اليدوية والتراثية بهدف زيادة قدرتهم على عرض منتجاتهم والقدرة على النفاد للأسواق، خاصةً بعد إلزام الجهات المنظمة للمعارض بتخصيص مساحة مجانية في المعرض المقام للحرفيين الذين تقرر مشاركتهم في المعرض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن