الأولى

المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي «المفهوم والتجربة عربيّاً» يبدأ فعالياته في مسقط … شعبان: قصص الحرب علمتنا أن سورية صمدت لأن أبناءها بذلوا أقصى ما لديهم لحمايتها

| مسقط- سيلفا رزوق

أكدت مؤسسة ورئيسة مجلس أمناء مؤسسة «وثيقة وطن» بثينة شعبان أن ما شهده العقد الأخير من استهداف ممنهج للهوية والتاريخ الوطني في كثير من البلدان العربية يستلزم منا دعوة عاجلة لتأكيد حرص هذه البلدان على حفظ وتدقيق وحماية تراثها وهويتها وذاكرتها الوطنية، مبينة أنه ومن قلب هذا الحرص ولدت فكرة «وثيقة وطن» في الجمهورية العربية السورية بدعم وتوجيه من الرئيس بشار الأسد.

وفي كلمة لها خلال افتتاح المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي في مسقط أمس لفتت شعبان إلى أن «وثيقة وطن» بدأت بمسابقة الزمن لتسجيل روايات السوريين الذين عاشوا فصول حرب إرهابية على سورية استهدفت المؤسسات والذاكرة والهوية الوطنية والعيش المشترك.

وقالت: «المشروع الذي أدهشني هو مشروع «هذي حكايتي»، كي يكتب كل سوري عاش قصة خاصة في زمن الحرب قصته»، مضيفة: «لقد كانت قصص هؤلاء مؤشراً أكيداً على قدرة سورية على الصمود في وجه أخطر وأكبر مؤامرة إرهابية تعرض لها أي بلد في العالم، لقد علمتنا قصصهم أن سورية صمدت وانتصرت لأن أبناء شعبها بذلوا أقصى ما لديهم من جهد وتعب وذكاء لحمايتها، وتخلّل ذلك تعاون جميل بين كلّ أطياف الشعب السوري وفي كلّ المناطق».

وانطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي للتأريخ الشفوي «المفهوم والتجربة عربياً» الذي تنظّمه مؤسسة «وثيقة وطن» إلى جانب هيئةُ الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية وبمشاركة نخبة من الباحثين والدارسين في مجال التوثيق.

وقال رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العُمانية حمد بن محمد الضوياني في كلمته: «إن إدراك هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية لأهمية الوثائق بكل أنواعها تؤول في حفظ ذاكرة الوطن والدفاع عن حقوقه وإبراز إنتاج وإبداع المواطنين في ضمان استمرارية مؤسسات المجتمع، وتمكين أفراده من الوقوف والتعرف على كيانات ومقدرات الوطن من خلال ما تقدمه الوثائق من معلومات ومعارف متعددة حول الأنماط المعيشية والأوضاع الاجتماعية والإنجازات الاقتصادية والسياسية وغيرها».

وفي تصريح لـ«الوطن» بين رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية العماني أن المؤتمر يعتبر نموذجاً للتعاون بين بلدين شقيقين تربطهما صلات علاقة قوية ومتينة وتربطهما علاقات قوية أيضاً من الجوانب الحضارية، ومن الناحية الفكرية والثقافية فهناك مقاربات كثيرة في العادات والتقاليد والفكر، وقال: «أعتقد بأن لدينا مجالات أوسع من التعاون ومن خلال هذا المؤتمر نتطلع لتوسيع هذا التعاون ونتطلع أيضاً أن يشمل هذا المسار كل الدول العربية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن