سورية

«القوات الديمقراطية» تواجه احتمال عودة «جيش العشائر» والرقة هي الهدف التالي على خريطة استئصال داعش

| الوطن– وكالات

رجحت مصادر عسكرية سورية بأن يشهد محيط مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية عملية عسكرية برية قريبة يتحضّر لها الجيش العربي السوري وحلفاؤه.
ونقلت تقارير صحفية نشرت أمس عن المصادر: أن العملية يجري الإعداد لها لاكتمال تجهيز العامل البشري واللوجستي والتسليحي.
ومن المتوقع حسب التقارير، أن تنطلق العملية بعد السيطرة على بلدة إثريا الواقعة بين مدينتي حماة والرقة.
وتأتي هذه المعلومات وسط تقدم لوحدات الجيش العربي السوري وحلفائه مدعومة بالطيران الحربي السوري والروسي على جبهتي ريف حلب الشمالي والشرقي.
وقد أكدت المصادر ذاتها أن وحدات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي تلقت أنواعاً جديدة من الصواريخ الروسية المتطورة كصواريخ «جافلن وميتس» المضادة للدروع، كما سيستخدم في هذه الحملة العسكرية لأول المرة صواريخ X29L المحمولة على المقاتلات الروسية، وهي ذات قدرة تدميرية هائلة.
كما تأتي تلك المعلومات في وقت تقترب فيه وحدات الجيش من إطباق سيطرتها التامة على مدينة الباب الإستراتيجية بالريف الشرقي والتي تعتبر أهم القواعد المتقدمة لداعش في ريف حلب.
ويوم أمس ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن اشتباكات دارت بين تنظيم داعش و«قوات سورية الديمقراطية» في محور قرية الغازلي بريف الرقة الشمالي، وسط قصف متبادل بين الطرفين، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوفهما.
من جهة ثانية ذكر موقع «زمان الوصل» المعارض، أن مسلحي تحالف «قوات سورية الديمقراطية»، بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي «PYD»، شن السبت، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب من أبناء العشائر بريف الرقة الشمالي، بعد الفشل باستمالتهم للقتال ضد داعش ضمن صفوفها.
وذكر الموقع، أن المكتب الإعلامي لـ«جيش العشائر»، أكد أن مسلحي «قوات سورية الديمقراطية» اعتقلوا نحو 150 شخصاً خلال الـ48 ساعة الماضية، طالت شبابا كانوا منتسبين لـ«جيش العشائر»، ثم رفضوا العمل تحت راية التحالف، الذي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية وروسيا. وقال مسؤول المكتب: إن عناصر تحالف «القوات الديمقراطية» داهموا قرى (السكرية، العلي باجلية، الطيبة، تل أبيض الشرقي، قرية العنتر)، واعتقلوا الشباب فيها، وهي قرى كبيرة رفض أهلها الالتحاق بالتنظيمات المنضوية تحت لواء «قوات سورية الديمقراطية»، كما خرجت في مظاهرات عدة ضدها منذ 2015/12/25.
وأوضح المتحدث، أن الحملة جاءت بعد استعدادات بدأها «جيش العشائر» للعودة إلى الأرض بدعم عسكري مما سماه «جهات صديقة للثورة السورية»، فبدأت ملاحقة عناصر ميليشيا «الجيش الحر» السابقين، والذين نظموا أنفسهم تحت مسمى «جيش عشائر الرقة»، لكنهم تعرضوا لضغوطات كبيرة ليتم حل جيشهم في مطلع العام الحالي.
وقال المتحدث: «كان شرط حزب الاتحاد الديمقراطي أن نقاتل تحت لواء «القوات الديمقراطية»، وشرطنا كان أن لنا مناطقنا وجبهاتنا مع تنظيم داعش، ولكم أيضاً جبهاتكم الخاصة، وكان الرفض من الطرف الثاني، الذي يملك القوة والسلاح والدعم الخارجي»، لافتاً إلى أن تعداد «جيش العشائر» فاق 4500 مقاتل خلال شهر واحد، ما اعتبره التحالف الديمقراطي خطراً عليه، وخاصة بعد إعلان «جيش العشائر» تبعيته لـ«الثورة السورية»، ومطالبته بدعم جهات سياسية سورية معارضة وعلى رأسها «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن