سورية

مناع انسحب من الاجتماع مع غاتيلوف ورفض «أي إملاءات لأي طرف كان»

أعلن الرئيس المشترك لـ«مجلس سورية الديمقراطية» هيثم مناع انسحابه من اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف في جنيف، مؤكداً رفضه «أي إملاءات أو تنازلات لأي طرف كان».
وفي توضيح نشره في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قال مناع «طلب السيد نائب وزير الخارجية الروسية الاجتماع معي بعد أن اجتمع بالسيد (ستيفان) دي ميستورا (المبعوث الأممي إلى سورية) والسيدة نائبة وزير الخارجية الأميركية آن باترسون والصديق صالح مسلم ( زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية) في اجتماعات منفردة.
وأضاف: «علمت بعد دقائق بأن الاجتماع (سيكون) بحضور السيد قدري جميل (عضو مجلس الرئاسة في الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير) والسيدة رندة قسيس (رئيسة حركة المجتمع التعددي). لم أعترض على الموضوع رغم رغبتي بأن يكون الاجتماع مع «مجلس سورية الديمقراطية» استكمالاً لاجتماع سابق قبل أسبوعين. وقد أوضح لنا السيد غاتيلوف خلاصة اللقاءات وانطلق من فكرة أن الدعوات التسع التي تم توجيهها من قائمة موسكو يتم تثبيتها ونضيف ستة أسماء ونقابل السيد دي ميستورا ثم نتوجه للصالة المخصصة للوفد الثالث. على أن نستبدل الأخوات والإخوة الكرد والسيد طلال سلو بأسماء أخرى غير كردية».
وتابع: «قلت للسيد غاتيلوف إن القائمة المعتمدة هي قائمة لوزان المشتركة وليست قائمة موسكو، وإننا لسنا على استعداد للمشاركة بوجود فيتو على أي من أعضاء وفدنا». وأوضح مناع «سألته بصراحة هل عندكم فيتو على الكرد، قال بالعكس نحن مع مشاركتهم بقوة، قلت له وأظن أن الرئيس الأميركي الذي أرسل بالأمس مندوبا شخصيا لعين العرب/ كوباني لا يعارض، نحن لسنا على استعداد لقبول فيتو أردوغان».
وأضاف: «قال (غاتيلوف) لي سيحضرون الجلسات القادمة، قلت له لا نقبل بأي إملاءات».
وأشار إلى أن «جميل ورندة تدخلا للحديث عن ضرورة الحضور فقلت لهم تحضران بمن تمثلون ولا علاقة لكما بمؤتمر القاهرة أو «مجلس سورية الديمقراطية».
ولفت إلى أنه «وعندما صار الحديث دون المستوى اللائق بالبعض تركت الاجتماع من دون أي توافق على أي موضوع».
وقال مناع في التوضيح: «أود تأكيد موضوعين، الأول نحن انتقدنا وفد الرياض لغياب الكفاءة والتمثيل والكاريزما عن بعض أعضائه، فلا يمكن أن نقبل بوفد هزيل. وانتقدنا الرياض لأنها لم توجه الدعوات لشخصيات وأطراف وازنة، ومن المستحيل أن نقبل بعدم توافر هذه المواصفات في وفدنا. وانتقدنا تبعية البعض لهذه الدولة أو تلك فلا يمكن إلا أن يكون مركز الثقل في وفدنا مستقل القرار والإرادة. لهذا وباسم مجلس سورية الديمقراطية أؤكد أننا لن نشارك في المفاوضات إذا لم يتم إصلاح نقاط الخلل هذه، ونتمنى للجميع التوفيق ولو أننا نعرف أن الثلم الأعوج لا يوصل لنتائج مشجعة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن