سورية

طهران حذرت من «فتنة» يروج لها «الأعداء» بين البلدان الإسلامية…«بريكس» تؤكد ضرورة حل الأزمة سلمياً من السوريين أنفسهم

أعربت مجموعة دول «بريكس» عن دعمها الثابت لسيادة سورية ووحدة أراضيها، مؤكدةً ضرورة الحل السلمي للأزمة من السوريين أنفسهم، ودعت جميع أطراف الأزمة إلى تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن الدولي، بينما حذرت إيران من أن الأعداء يعملون على إثارة «الفتنة» بين البلدان الإسلامية، مشيرةً إلى أن بعض «الأنظمة» في تلك البلدان لا تستطيع التمييز بين الصديق والعدو وترتكب الأخطاء من هذا المنطلق». وكان نواب وزراء خارجية دول «بريكس» قد عقدوا اجتماعاً لهم في العاصمة الروسية موسكو تطرقوا خلاله إلى الأزمات في منطقة الشرق الأوسط. ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية، أعرب المجتمعون عن «القلق العميق» من جراء استمرار الأزمة في سورية وتردي الوضع الإنساني ونمو خطر الإرهاب الدولي والتطرف فيها، وأكدوا «دعمهم الثابت» لسيادة سورية ووحدة أراضيها وضرورة الحل السلمي للأزمة من السوريين أنفسهم ودعوا جميع أطراف الأزمة إلى تنفيذ أحكام قرارات مجلس الأمن.
وتضم مجموعة «بريكس» خمساً من القوى الصاعدة في النظام العالمي، وهي: روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب إفريقيا.
وأشارت الخارجية الروسية إلى أن بلدان «بريكس» جددت إدانتها لاستخدام الأسلحة الكيميائية من أي طرف كان وفي أي ظروف، داعيةً المجتمع الدولي للحفاظ على الوحدة عند التحقيق في الاتهامات بصدد استخدام الكلور كسلاح كيميائي في سورية. كما أكدت ضرورة مواصلة التعاون بين السلطات السورية وممثلي بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وفي طهران، حذر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي من أن الأعداء يعملون على إثارة الفتنة والخلافات والصراعات بين البلدان الإسلامية.
وقال خامنئي خلال استقباله المشاركين في المسابقات القرآنية التي أقيمت في العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة سورية و85 دولة: إن «بعض الأنظمة في الدول الإسلامية لا تستطيع التمييز بين الصديق والعدو وترتكب الأخطاء من هذا المنطلق» في إشارة على ما يبدو إلى السعودية وعدوانها على الشعب اليمني. ولفت إلى أن «العالم الإسلامي يعاني اليوم من ضغوط هذه الأنظمة وأخطائها ومع ذلك فإن الصحوة الإسلامية بدأت ولا يمكن إيقافها».
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني، اعتبر أن الاستعمار لم ينته وإنما اختلفت أساليبه. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تواجه «ظروفاً حالكة متنوعة» بدءاً من الخلافات إلى التيارات التكفيرية الملوثة أيديها بدماء المسلمين، إضافة إلى المكائد التي تحوكها القوى الاستعمارية الكبرى. وحذر في هذا الصدد من المرامي الأميركية من وراء عقد قمة كامب ديفيد بين الرئيس باراك أوباما وزعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وقال 0:إن «القوى الكبرى تعقد اجتماعات في (منتجع) كامب ديفيد وأماكن أخرى لكي تبث الخلافات بين الأمة الإسلامية»، لكنه أعرب عن توقعه في ألا تقع الدول الإسلامية في «أحابيل القوى الكبرى لإثارة الخلافات في الأمة الإسلامية».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن