سورية

الجيش يسيطر على كفين ويقترب من تل رفعت شمال حلب

| حلب – الوطن

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً في ريف حلب الشمالي أمس بسيطرته على قرية كفين ليقترب إلى مسافة 6 كيلو مترات من بلدة تل رفعت أهم معاقل المسلحين والتي يسعى الجيش للهيمنة عليها بعد 8 أيام من بدء عمليته العسكرية.
وأفاد مصدر ميداني لـ«الوطن»، بأن الجيش والقوات المساندة له وجها ضربة قاصمة لميليشيا «أحرار الشام الإسلامية» وجبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، بالسيطرة على كفين التي فتحت المجال للسيطرة على قرية كفرنايا الوحيدة المتبقية في طريق الجيش إلى تل رفعت والتي يعد الاستيلاء عليها من أهم الإنجازات في ريف المحافظة الشمالي.
وبين المصدر، أن الجيش اقترب أكثر من مدينة اعزاز وبوابة السلامة الحدودية مع تركيا، وعليه التقدم باتجاه كفرنايا شمالاً وإلى الغرب من تل رفعت للضغط أكثر على المسلحين الذين استقدموا تعزيزات كبيرة إليها لمنع الجيش من تحقيق أهداف عمليته العسكرية المصر عليها في ظل تساقط خطوط دفاع المسلحين الواحد تلو الآخر واقترابه من معاقلهم الرئيسة والأخيرة في اعزاز ومارع.
المسلحون سارعوا كعادتهم إلى تبادل تهم التخوين بحق بعض فصائلهم بعد سقوط كفين وتوقع مصدر معارض قريب من «الجبهة الشامية» لـ«الوطن» سقوط معاقلهم تباعاً في ظل عجزهم عن مواجهة زخم وحرفية الجيش العربي السوري ومؤازريه حتى ولو تدخلت أطراف إقليمية لمساندة المسلحين بشكل علني. كما تقدم الجيش نحو بلدة بيانون جنوب نبل والزهراء ووجه حمم مدفعيته على مراكز المسلحين عليها والذين اضطر معظمهم للانسحاب بفعل الخسائر الكبيرة التي منيوا بها ولتصبح البلدة ساقطة نارياً بالتزامن مع دك مدفعي وصاروخي أرضي وجوي من طيران التحالف المشترك السوري والروسي على كفر حمرة وحريتان وعندان وحيان ومصيبين وكفرنايا. في السياق ذاته، توجهت وحدات حماية الشعب، ذات الأغلبية الكردية، في محورين شمال حلب وتقدمت في المحور الأول شمال قرية كفين على الطريق الدولي المؤدي إلى اعزاز، كما مدت نفوذها أيضاً على قرية مرعناز جنوب اعزاز والواقعة بالقرب من مطار منغ العسكري الذي سيبدو هدفاً مقبلاً للوحدات خلال وقت قصير بعد أن سيطرت على قرية العلقمية الواقعة إلى الغرب منه أول من أمس، على حين نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مدير المرصد السوري المعارض رامي عبد الرحمن أن الأكراد يهدفون إلى «توسيع مناطق سيطرتهم» في ما يطلقون عليه «مقاطعة عفرين».
في غضون ذلك نقلت مواقع إلكترونية بياناً عن «مجلس ثوار حلب» أعلن فيه حل المجلس بزعم الحفاظ على وحدة الصف، داعياً جميع المجموعات المسلحة إلى التوحد لرد خطر تطويق الجيش لحلب.
من جانبها، نقلت وكالة «رويترز» عن المدعو عبد الرحيم النجداوي من ميليشيا «لواء التوحيد» تعقيبه على تقدم الجيش بريف حلب الشمالي بغطاء جوي روسي بالقول « كل وجودنا مهدد وليس فقط خسارة مزيد من الأرض».
وفي ريف حلب الشرقي، أكد ناشطون على «فيسبوك»، أن اشتباكات عنيفة تدور على محيط المحطة الحرارية بريف حلب الشرقي بين وحدات الجيش والقوى الرديفة من جهة وبين عناصر تنظيم داعش المتمترسين في المحطة من جهة ثانية متوقعين اقتراب الجيش من السيطرة عليها ودحر الدواعش منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن