سورية

كيري ينشط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق نار فوري خلال اجتماع ميونيخ

| وكالات

قبيل اجتماع «مجموعة الدعم الدولية» لسورية بمدينة ميونيخ الألمانية، نشطت الدبلوماسية الأميركية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية وتقديم مساعدات للمدنيين خلال ذلك الاجتماع، في حين اشترطت برلين لاستئناف محادثات جنيف، وقف الاشتباكات وإيصال المساعدات للسوريين.
ويقود وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجهود من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في سورية. ويهدف مسعى كيري، الذي سيحتاج لتأييد روسيا كي ينجح، إلى منح وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» المنبثق عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، متنفساً كافياً حتى يعود إلى مائدة التفاوض عقب تعليق المحادثات السورية السورية في جنيف الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة «رويترز» للأنباء عن مسؤول كبير في الحكومة الأميركية، قوله: «يعتقد كيري أنه إذا تمكنا من التوصل لوقف لإطلاق النار، وجرى تسليم المزيد من المساعدات… فمن الممكن تحقيق تقدم دبلوماسي آخر». وأضاف «من الصعب استمرار الحوار في وقت يتعرض فيه الناس للقتل والتجويع حتى الموت».
وسيكون اجتماع «مجموعة الدعم الدولية» لسورية في ميونيخ غداً الخميس حيوياً لإنقاذ العملية الدبلوماسية التي كانت عنصراً رئيسياً في سياسة الرئيس باراك أوباما تجاه سورية.
ومطلع الأسبوع الجاري، تحدث كيري عن محادثات قائمة بشأن التوصل إلى وقف لإطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية في سورية، من دون أن يوضح أي تفاصيل أخرى سوى أن روسيا طرحت «بعض الأفكار البناءة بشأن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار»، وأنه حصل على تأييد إيران لوقف إطلاق النار، الذي عبر عن أمله في تنفيذه قبل استئناف محادثات السلام.
وسبق للخارجية الروسية أن ذكرت أنها تعتزم طرح أفكار جديدة بخصوص وقف إطلاق النار في سورية، خلال اجتماع ميونيخ لكنها ربطته بإغلاق الحدود السورية التركية. وطالب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم بإغلاق الحدود السورية الأردنية أيضاً.
وقبل يومين، حدد كيري ونظيره السعودي عادل الجبير لاجتماع ميونيخ مهمة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في سورية.
وقال دبلوماسي غربي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، «إذا أغلقت الحدود بين سورية وتركيا فلن يصمد هؤلاء الرجال على قيد الحياة طويلا… التحدي الآن هو… حماية رأس المعارضة من الغرق». وسبق للمتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيربي أن دعا روسيا إلى وقف قصفها «لأنه يدعم نظام (الرئيس بشار) الأسد»، واعتبر أن القصف «يطيل عمر الصراع ويجعله أكثر صعوبة فيما يخص مساعينا للوصول أي حل سياسي أو انتقال (سياسي) من أي نوع» وذكر أن «الدعم العسكري الروسي لقوات النظام على الأرض داخل وحول مدينة حلب» هو السبب وراء تعليق محادثات جنيف. وطالب كيربي الروس بالتعبير عن التزامهم، الفعلي وليس الشفهي، بالسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول.
في برلين، شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير على أهمية اجتماع ميونيخ، وأضاف قائلاً: «من أجل فتح أبواب المفاوضات السورية من جديد بين المعارضة والنظام في جنيف، يجب تكثيف الجهود لتحقيق التهدئة، وإيصال المساعدات الإنسانية».
وتوقع شتاينماير في مؤتمر الصحفي عقده مع نظيره الكرواتي ميرو كوفاش، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عقد اجتماع ثان في حال إخفاق اجتماع ميونيخ المقبل، قائلاً: «لن يكون الحل العسكري بديلاً في سورية». وشدَّد على ضرورة استمرار المفاوضات بين النظام والمعارضة في جنيف.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن