سورية

موسكو تندد بتصريحات هاموند … واليونان يدين تورط أردوغان بمساعدة داعش

| وكالات

نددت موسكو بتصريحات وزير الخارجية البريطانية فيليب هاموند بأن موسكو تطيل أمد الأزمة في سورية. وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين دميتري بيسكوف، أن بلاده تبذل جهوداً كبيرة لمساعدة سورية في حربها ضد الإرهاب والإرهابيين الدوليين الذين لا يشكلون تهديداً لسورية فقط، وإنما للعالم أجمع أيضاً. وفي رده على مزاعم هاموند، قال بيسكوف للصحفيين أمس، وفق ما نقلته وكالة «سانا» للأنباء: إنه «من غير المنطقي ومن الخطأ الإدلاء بمثل هذه التصريحات، وأهم شيء في الأمر هو أنها تتناقض مع جوهر الجهود التي تبذلها روسيا»، مشيراً إلى أن بلاده لا تأخذ على محمل الجد الادعاءات بأنها تعرقل جهود حل الأزمة في سورية.
ولفت بيسكوف أن «رد فعل موسكو على هذه التصريحات أعربت عنها بالفعل المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية».
وفي وقت سابق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، في مقابلة مع إذاعة «هنا موسكو» أمس، تعليقاً على اتهامات هاموند لروسيا: «إن تصريحات هاموند هي أحد المظاهر الخطيرة للتضليل الإعلامي وترويج المعلومات الخاطئة».
وزعم هاموند أن روسيا وإيران تعرقلان تسوية الأزمة في سورية وأن العملية العسكرية الروسية ضد الإرهاب في سورية «أدت إلى تقوية تنظيم داعش الإرهابي».
في الأثناء دعا وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التعاون مع روسيا في مكافحة الإرهاب وإيجاد الحلول الضرورية لأزمة الهجرة التي تجتاح العالم.
وفي مؤتمر له حول الإرهاب وأزمة الهجرة في العاصمة اليونانية أثينا أمس، وفق ما نقلته «سانا» عن وكالة سبوتنيك الروسية، قال كامينوس: «نحن بحاجة إلى التعاون مع روسيا وتبادل المعلومات عن عدونا المشترك وهو الإرهاب، كما يجب أن يكون هناك تعاون دولي في مجال تبادل البيانات والمعلومات الاستخباراتية والعسكرية، ليس فقط مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي بل ومع الدول الصديقة أيضاً».
وأضاف كامينوس: «إن وزراء حلف (الناتو) يتجنبون ذكر روسيا عند الحديث عن هذه المسألة وهو أمر خاطئ، فنحن لا بد أن نتعاون مع روسيا وعلينا ألا ننسى الإرهابيين الشيشان الذين فجروا ماراثون بوسطن».
تجدر الإشارة إلى أن أخوين وهما «تامرلان وجوهر تسارناييف» من أصل شيشاني قاما في نيسان عام 2013 بزرع عبوتين ناسفتين في ماراثون بوسطن، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، وتبين فيما بعد أن السلطات الروسية كانت قد حذرت مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية «سي آي إيه» في عام 2011 أن الأخوين تسارناييف قد يكونان على صلة مع متطرفين إرهابيين.
وتابع كامينوس: «إن المخاوف التي يبديها الغرب حيال روسيا هي ضرب من الخيال وأقرب لفيلم مؤامرة عن الحرب الباردة»، موضحاً أن أي تهديد لأوروبا يأتي فقط من الإرهاب الذي ينشأ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال: «إن العدو موجود في الجنوب في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهم لديهم الأموال الطائلة ويستخدمون مواطني الدول الغربية ذاتها لتنفيذ خططهم الإرهابية».
وشدد كامينوس على ضرورة قطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية مجدداً تأكيده تورط نظام رجب طيب أردوغان التركي في مساعدة داعش على جمع الأموال لتمويل عملياته الإرهابية.
واعتقلت السلطات اليونانية الأحد، شخصين يحملان جوازي سفر سويديين بتهمة الانتماء إلى مجموعات إرهابية.
وتخشى الحكومات الغربية بشكل حقيقي من ارتداد الإرهاب إليها وعودة آلاف الإرهابيين الذين استقدموا من بلدان أوروبية إلى سورية والعراق، حيث يطلق العديد من المسؤولين الأوروبيين منذ فترة تحذيرات كبيرة لتدارك مخاطر عودة هؤلاء لنشر الفكر المتطرف بين الشباب وتنفيذ اعتداءات إرهابية وجرائم في المدن الأوروبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن