الخبر الرئيسي

بدأ عملية لاستعادة عتمان بدرعا.. وأمهل مسلحي ريف حمص الشمالي حتى اليوم.. وقتل 36 مسلحاً بريف حماة … الجيش يوجه ضربة قوية لمسلحي حلب ويفك حصار نبل والزهراء

| الوطن – وكالات

طلاسم مفاوضات جنيف3 التي حاولت معارضة الرياض إدخال الحل السياسي عبرها في نفق لا نهاية له، نجح الجيش العربي السوري بفكها عبر انتصاراته على جبهات ريف حلب أمس، فكسر حصار بلدتي نبل والزهراء شرقاً، وسيطر على قريتي السين والعوينات غرباً، توازياً مع بدء عملية مماثلة شمال مدينة درعا جنوب البلاد لاستعادة عتمان، مع إنذاره مسلحي ريف حمص الشمالي بتسليم أنفسهم وطرد الأجانب منهم.
في التفاصيل: أكد بيان للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة نقلته وكالة (سانا)، أن فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء ركيزة لاستكمال العمليات العسكرية بنجاح والقضاء على ما تبقى من بؤر وتجمعات إرهابية في ريف حلب الشمالي ويشكل ضربة قاصمة للمشروع الإرهابي ولداعميه في المنطقة.
وبعد أكثر من ثلاث سنوات، التقت وحدات الجيش العربي السوري أمس مع اللجان الشعبية لبلدتي نبل والزهراء في قرية معرستة الخان، بعد إطلاق تلك الوحدات عملية واسعة يوم الإثنين الماضي لفك حصار البلدتين اللتين تضمان 70 ألفاً من السكان.
وتقدمت وحدات الجيش من بلدة حردتنين، إلى بلدة معرستة الخان بتمهيد مدفعي وصاروخي أرضي وجوي استمر طوال نهار أمس، تكلل بالسيطرة عليها بمساندة من كتيبة الرضوان التابعة للجان الشعبية في نبل والزهراء، وبذلك فك الحصار عن البلدتين المحاصرتين منذ منتصف شباط 2013.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن الجيش قطع خطوط إمداد المسلحين عن الأحياء الشرقية من مدينة حلب بقطع طريق الإمداد بين ماير ومعرستة الخان وفصل ريف حلب الشمالي عن ريفها الغربي برصد طريقي ماير عندان وإعزاز حلب بالتزامن مع ضرب أهداف المسلحين على طريقي الكاستيللو وكفر حمرة حريتان، لتتبقى بعض طرق الإمداد الفرعية القادمة من الحدود التركية التي يتولى الطيران الروسي دك الأهداف عليها باستمرار.
وفي ريف حلب الشرقي، باغت الجيش السوري المسلحين في قرية السين ذات الموقع الحيوي الواقعة غرب تل مكسور بأربعة كيلو مترات وتبعد عن المحطة الحرارية، التي عثر في محيطها على مستودع للقذائف المتفجرة، بنحو ستة كيلو مترات لجهة الجنوب، إثر اشتباكات ضارية مع مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي الذي اضطر للانسحاب منها تحت وطأة الخسائر الكبيرة، وفق مصدر ميداني لـ«الوطن»، بعدما استعاد قرية العوينات شمال شرق مطار كويرس العسكري من عناصر داعش الإرهابي.
وفي جنوب البلاد بدأ الجيش صباح أمس عملية عسكرية لاستعادة بلدة عتمان الواقعة شمال مدينة درعا، فتقدم على محورين، وبحسب وكالة (رويترز)، سيطر الجيش على 25 كتلة سكنية بينها الجامع الأسود في الجهة الجنوبية من البلدة، على حين قتل مسؤول كتيبة شهداء ناحتة التابعة لميليشيا الجيش الحر المدعو أحمد شكري الدرعان المفعلاني في بلدة ناحتة إثر استهداف مدفعية الجيش لمقرات الكتيبة.
وما بين عمليتي الشمال والجنوب أقرت التنظيمات المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، بمقتل القائد الميداني في ميليشيا «لواء شهداء الإسلام» محمد مطر المعروف بأبو أنس العرين، كما قتل خمسة عناصر آخرين، خلال استهداف الطيران الحربي السوري لمواقعهم في المدينة.
إلى حمص، ألقت طائرات الجيش مناشير على مناطق بالريف الشمالي للمدينة أمهلت مسلحيها حتى الرابع من شباط (اليوم الخميس) لتسليم أنفسهم وأسلحتهم «حقناً للدماء عن طريق إخراج المسلحين الأجانب والغرباء من منطقتكم على أن يتم تأمين ممر آمن لخروجهم ومنح عفو عن جميع المسلحين الذين شاركوا بمعارك ضد الجيش بشرط تسليم السلاح والتخلص من المسلحين الأجانب وبعدها تتم تسوية أوضاعهم فوراً وإعادة المهجرين إلى بيوتهم».
وفي ريف حماة الشمالي قضت وحدات الجيش على 23 مسلحاً من ميليشيا «جيش الفتح»، وتسع مسلحين من «أجناد الشام» إثر اشتباكات معهم بمدينة كفر زيتا، عرف منهم متزعم مجموعة إرهابية يدعى أبو عمر الناصيف، كما قضت وحدات الجيش العاملة بريف حماة الغربي على أكثر من 14 مسلحاً من «الفتح»، عقب تفجيرها ألغاماً بمجموعة منهم في منطقة تدعى «كمب الألمان» بين فورو والسرمانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن