سورية

بدلاً من المساعدة على الحل..الأمم المتحدة تدعو دول العالم لفتح حدودها أمام «اللاجئين» السوريين!!

من جديد تلجأ الأمم المتحدة إلى التصريحات الضعيفة وغير العملية لتغطية فشلها في حل العديد من الأزمات الدولية العاصفة، كاشفةً الدور الحقيقي الضعيف والمرتهن للعديد من المنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة وأجهزتها العاملة، فبدلاً من الخوض في آليات الوصول إلى حل للأزمة في سورية وعلى رأسها الضغط على الدول الأعضاء في المنظمة الدولية لمحاربة الإرهاب في سورية والمنطقة، نجد أن المنظمة تهرب من فشلها لتدعو هذه الدول لـ«فتح حدودها أمام اللاجئين السوريين»!!.
ودعا المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس أمس دول العالم إلى فتح حدودها أمام «اللاجئين السوريين»، معتبراً أن مساعدتهم ليست مسؤولية الدول المجاورة لسورية فقط، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس». وقال غوتيريس في جلسة بعنوان «الاستجابة لأزمة اللاجئين»، عقدت في المنتدى الاقتصادي العالمي لشمال إفريقية والشرق الأوسط على شاطئ البحر الميت في الأردن: إن «جميع الحدود يجب أن تكون مفتوحة أمام اللاجئين السوريين فهم ليسوا مسؤولية الدولة المجاورة المضيفة فقط بل مسؤولية العالم أجمع»، معتبراً أن «على جميع الدول فتح الحدود أمام اللاجئين السوريين سواءً في أوروبا أو الخليج وفي كل مكان».
وأكد المسؤول الأممي أن «اللاجئين ليسوا إرهابيين وإنما هم الضحية الأولى للإرهاب.. المشاكل الأمنية في المنطقة يجب ألا تكون مشكلة اللاجئين»، مشيراً إلى «وجود 4 ملايين لاجئ سوري مسجل لدى الأمم المتحدة في الدول المجاورة لسورية، إلا أن عدداً كبيراً منهم غير مسجل في لبنان والأردن» وفق قوله. كما أكد غوتيرس، أن المجتمع الدولي لا يعمل بفعالية لتلبية الاحتياجات الإنسانية للاجئين السوريين، مشيراً إلى أن «النداء الذي أطلقناه العام الماضي مول بنسبة 60%، أي إن 40% من الاحتياجات الأساسية للاجئين لم تلب»، مبيناً أن على المجتمع الدولي أن يقدم المساعدة للدول المضيفة للاجئين لتتمكن من الاستمرار في تقديم الخدمات لهؤلاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن