عربي ودولي

البرزاني يدعو إلى استفتاء «غير ملزم» على كردستان العراق.. قوات مكافحة الإرهاب العراقية تدخل آخر معاقل إرهابيي «داعش» في الرمادي.. وتدمر مقراتهم في نينوى وتقضي على العشرات منهم

دعا مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق أمس الأربعاء إلى إجراء استفتاء في الإقليم، غير ملزم النتائج، على استقلال الإقليم المتمتع بالحكم الذاتي الواسع في العراق. وصرح مسعود البرزاني أن الوقت قد حان لاتخاذ الشعب الكردي قراره من خلال إجراء استفتاء على مصيره، مؤكداً أن الاستفتاء لا يعني إعلان قيام الدولة، لكنه يضمن معرفة إرادة ورأي الشعب الكردي بشأن مسألة الاستقلال، مشيراً إلى أن القيادة السياسية يجب أن تنفذ إرادة الشعب في ظروف محددة.
وقال البرزاني: إذا انتظر شعب كردستان أن يأتي أحد آخر ليقدم له حق تقرير المصير كمنحة فإن الاستقلال لن يتحقق أبداً، مشدداً على أن هذا الحق موجود ولابد أن يطالب به شعب كردستان وأن يضعه حيز التنفيذ.
وكان البرزاني قد دعا في السابق أيضاً لإجراء استفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق، لكنه لم يحدد موعداً لإجرائه.
وكان الاتحاد الأوروبي أبلغ إقليم كردستان العراق الأحد رفضه إجراء استفتاء بشأن استقلال الإقليم في الوقت الراهن.
وحث الاتحاد قيادة الإقليم على إجراء إصلاحات داخلية وتحسين العلاقات مع الحكومة المركزية ببغداد، كما قاطعت 3 قوى كردية اجتماعاً دعا إليه بارزاني للبحث في عملية الاستفتاء التي طرحها رئيس الإقليم.
وفي السنوات الأخيرة سعى أكراد العراق لتعزيز الحكم الذاتي في إقليم كردستان من خلال بناء خط أنابيب نفط من الإقليم إلى تركيا وتصدير النفط بشكل مستقل، في الوقت الذي ضعفت فيه العلاقات مع الحكومة المركزية في بغداد بسبب مشاكل تقاسم السلطة وعوائد النفط.
إلى ذلك أعلنت وزيرة الدفاع الايطالية روبرتا بينوتي أمس أن ايطاليا سترسل 130 عسكرياً إضافياً إلى أربيل في العراق تلبية لطلب تقدمت به فرنسا إلى شركائها في الاتحاد الأوروبي بعد اعتداءات باريس في تشرين الثاني الماضي.
وقالت بينوتي لشبكة التلفزيون الايطالية «7»: إن هؤلاء العسكريين البالغ عددهم 130 سيستفيدون من مروحيات إنقاذ وقتال وستكون مهمتهم الأساسية انتشال الجرحى.
وأوضحت أن «الأميركيين يدرسون إمكانية أن ينقل إلى تركيا» هؤلاء العسكريون الايطاليون «ليتمكنوا من التدخل في سورية، لذلك يتعلق الأمر بالتزام جديد ومهم من ايطاليا في مكافحة الإرهاب».
وكان رئيس الوزراء الايطالي ماتيو رينزي قد أعلن منتصف كانون الأول أن ايطاليا تنوي إرسال 450 عسكريا لحماية عمال تدعيم سد الموصل في شمال العراق. وأسندت الحكومة العراقية الثلاثاء لشركة تريفي الايطالية عقد صيانة السد المهدد بالانهيار.
ميدانياً: دخلت قوات مكافحة الإرهاب العراقية أمس منطقة السجارية شرق الرمادي آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية، في إطار العمليات التي بدأتها لاستعادة السيطرة على كامل المدينة الواقعة في غرب العراق.
وقال صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب: «بدأت قواتنا بإسناد قطاعات الجيش وتقدمنا باتجاه السجارية من دون مقاومة من داعش الذين باتوا يتجنبون مواجهتنا»، وأضاف إن «مقاتلي داعش فروا من الميدان من دون مقاومة والشيء الوحيد الذي واجهناه حتى الآن بعض العبوات التي أصبحت قواتنا ذات خبرة عالية في مواجهتها».
وقوات النخبة العراقية التي تمكنت من تحرير مركز مدينة الرمادي بوقت قياسي، مؤهلة لحرب الشوارع والمدن.
وكان جهاز مكافحة الإرهاب حرر معظم أجزاء الرمادي لكنه ترك لقطاعات الجيش إكمال المهمة وإكمال تحرير السجارية والالتقاء مع القوات العراقية المحاصرة للرمادي من الجهة الشرقية.
وفي السياق قضت القوات العراقية المشتركة على عشرات الإرهابيين بمنطقة كوديلة غرب قضاء مخمور بمحافظة نينوى شمال العراق. وقال مصدر في قيادة عمليات نينوى: إن «قوات عراقية مشتركة شنت هجوماً مباغتاً اليوم (أمس) على معاقل تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة كوديلة غرب قضاء مخمور ما أسفر عن تدمير مقرات التنظيم الإرهابي والقضاء على أكثر من عشرين إرهابيا»، مشيراً إلى أن تحرير المنطقة بات وشيكا.
وفي سياق متصل أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية في بيان لها أن «سلاح الجو العراقي دمر وكرا تتخذه عصابات داعش الإرهابية مقر سيطرة لها في حوض حمرين بمحافظة صلاح الدين وقضت على عشرة إرهابيين كانوا بالقرب منه إضافة إلى مقتل 18 إرهابيا كانوا في سيارة قرب قرية الأصفر».
من جهة أخرى حذر المرصد العراقي لحقوق الإنسان في بيان له أمس من وقوع مجزرة في مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار نتيجة الحصار الذي تفرضه عصابات «داعش» الإرهابية على أهلها بهدف استخدامهم دروعاً بشرية، مشيراً إلى أن مدينة الفلوجة تعيش منذ أشهر وضعاً إنسانياً صعباً بسبب شح في المواد الغذائية.
روسيا اليوم – أ ف ب- سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن