سورية

في مؤتمر صحفي شرح خلاله ماجرى في جنيف وأكد أن أي معتد سيعود بصناديق خشبية … المعلم: الحكومة لن تنفذ أي شرط مسبق للحوار.. وسائرة باتجاه نهاية الأزمة.. وعلى المسلحين العودة إلى رشدهم والدولة جاهزة لاحتضانهم

| الوطن – تصوير طارق السعدوني

حذر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم من أي «عدوان» بري على الأراضي السورية، مؤكداً أن «أي معتد سيعود بصناديق خشبية»، وذلك بعد إعلان السعودية استعدادها للمشاركة في عملية برية في سورية، وفي نفس الوقت أكد أن الحكومة لن تنفذ أي شرط مسبق لأي جهة كانت فيما يتعلق بالحوار السوري السوري.
وحمّل المعلم وفد معارضة الرياض المسؤولية في تعليق محادثات جنيف الأربعاء الماضي لأن «قرار مشغليهم في السعودية وقطر وتركيا هو ضرب العملية السياسية»، وأن هذا الوفد جاء إلى جنيف بسبب «الضغوط التي مورست عليهم وليس من أجل الدخول في حوار سوري سوري».
وأكد، أن إنجازات الجيش العربي السوري وحلفائه والقوى المؤازرة له الميدانية تؤكد أننا «سائرون باتجاه نهاية الأزمة»، داعياً المسلحين للعودة إلى رشدهم وإلى حضن الوطن لأن داعميهم يتخلون عنهم، مؤكداً أن الدولة جاهزة لاحتضانكم لأنكم أبناؤها وحياتكم مهمة كما هي حياة الجندي السوري والمواطن السوري».
وفي مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر وزارة الخارجية بدمشق لشرح ما جرى في جنيف الأسبوع الماضي، أشاد المعلم بوفد الحكومة السورية الرسمي ورئيسه بشار الجعفري الذي أظهر إيمانه بالحق السوري ومستقبل سورية. كما أشاد بـ«إنجازات قواتنا المسلحة في مختلف الجبهات وخصوصاً في ريف حلب الشمالي وفي الجبهة الجنوبية وببطولة أهلنا في نبل والزهراء الذين صمدوا لأكثر من 3 سنوات ونصف السنة ويحملهم الأمل والإيمان بأن النصر قريب».
وأوضح المعلم أنه «في 26 الشهر الماضي وردتنا رسالة من (المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا) يدعو فيها وفدنا للسفر إلى جنيف والمشاركة في الحوار السوري السوري»، مشيراً إلى أنه قبل سفر الوفد «أرسلت إليه رسالة جوابية تؤكد استعداد وفدنا للمشاركة وفق أسس بياني فيينا وقرار مجلس الأمن 2254 الذي ينص صراحة على أن الشعب السوري وحده صاحب القرار في مستقبله وأن الحوار سيكون سورياً سورياً وبقيادة سورية ودون أي تدخل أجنبي ودون شروط مسبقة».
ولفت المعلم إلى أنه حينها «كنا نسمع تصريحات للوفد (المعارض) الذي شكل في الرياض كلها شروط مسبقة حتى قبل أن يأتوا إلى جنيف.. تحدثوا عن شيء اسمه الموضوع الإنساني، وعندما حدثت الجريمة الإرهابية في السيدة زينب والتي اعترف داعش بتنفيذها وفدنا في جنيف أراد اختبار هذا الوفد الذي جاء إلى جنيف من الرياض والعالم كله أدان هذه الجريمة الإرهابية و(الأمين العام للأمم المتحدة) بان كي مون ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي، وطبعا طلب (وفدنا) أن يصدر بيان عن وفد الرياض يدين هذه الجريمة، وكان هناك متحدث باسم الوفد وكلهم متحدثون ولكن (سالم) المسلط قال إن هذا العمل ترتيب الحكومة السورية ووفدنا تفهم حراجة وضعهم وبأنه لم تأتهم تعليمات الإدانة».
وأوضح المعلم أن «كل ما طلبه وفدنا أن نحصل على لائحة مع من سنتحاور لأننا لا نريد أن نتحاور مع أشباح، وفي الجلسة المسائية (يوم الأربعاء) تم تقديم اللائحة بعد انتهاء المحادثات التي لم تبدأ، ووفد الرياض كان مقرراً أن ينسحب وخصوصاً بعد إنجازات قواتنا المسلحة وحلفائها والمقاومة في ريف حلب الشمالي وجبهة الجنوب».

لا يملكون أي حرية ولا ينتمون إلى الشعب… انسحابهم أفضل
وأضاف: «كنا نأمل من هذا الوفد الذي يتحدث في الأمور الإنسانية أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر الحصار الذي دام 3 سنوات ونصف السنة عن مواطنين يزيد عددهم على 70 ألفاً ولكن هذا الوفد حمل أمتعته وغادر ولم يفرح ولم يشارك الشعب السوري أفراحه لسبب بسيط أنهم لا ينتمون لهذا الشعب». وتابع: «قرار مشغليهم في السعودية وقطر وتركيا هو ضرب العملية السياسية وكانوا يعولون على الميدان وجاؤوا فقط بسبب الضغوط التي مورست عليهم وليس من أجل الدخول في حوار سوري سوري»، مشيراً إلى أنه «كان هناك مؤتمر صحفي مشترك لوزيري خارجية تركيا والسعودية وقالا إن الوفد حر أن ينسحب وقبل أن يبدأ أي شيء كانوا يبشرون بانسحاب الوفد»، معتبراً أن «انسحابهم أفضل من انهماكهم في المحادثات لأنهم لا يملكون أي حرية ولا ينتمون إلى الشعب».
وتساءل المعلم: أين السلة الإنسانية التي يتحدثون عنها؟؟، وقال «هذا يكشف زيف انتماءاتهم وعلى الجميع التأكد وفي مقدمهم دي ميستورا أن سورية تذهب إلى حوار من دون شروط مسبقة ولن ننفذ أي شرط مسبق لأي جهة كانت»، مضيفاً «إذا كان الموضوع الإنساني يهم أحداً فهو يهم الحكومة السورية ونحن الحريصون على مواطننا وتقديم كل الدعم الإنساني والصحي لكل المحاصرين من المجموعات المسلحة بغض النظر عن جنيف وغيرها.
ولفت المعلم إلى أن قرارات فيينا ومجلس الأمن تؤكد «مسؤولية المسؤول الأممي في تشكيل الوفود وان يكون التمثيل للمعارضات على أوسع نطاق»، مشيراً إلى أن دي ميستورا «بدأ يختار بشكل شخصي وكلهم يصنفهم في خانة المستشارين»، ولافتا إلى أن الوفد الحكومي الرسمي دعا إلى عدم تكرار خطأ جنيف 2 وأن التمثيل يجب أن يكون أوسع ما يمكن لأوسع معارضات وأن في قرار مجلس الأمن إشارات لمعارضات الرياض وموسكو والقاهرة، متسائلاً: ما مصير إخواننا في المعارضة الداخلية الذين لم يلتق بهم أحد؟. وهل هذا تنفيذ لقرار مجلس الأمن؟.

«شو هي المزحة»… على كلٍّ جنون آل سعود لا يجعلني أستبعد
وشدد المعلم على أنه «لا أحد يستطيع أن يقول: إنه الممثل الوحيد للمعارضة وأرجو من دي ميستورا أن يأخذ هذه النقطة بالحسبان لكي نكون في جو صحي وملتزم لتنفيذ ما ورد في قرار مجلس الأمن». وأشار إلى أن «وفدنا أول من وصل لجنيف. حتى عندما حصلوا على لائحة بأسماء المعارضات كانت ناقصة»، مطالباً دي ميستورا ومكتبه بمزيد من الجهد في تنظيم أي اجتماع قادم.
واعتبر المعلم أنه «لم يجر أي حوار في الجوهر في جنيف وكله كان تمهيداً ولم يعقد بسبب انسحاب وفد الرياض وهم لم يأتوا من أجل الحوار وبالأساس لم يكن هناك قرار مبلغ لهم في أن ينهمكوا في الحوار».
وسخر المعلم من إعلان الرياض استعدادها للمشاركة في عملية برية في سورية، وقال «شو هي المزحة»، وأضاف: «إذا عدت إلى لغة العقل والحكمة استبعد أن يشاركوا بقوات برية في سورية، ولكن في الوقت ذاته (عندما) أراجع قراراتهم المجنونة العديدة التي اتخذت ليس ضد اليمن وإنما في مناطق أخرى أقول: لا شيء مستبعداً والزيارات بين أردوغان والرياض ورئيس أركانه (يوحي بأنه) هناك شيء يطبخ برعاية أميركية».
وأضاف: «الأتراك قالوا إن التدخل مستبعد. هل يتدخل السعوديون وحدهم. العقل والمنطق يستبعد هذا التدخل ولكن جنون القيادة السعودية لا يجعلني استبعد».
وتابع: إن «أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، والعدوان يرتب مقاومته التي تصبح واجباً على كل مواطن سوري، وقلت نأسف أن يعود هؤلاء بصناديق خشبية إلى بلدهم».
وأضاف: «لا أحد يفكر في الاعتداء على سورية أو انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سورية بصناديق خشبية سواء كان تركياً سعودياً، أو كائناً من يكون».
وشدد على أن «من يرد أن يكون إرهابياً ويشارك الإرهابيين في العدوان على سورية فسيكون نصيبه ذلك». وتساءل المعلم «ماذا فعلت السعودية في اليمن وهل أفلحت؟.. لقد دمرت ولم تبق حجرا على حجر».
ومساء الخميس أعلن العميد أحمد عسيري المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية ويشن عدوانا على اليمن أن الرياض مستعدة للمشاركة في أي عملية برية يقررها التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم داعش في سورية.
كذلك أعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس أن لديها «أسباباً جدية» تحمل على الاعتقاد أن أنقرة تعد «لتدخل عسكري» في سورية.

لم توجه لنا أي دعوة لحضور موسكو 3
ولم يستبعد المعلم أن يتم عقد «موسكو 3» و«لكن لم توجه لنا أي دعوة لحضور موسكو 3». وأضاف: «نحن نؤمن أن الحل السياسي هو الحل للأزمة في سورية ولا نترك باباً إلا ونطرقه للتوصل إلى الحل».
وشدد المعلم على أن الحكومة السورية لا تربط بين ما يجري في الميدان والعمل السياسي، وقال «نعمل بشكل متواز في مكافحة الإرهاب، ولن يثنينا أحد عن هذه الجهد الميداني حتى يتم تطهير أراضي سورية من كل الإرهابيين». وأعرب المعلم عن اعتقاده أن الحل السياسي لن ينهي الإرهاب وإنما يساعد على ذلك، مشدداً على أن إنهاء الأزمة «لا يتم إلا بإنهاء التنظيمات الإرهابية داعش والنصرة».
وأوضح المعلم أنه ليس متأكداً من موعد 25 الشهر الجاري للجولة الثانية من محادثات جنيف، مؤكداً التزام الحكومة السورية بمؤتمر حوار سوري سوري وبقيادة سورية ودون شروط مسبقة وأن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله، مشيراً إلى أن دور دي ميستورا هو «ميسر للحوار لا أكثر ولا أقل، وإذا كان المؤتمر سيعقد وفق هذه الأسس فأهلاً وسهلاً أما 25 فلا أعرف».

لا نعترف إلا بما ينتج عن الحوار
وأضاف: «نحن لا نعترف إلا بما ينتج عن الحوار وبتوافق سوري سوري وهذا ما سيلزمنا وكل من يتحدث عن حصوله عن ضمانات من دول معينة هذه تعنيه وهو يكون واهماً».
وأكد المعلم أن تقدم الجيش العربي السوري في الجبهة الجنوبية سببه «بسالة هذا الجيش «وليس تراجع دعم الأردن» للمسلحين، وقال «أؤكد أن هذه القوافل (المسلحين) ما زالت تعبر ولكن من يرد العودة (منهم) إلى الأردن يقتل».
وتوجه المعلم باسم الشعب السوري بالشكر إلى روسيا «للدعم الذي تقدمه للجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب، ونحن نقاتل داعش أو جبهة النصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة.. جيش الفتح وجيش الإسلام وكل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي».
ورداً على سؤال قال المعلم: «لا أعرف على ماذا يتفق وزيرا خارجية روسيا وأميركا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ولكن التنسيق القائم بيننا وبين روسيا في هذا المجال يجعلنا نثق بالموقف الروسي»، مؤكداً أن الدور الروسي «لن يتوقف إلا بعد هزيمة داعش والنصرة والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة وهذا ينسجم مع قرارات الأمم المتحدة».
وأكد المعلم أنه «لا شيء جديداً في الموقف الروسي بشأن مبادرات روسية جديدة وروسيا ملتزمة بما صدر عن فيينا ومجلس الأمن».
ورداً على سؤال عن اتفاق إجلاء مسلحين وخصوصاً داعش من جنوب دمشق وأهمية مثل هذا الاتفاق على عملية السلام؟، قال المعلم: «بالفعل كان هناك اتفاق رعته الأمم المتحدة يقضي برحيل عناصر داعش في الحجر الأسود وحوله إلى الرقة وبالفعل سافر بعضهم مع عائلاته وبقي آخرون والسبب لوجستي وهو عدم توافر وسائط النقل لدى داعش لنقلهم من نقطة محددة إلى الرقة». وأوضح المعلم أن السبب الآخر لعدم إكمال تنفيذ الاتفاق يعود إلى «ما جرى في دير الزور واستغلال داعش للظروف المناخية التي أدت إلى سيطرته على مداخل وقرى في المحافظة وهو ما جعل من غير المنطقي أن يزداد عناصر داعش بنقل هؤلاء إلى الشمال والاتفاق قائم ولكن التغلب على العقبات اللوجستية هو الحائل».
وأكد المعلم أنه «لا أثر لهذا الاتفاق في جنيف لأنه لا دور لداعش في هذه المحادثات ويكفينا أن ممثلين عنها موجودون في الرياض».

قطع الرؤوس والأيدي مشتركات بين تصرفات داعش والسعودية
واعتبر المعلم أن هناك «مشتركات بين تصرفات داعش والسعودية بالجلد وقطع الرؤوس والأيدي وهي ثقافة وهابية تنشر لدى داعش ومع ذلك تصر الولايات المتحدة على تحالفها مع السعودية».
وأكد المعلم أن هناك تعاوناً أمنياً بين الأجهزة الأمنية السورية وبعض الأجهزة الأمنية الغربية التي لم تتخذ موقفاً معادياً لسورية فيما يتعلق بموضوع الأمن ومكافحة الإرهاب.
ورداً على سؤال حول إلى متى ستستمر الأزمة، قال المعلم: «ما لحظناه من إنجازات لقواتنا المسلحة وحلفائها تؤكد أننا وضعنا أنفسنا على خط نهاية الأزمة شاؤوا أم أبوا. إنجازاتنا الميدانية تشير إلى أننا سائرون باتجاه نهاية الأزمة».
وأكد المعلم أن الحكومة السورية تريد النجاح لمهمة دي ميستورا «ولكن عليه أن يبذل جهوده وأن يكون موضوعياً، لا أن يغطي على وفد الرياض لأنه ليس ممثلاً وحيداً للمعارضة السورية».
وأضاف: «يمكن إذا أحسنا الظن كثيراً أن نعتبره فصيلاً من فصائل هذه المعارضة ولكن ليس هو وحده، أما أن يأتي بديل من دي ميستورا فأنا لا أضمن أنه سيكون أفضل منه. من تجربتنا في جنيف لدينا ملاحظات وأنا تحدثت عنها بصراحة ولكن نأمل له النجاح». وتابع «أنا لم أحمله مسؤولية الفشل أنا كنت أتمنى أن يكون فريقه أكثر تنظيماً بلوائح المعارضين».
ورداً على سؤال عن تمثيل الأكراد والتجاذب حول هذه الورقة، والمساعدات الإنسانية ودور الحكومة السورية وأنها مقصورة؟، قال المعلم: «لا أحد أحرص من الدولة السورية على مواطنيها بمن فيهم أولئك المدنيون الموجودون كدروع بشرية لدى الإرهابيين.. ولكن هذا شيء ومؤتمر جنيف شيء آخر»، مضيفاً: «نحن قدمنا سللاً غذائية ودوائية في المعضمية بعد انهيار مؤتمر جنيف وقدمنا في التل بعد انهيار جنيف.. وما زلنا ننتظر في مضايا وكفريا والفوعة بالتزامن حسب الاتفاق».
وأكد المعلم استعداد الحكومة «لتقديم كل دعم إنساني لكل السوريين أينما ما كانوا ولا شروط على هذا سوى أن نضمن ألا تذهب إلى المسلحين ولذلك نشرك الهلال (الأحمر العربي السوري) و(اللجنة الدولية للصليب الأحمر) والأمم المتحدة لضمان ذلك. أما ما نفعله فهو شرط مسبق لا أبداً ولا علاقة له بجنيف».

نحرص على توسيع وفد المعارضة لأننا نريد حلاً سياسياً
وتابع المعلم: «عن تمثيل الأكراد.. قلنا نحن نريد أوسع تمثيل ممكن للمعارضات السورية في مؤتمر جنيف كانوا كرداً أو مسيحيين أو مسلمين بغض النظر وحتى المعارضة الداخلية أثار د. بشار هذا الموضوع مع دي ميستورا أكثر من مرة. نحن نحرص على توسيع وفد المعارضة لأننا نريد حلاً سياسياً يمكن تنفيذه وتطبيقه على أرض الواقع.
وإن كانت الحكومة السورية ستطلب الدعم المباشر من إيران بعد أن طلبت ذلك من روسيا إذا تدخلت السعودية، قال المعلم: «لا أريد أن استبق الأمور وأنا محتار بين لغة العقل ولغة الجنون بالنسبة للسعودية ولكل حادث حديث وعندما نجد حاجة فلدينا أصدقاء كثر».
وإن كانت ستتم دعوة ممثلين عن الفصائل الإرهابية للجولات القادمة من الحوار قال المعلم: «الموقف الروسي من «جيش الإسلام» و«أحرار الشام» كان واضحاً وهؤلاء جاؤوا كممثلين شخصيين وليسوا كممثلي تنظيمات إرهابية وهذا لا يعطيهم الشرعية وما زالت روسيا تعتبر أحرار الشام وجيش الإسلام تنظيمين إرهابيين، وقلت سورية تعتبر كل من حمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي». وإن كانت الحكومة السورية ستقاطع الجولة القادمة من جنيف إذا استمر عدم وضوح تمثيل كل المعارضات السورية «سابق لأوانه أن نقول سنشارك أو لا نشارك وإنما سندرس الأمر وبالنهاية لست أنا صاحب القرار في المشاركة أو عدمه».
ورداً على سؤال عن أنه في دير الزور 200 ألف مواطن سوري محاصر جائع منذ أشهر طويلة وأنه مؤخراً أرسلت روسيا مساعدات لهؤلاء وأرسلت مساعدات حكومية ولكنها بيعت لأهالي دير الزور من مؤسسة الخزن والتسويق قال المعلم: «ليس لدي معلومات عن ذلك، ولكن أقول إن سلاحي الجو السوري والروسي شاركا في إنزال أكثر من 90 طناً من المساعدات إلى مناطق في دير الزور، أما كيف تم التصرف هناك فأنا سمعتك وسأنقل ذلك».
وفي نهاية المؤتمر الصحفي وجه المعلم كلمة «لهؤلاء الذين يحملون السلاح في ريف حلب الشمالي أو الجنوب»، قال فيها: «أنتم لاحظتم أنه عندما يقرر الجيش السوري تحرير مدينة أو موقع أو قرية يتم تحريرها وتستغرق يوماً أو أسبوعاً ويتم تحرير هذه المدن.. أقول للمسلحين آن الأوان لتعودوا إلى رشدكم وإلى حضن الوطن وحتى ممولوكم ورعاتكم بدؤوا يتخلون عنكم.. تركيا مثلاً أغلقت الحدود في وجهكم على حين الحدود من تركيا إلى سورية ما زالت مفتوحة لتهريب الإرهابيين والسلاح لماذا..؟ لأنهم يريدون منكم أن تموتوا وأنتم تحملون السلاح في وجه الدولة السورية».
وأضاف: «أقول: آن الأوان أن تعودوا لرشدكم والدولة السورية جاهزة لأن تحتضنكم لأنكم أبناؤها وحياتكم مهمة كما هي حياة الجندي السوري والمواطن السوري وأعتقد أنه آن الأوان لتعودوا إلى رشدكم لأن داعميكم يتخلون عنكم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن