سورية

لجنة المصالحة: «النصرة» الهدف التالي في التل بعد تصفية داعش … القضاء على العديد من الإرهابيين في درعا ودير الزور

| الوطن – وكالات

بينما قضت وحدات من الجيش العربي السوري على العديد من المسلحين والإرهابيين في جنوب وشمال شرق البلاد، بات جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية الهدف التالي لمجموعات «الجيش الحر» في مدينة التل بريف دمشق الشمالي بعد تصفية تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وفي اتصال مع «الوطن»، قال عضو في لجنة المصالحة في التل فضل عدم الإفصاح عن اسمه: «الوضع في المدينة يغلب عليه الهدوء الحذر بعد السيطرة على كل مقرات داعش، ومقتل العديد منهم وإلقاء القبض على آخرين، وملاحقة المتوارين عن الأنظار والذين تم إلقاء القبض على العديد منهم». وأوضح المصدر: «إن الهدف التالي بعد تصفية داعش بشكل نهائي سيكون عناصر النصرة، ونحن أبلغناهم بأن أمامهم خيارين إما الخروج من المدينة أو تسوية أوضاعهم، وهم ردوا بإعطائهم مهلة للتفكير».
وأكد المصدر: أن هناك «ضغطاً شعبياً كبيراً على النصرة للخروج من المدينة أو تسوية أوضاع مسلحيها.. الناس تريد أن ينتهي الوضع القائم»، لافتاً إلى أن عناصر الجبهة رفعت راية «النصرة» على مشفى عرنوس بعد طرد داعش منه لكن الأهالي أنزلوا الراية.
من جهته تحدث «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض عن استمرار الاشتباكات العنيفة بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في محيط منطقة حرستا القنطرة بالغوطة الشرقية، بالترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام على مناطق الاشتباك، وغارتين للطائرات الحربية على منطقة المرج»، واستهداف للطيران المروحي لمناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، بينما تجددت الاشتباكات في أطراف منطقة دروشا، بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى».
وارتفع إلى 6 بينهم طفل عدد الأشخاص الذين قتلوا جراء إصابتهم بطلقات نارية خلال الاشتباكات المستمرة بين «الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وجيش تحرير الشام ورجال الملاحم المقربين من تنظيم داعش، من جهة أخرى في مدينة الضمير، الواقعة بريف العاصمة الشرقي، وذلك إثر هجوم الفصيلين المقربين من التنظيم، على إحدى مقرات للفصائل الإسلامية في المدينة» على ما ذكر المرصد.
جنوباً ذكر مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن «وحدة من الجيش دمرت صباح اليوم (الثلاثاء) آلية ومربض هاون لـ«النصرة» شمال شرق بلدة النعيمة» الواقعة على بعد 4 كم شرق مدينة درعا.
ولفت المصدر إلى مقتل مجموعة بكامل أفرادها خلال عملية للجيش على مقر لمسلحي ما يسمى «لواء المعتصم بالله» في بلدة طفس الواقعة على بعد 13 كم شمال مدينة درعا.
ويعد «لواء المعتصم باللـه» إحدى المجموعات المسلحة المرتبطة بـ«حركة المثنى الإسلامية» التي أعلن عدد من متزعميها في آذار الماضي مبايعتهم لتنظيم داعش.
وأفاد المصدر «بتدمير مقر قيادة وآليتين وبؤر للإرهابيين شرق شركة الكهرباء وآلية مزودة برشاش ثقيل في حي العباسية والطرف الغربي لحي المنشية ومحيط الجمرك القديم بدرعا البلد».
في هذه الأثناء أقرت التنظيمات الإرهابية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي بمقتل عدد من أفرادها من بينهم سامر علي المناجرة ومؤيد خالد عروق.
وكانت وحدات من الجيش والقوات المسلحة دمرت 11 آلية ومستودع ذخيرة للتنظيمات الإرهابية وقضت على أكثر من 20 من أفرادها في درعا الاثنين.
على خط مواز سقط ما لا يقل عن 33 مسلحاً من تنظيم داعش بين قتيل ومصاب في عملية نوعية لوحدة من الجيش والقوات المسلحة على تجمعاتهم وأوكارهم في قرية الطابية بريف دير الزور.
وأشار مصدر ميداني في تصريح نقلته «سانا» إلى أن وحدة من الجيش وجهت رمايات أسلحتها النارية المختلفة على تجمعات ومقرات مسلحي داعش في قرية الطابية التابعة لمنطقة موحسن شرق مدينة دير الزور بنحو 20 كم أبرز مقار التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
ولفت المصدر إلى أن الرمايات أسفرت عن «مقتل أكثر من 21 إرهابياً وإصابة 11 آخرين بإصابات خطرة من بينهم «خالد السلامة وعبد اللـه الحويج ومحمود الصكر».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن