سورية

الدفاع الروسية: أنشطة «الناتو» الرعناء وراء أزمة سورية

| وكالات

ردت وزارة الدفاع الروسية بشدة على الأمين العام لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ينس ستولتينبرغ واصفةً تصريحاته التي أطلقها يوم الجمعة وحمل فيها روسيا المسؤولية عن «زيادة التوتر» على الأراضي السورية، بـ«الحمقاء».
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، إشادته بالعملية الروسية التي قلبت المعطيات خلال أشهر. وقال: «بفضل غارات القوات الجوية الروسية، وفي غضون بضعة أشهر، بدأ السوريون يؤمنون في حقيقة أنه من الممكن مكافحة والقضاء على الإرهاب الدولي في دولتهم وبدؤوا يفكرون بمستقبل سورية نتيجة لذلك». ومضى قائلاً: «أما فيما يتعلق بتصريحات ستولتينبرغ عن زيادة التوتر في المنطقة بسبب الوجود الروسي، فإنها لا تدل إلا على الحماقة لأنه لا يتضرر أحد في سورية من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين».
واستغرب كوناشينكوف، وفق وكالة الأنباء «سانا»، السبب الذي يجعل بعض بلدان «الناتو» تتذمر من العملية الروسية شأنها في ذلك شأن الإرهابيين في سورية، داعياً ستولتينبرغ شخصياً إلى توضيح هذه النقطة.
ولم يكتف كوناشينكوف بالدفاع عن عملية بلاده في وجه تصريحات ستولتينبرغ، بل مضى مؤكداً أن أنشطة بلدان «الناتو» الطائشة والرعناء، التي أغرقت الشرق الأوسط في الفوضى، كانت سبباً للأزمة في سورية وليس العملية الجوية الروسية ضد الإرهابيين فيها. وقال: إن «بلدان الناتو دون سواها، وقبل ظهور الطيران الروسي في أجواء سورية، تظاهرت طوال ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولي في هذا البلد» في إشارة إلى عمليات التحالف الدولي الذي شكلتها واشنطن لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في كل من سورية والعراق في آب من العام 2014.
واستطرد الناطق العسكري الروسي قائلاً: «طوال هذه المدة لم يفكر أحد، لا في الغرب، ولا في (العاصمة البلجيكية) بروكسل (حيث يقع مقر حلف «الناتو») حصراً بأي مفاوضات في سورية، بل كان يتم استيضاح الموعد النهائي لانهيار سورية وفقاً للسيناريو الليبي» في إشارة للرغبة الغربية في إسقاط الرئيس بشار الأسد. وتابع ساخراً «إن بلدان الناتو، هي التي أمعنت دون عائق في إرساء «الديمقراطية» على الطراز الغربي في ليبيا».
ومطلع الأسبوع الراهن، انتقد الأمين العام لحلف «الناتو» لدى وصوله إلى مدينة أمستردام لحضور اجتماع وزراء دفاع دول الاتحاد الأوروبي، الغارات الروسية معتبراً أنها تستهدف مجموعات «المعارضة المعتدلة»، وتعيق إحلال السلام في سورية، وأكد أن الوجود الروسي في سورية هو سبب زيادة التوتر وانتهاك المجال الجوي لتركيا.
كما ذكر أن زيادة الوجود العسكري الروسي في سورية وشرق البحر الأبيض المتوسط، يخل بـ«التوازن الإستراتيجي في أوروبا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن