سورية

اللحام دعا للعمل على جميع الجبهات من أجل شعب سورية ومستقبلها … الحلقي: لاسلام ولاتسويات مع الإرهاب والانتصار النهائي قادم

على حين وصف رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام المرحلة الحالية التي تمر بها البلاد بـ«الحاسمة» وتتطلب من الجميع العمل بأقصى الحدود على الجبهات كلها من أجل مستقبل سورية وشعبها، رأى رئيس مجلس الوزراء وائل الحلقي أن سورية اجتازت المسار الأصعب، وأعرب عن «ثقة تامة بأن الانتصار النهائي قادم».
وقال الحلقي في كلمة له خلال افتتاح الجلسة الأولى لمجلس الشعب من الدورة العادية الثانية عشرة من الدور التشريعي الأول: إن «قراءة متأنية وعاقلة للأحداث ومسار الأزمة في سورية والمنطقة تقودنا إلى استنتاج أننا اجتزنا المسار الأصعب ويجعلنا على ثقة تامة بأن الانتصار النهائي قادم».
وأضاف: «الشعب السوري اليوم أقوى مرات ومرات من كل ما سبق، فهو في قمة تماسكه ووحدته، يقدم في كل يوم نموذجاً لشعب منصهر في وحدته الوطنية ولا سبيل للعب على تعايشه الثري، يريد لصموده أن يثمر في النهاية، لقد كيَّف نفسه على كل المفاجآت، إيماناً منه بأن النصر قادم، فعلى جيشه الباسل تتعلق الآمال إنه المتراس الذي يحمي الوطن والمواطن وهو وحده من سيعيد الأرض بكل تفاصيلها القديمة».
وأوضح الحلقي أن الجيش العربي السوري «يغير المعادلات ويغير وجه المعارك ويحطم آمال الإرهابيين ومن يقف خلفهم من دول الغرب الاستعماري وتركيا وقطر والسعودية، فلم يعد وحيداً في رد العدوان الإرهابي وفي لعبة الكبار عليه فهو وحلفاؤه الأكبر والأقوى. يتقدم على كل الجبهات مكسراً النظريات والأوهام الافتراضية التي خططت لها غرف العمليات المظلمة».
وأضاف: «تطوي المدن والقرى السورية صفحات من الألم والمعاناة التي عاشتها على مدى سنوات، وترسم معالم مرحلة جديدة، وتستعيد حضورها على الجغرافيا السورية وتفتح هضابها وجبالها صفحات جديدة ناصعة بحب الوطن السوري بعد أن لفظت الإرهابيين ومن معهم إلى غير رجعة».
وتابع: «لن يكون انتظاراً صعباً، هو مجرد وقت، ففي لغة الحروب العين الرئيسية ليست دائماً على الهدف المباشر، وهنا فقط يتجلى عقل وخبرة ومهارة الجيوش في جيشنا العربي السوري.
وحمل الحلقي الإرهاب مسؤولية قتل الشعب السوري بكل أطيافه وتخريب مدنه وأريافه وحياة السوريين بلا استثناء. وأضاف: «أما الواقفون وراءه دعماً بكل الطرق غير الشرعية ولاسيما السعودية وتركيا وقطر فهم من يتحمل التاريخ الأسود الذي مر على سورية، وهم من سمم الحياة السورية وبعث فيها كل أشكال الموت والرعب والهلع، وهم من سيكتب التاريخ أنهم رسموا سنوات من العذاب المضني في سورية». وبعد أن أكد الحلقي أن الحقيقة الوحيدة ستظل «المزيد من الضرب على رأس الإرهاب وتصفيته في كل مكان»، شدد على أن «الميدان وحده يقرر التاريخ الذي ينهي واقعاً كهذا، ومكاسب الجيش العربي السوري هي التفسير الوحيد لما يجب أن يكون عليه الواقع». وأضاف «لا سلام ولا تسويات مع الإرهاب، ولا حوارات مع الإرهابيين، ولا توقف عن سحقه في الميدان، وفي الفكر».
كما أكد الحلقي أن الحكومة تمضي بتوسيع رقعة المصالحات المحلية بشكل عمودي وأفقي، كمسار متوازٍ لإنجازات الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب.
من جانبه لفت اللحام في كلمته إلى الانتصارات التي يحققها الجيش على الإرهاب وداعميه في الميدان وفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء بريف حلب والتي تشكل مقدمة لنصر حاسم في كل الجغرافيا السورية بالتوازي مع انجازات سياسية لا تقل أهمية تحققها الدبلوماسية السورية.
ودعا إلى تحصين الانتصارات الميدانية في محافظات حلب ودرعا واللاذقية وحمص من خلال وضع الخطط العاجلة لتأمين خطوط الإمداد بالمواد الغذائية والخدمات للأهالي في تلك المناطق فور تنظيفها من الإرهاب لإعادة دورة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية فيها.
وشدد على أن هذه المرحلة الحاسمة في تاريخ الوطن تتطلب من الجميع العمل بأقصى الحدود على الجبهات كلها من أجل مستقبل سورية وشعبها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن