الأولى

وصف قرار السعودية بالتدخل البري «جنوناً».. وأكد أن الحكومة لن تنفذ أي شرط مسبق للحوار … المعلم: سنعيد من يعتدي بصناديق خشبية.. والأزمة لا تنتهي إلا بانتهاء الإرهاب

سخر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم من إعلان الرياض استعدادها للمشاركة في عملية برية في سورية، بالقول: «شو هي المزحة»، وأضاف: «الأتراك قالوا إن التدخل مستبعد، هل يتدخل السعوديون وحدهم، العقل والمنطق يستبعدان هذا التدخل ولكن جنون القيادة السعودية لا يجعلني أستبعد».
وأكد المعلم في مؤتمر صحفي عقده أمس في مقر وزارة الخارجية بدمشق أن أي تدخل بري في الأراضي السورية من دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان، مضيفاً: «لا أحد يفكر في الاعتداء على سورية أو انتهاك سيادتها لأننا سنعيد من يعتدي على سورية بصناديق خشبية سواء كان تركياً سعودياً، أو كائناً من يكون».
وشدد المعلم على أن الحكومة السورية «لا تربط بين ما يجري في الميدان وبين العمل السياسي»، وقال: «إن الحل السياسي لن ينهي الإرهاب وإنما يساعد على إنهائه»، مشدداً على أن إنهاء الأزمة «لا يتم إلا بإنهاء التنظيمات الإرهابية مثل داعش والنصرة».
وحول موعد 25 الشهر الجاري للجولة الثانية من محادثات جنيف، جدد المعلم التزام حكومته بمؤتمر حوار سوري سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وأن الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله، مشيراً إلى أن دور دي ميستورا هو «ميسر للحوار لا أكثر ولا أقل، وإذا كان المؤتمر سيعقد وفق هذه الأسس فأهلاً وسهلاً أما 25 لا أعرف».
وكشف المعلم عن تعاون بين الأجهزة الأمنية السورية وبعض الأجهزة الأمنية الغربية «التي لم تتخذ موقفاً معادياً لسورية»، معتبراً أن «إنجازاتنا الميدانية تشير إلى أننا سائرون باتجاه نهاية الأزمة»، ومجدداً التأكيد أن «كل من يحمل السلاح في وجه الدولة السورية هو إرهابي».
وحول وفد معارضة الرياض قال المعلم: «كنا نأمل من هذا الوفد الذي يتحدث في الأمور الإنسانية أن يفرح كما فرح شعبنا بكسر حصار دام 3 سنوات ونصف السنة عن مواطنين يزيد عددهم على 70 ألفاً ولكن هذا الوفد حمل أمتعته وغادر ولم يفرح ولم يشارك الشعب السوري أفراحه لسبب بسيط أنهم لا ينتمون لهذا الشعب»، واعتبر أن «كل من يتحدث عن حصوله على ضمانات من دول معينة هذه تعنيه وهو واهم».
وحول دور المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا ذكر المعلم أن على الأخير أن يكون موضوعياً، لا أن يغطي على وفد الرياض لأنه ليس ممثلاً وحيداً للمعارضة السورية»، وتابع: أن يـأتي بديل عن دي ميستورا فأنا لا أضمن أنه سيكون أفضل منه، ومن تجربتنا في جنيف لدينا ملاحظات وأنا تحدثت عنها بصراحة ولكن نأمل له النجاح». وأضاف: «أنا لم أحمله مسؤولية الفشل أنا كنت أتمنى أن يكون فريقه أكثر تنظيماً بلوائح المعارضين».
ورداً على سؤال قال المعلم: «لا أعرف على ماذا يتفق وزيرا خارجية روسيا وأميركا فيما يتعلق بوقف إطلاق النار ولكن التنسيق القائم بيننا وبين روسيا في هذا المجال يجعلنا نثق بالموقف الروسي»، على حين استغرب الإصرار الأميركي على استمرار التحالف مع السعودية رغم أن هناك «مشتركات بين تصرفات داعش والسعودية بالجلد وقطع الرؤوس والأيدي وهي ثقافة وهابية تنتشر لدى داعش».
وختم المعلم مؤتمره الصحفي بدعوة «هؤلاء الذين يحملون السلاح في ريف حلب الشمالي أو الجنوب» في درعا، للعودة إلى حضن الوطن لأنه «حتى ممولوكم ورعاتكم بدؤوا يتخلون عنكم، وتركيا مثلاً أغلقت الحدود في وجهكم، لأنهم يريدون منكم أن تموتوا وأنتم تحملون السلاح في وجه الدولة السورية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن