سورية

تسوية أوضاع 133 مطلوباً.. الجيش وسلاح الجو يكثفان من استهداف الإرهابيين بريف حمص الشمالي

| حمص – نبال إبراهيم

كثفت وحدات من الجيش العربي السوري والقوى الرديفة وسلاح الجو من استهداف التنظيمات الإرهابية والمسلحة في ريف حمص الشمالي، على حين تجددت الاشتباكات مع مسلحي تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية، وذلك في عدد من المناطق في الريف الشرقي، موقعةً في صفوف المسلحين خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وذكر مصدر عسكري في مدينة حمص لـ«الوطن»، أن قوات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني واللجان الشعبية اشتبكت أمس مع مسلحي جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية والتنظيمات المسلحة التي تعمل تحت إمرتها في محيط بلدتي تلبيسة وتير معلة وسط قصف مدفعي وصاروخي طال مواقع وتحصينات المسلحين على امتداد خطوط المواجهة تزامناً مع استهداف سلاح الجو لمعاقلهم وتجمعاتهم ومحاور تحركاتهم في مناطق الغنطو وكيسين والمحطة وسنيسل بريف حمص الشمالي. وأكد المصدر مقتل أعداد من المسلحين وإصابة آخرين وتدمير عدة تحصينات وأوكار وآليات لهم إضافة لتدمير عتاد حربي ومستودع للذخيرة.
ووجهت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة الأسبوع الماضي تحذيراً للأهالي في الريف الشمالي تضمن عرضا لـ«حقن الدماء»، مقابل خروج المسلحين الغرباء وإصدار عفو عن المحليين بعد تسليم أنفسهم، لافتة إلى مدة العرض ستنتهي اليوم الخميس (الماضي)، وذلك من خلال منشورات ألقاها الطيران المروحي التابع له.
وعلى خطٍ موازٍ قضت قوات مشتركة أخرى تابعة للجيش والقوات المسلحة على عدد من مسلحي داعش وأصابت آخرين منهم ودمرت عربات مجهزة برشاشات ثقيلة لهم خلال الاشتباكات التي تجددت بين الجانبين على اتجاه مدينة القريتين وبمحيط آبار حقلي شاعر وجزل النفطيين في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
من جانبها، دمرت الطائرات الحربية مواقع وأوكاراً وعتاداً حربياً وآليات مزودة برشاشات متوسطة وثقيلة لمسلحي داعش على اتجاه مدينة تدمر ومحور القريتين شرقاً خلال الغارات التي شنتها فجر أمس.
في الأثناء ذكرت وكالة «سانا» للأنباء أنه تم تسوية أوضاع 133 مطلوباً من عدد من أحياء مدينة حمص ومناطق الرستن وتلبيسة وسكرة في الريف الشمالي ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء بعد أن سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة التي شملت على بنادق آلية وأخرى بومبكشن.
وأكد رئيس لجنة التسوية بمحافظة حمص خلال لقائه من تم تسوية أوضاعهم أن هذه التسوية تتزامن مع انتصارات الجيش على كامل الجغرافية السورية، مؤكداً أهمية المصالحات الوطنية التي تحقق الأمن والاستقرار في وطننا، ومبيناً أن عمل اللجنة مستمر وأن التسوية تشمل فقط المواطنين العرب السوريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء وأنه بإمكان كل من غرر به أن يراجع الجهات المختصة لإجراء الخطوات اللازمة لإتمام عملية التسوية بكل يسر ومن دون أية تكاليف مالية، ومشيراً إلى أن اللجنة وجدت لخدمة الوطن والمواطنين الراغبين في تسوية أوضاعهم والعودة إلى حضن الوطن بتوجيه من القيادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن