عربي ودولي

«واشنطن بوست»: داعش لم يعد قوة هائلة كما كان من قبل

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية «لم يعد قوة هائلة صعبة المراس في أرض المعركة مثلما كان من قبل». وأضافت الصحيفة، نقلاً عن محللين، إن الهزائم الأخيرة التي تعرض لها التنظيم في أرض المعركة كانت بسبب تفاقم المشكلات المالية والفرار منه وتضاؤل عدد المقاتلين.
وكانت القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات العراقية سيطروا على مساحات كبيرة من الأراضي التي استولى عليها التنظيم في أجزاء من العراق وسورية. وتلك الخسائر ارتبطت بصعوبات التنظيم في دفع الأموال للمقاتلين وتجنيد آخرين جدد ليحلوا محل أولئك الذين هجروه أو انشقوا عنه لينضموا إلى جماعات مسلحة أخرى أو قتلوا في أرض المعركة. وقال الخبير في شؤون تنظيم داعش بجامعة برينكتون جاكوب شابيرو، إن «هذه الأمور تشير إلى أن تنظيم داعش ككيان عازم على التمسك بالأراضي، ليس مستداماً».
وبحسب الصحيفة «فقبل عام واحد، كان ينظر إلى داعش على أنه قوة ساحقة، لديه أموال طائلة ومنظم ويضم آلاف من المقاتلين الذين لديهم دوافع، واستطاع أن يجتاح القوات المنافسة في العراق وسورية بسرعة هائلة وبوحشية. لكن في الأشهر الأخيرة، تراجع زخمه». ويقدر مسؤولون عسكريون أميركيون أن التنظيم خسر نحو 40% من الأراضي التي يسيطر عليها في العراق وحوالي 20% في سورية. ونقلت الصحيفة عن المحللين: إن الضربات الجوية للتحالف الدولي قد ألحقت أضراراً بالبنى التحتية النفطية لداعش، وهو أحد مصادر الدخل الرئيسية للتنظيم، كما أن خسائر الأرض حرمته من الضرائب التي كان يفرضها على السكان، والأصول التي كان يستولى عليها. وأشاروا إلى أن كل هذا بدا وكأنه قد أجبر التنظيم على خفض الرواتب التي يقدمها للمقاتلين.
وتقول «واشنطن بوست» إن كثيرين لا يتوقعون أن يتعرض داعش لهزيمة مفاجئة، حيث يُعرف بصموده وقدرته على مفاجأة معارضيه.
اليوم السابع

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن