رياضة

رئيس فنية الحسكة: تجاوب القيادة الرياضية منحنا فرصة المشاركة في الدوري

| الحسكة – دحام السلطان

أثارت مشاركة فرق أندية الحسكة الخابور ورأس العين وعامودا في دوري الظل، لغطاً مثيراً للجدل في الشارع الرياضي (الحسكاوي)، وأكد كرويو الحسكة أن مشاركتهم في الدوري كان من الممكن اقتصارها على فريق واحد يتم اختياره، بعد أن تتنافس الأندية الثلاثة فيما بينها محلياً ويذهب البطل ليمثّل المحافظة في الدوري، بدلاً عن (بعزقة) المال من دون فائدة على تلك الفرق التي لم تبصم كما ينبغي، الأمر الذي فتح دفاتر مغلقة باتجاه بعض القائمين عليها، وهم الذين ربّما كان لهم غايات أخرى من المشاركة بعيداً عن المنافسة المرسومة.
عن هذا الموضوع التقت «الوطن» رئيس فنية الكرة بالحسكة المدرّب الوطني أحمد الصالح عبر الحوار التالي:

الغاية والهدف من المشاركة كيف تبررونها.؟
الهدف من ذلك جاء نتيجة ثمرة تعاون مشتركة بين اللجنة الفنية لكرة القدم واللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة كخطوة أولى، والغاية من ذلك وهذا يفسر الخطوة الثانية التي ترمي لإعادة النشاط الكروي إلى أكبر قدر ممكن من أندية المحافظة، والذي شجّعنا على ذلك التجاوب الإيجابي الذي لمسناه صراحة من القيادة الرياضية المركزية في العاصمة التي كان لها الأيادي البيضاء بتفعيل كرة الظل (الحسكاوية) وإعادة الحياة إليها، من خلال ناديي عامودا ورأس العين اللذين كانا خارج إطار الحالة التنظيمية الصحيحة التي تقوم عليها المشاركة.

• على أرض الواقع، كيف لمستم بما وصفتموه بالتجاوب الإيجابي.؟
لم تكتف القيادة الرياضية ممثلة برئيس المكتب التنفيذي، السماح لناديي رأس العين وعامودا بالمشاركة في دوري المجموعات، بل تكلل ذلك بتقديم كامل التجهيزات الفنية ومساعدات التدريب والدعم المالي اللازم لتغطية نفقات النشاط بالكامل ومعهما نادي الخابور لأنه في الأصل من ضمن عداد أندية الدرجة الثانية، ونحن بدورنا كلجنة فنية اعتبرنا هذا التجاوب نقطة بيضاء تصب في مصلحتنا ولمصلحة اللعبة في أنديتنا، ومكسباً عظيماً عبّرنا عنه بالمشاركة وبكتاب شكر خطي أرسلناه إلى رئيس المكتب التنفيذي، وآخر مثله باتجاه اتحاد الكرة.

• هل تعتقدون أن المشاركة حققت ما تريدون، في ضوء نتائج فرقكم التي عادت من المنافسة بلا عنوان.!؟
في الحقيقة نحن نجحنا بتنشيط ما يُقارب الـ75 لاعباً، وبتصوري أن أولئك اللاعبين سيكون لهم شأن مهم في المستقبل القريب، إضافة إلى تحقيق تفعيل مهم ودور بارز لكوادرنا الفنية من إداريين ومدرّبين، بعد أن تم إعطاؤهم الفرصة المناسبة من خلال المشاركة في الدوري، وهذا هو المكسب الأهم لكرة القدم (الحسكاوية) من خلال الأندية الثلاثة، وبالنسبة للنتائج هذا موضوع آخر وخصوصيته تتعلق بتفاصيل كل فريق على حدة، ومن الممكن أن تتحدث وتجيب الكوادر الفنية القائمة على تلك الأندية في ضوء المعطيات المتوافرة بين أيديها، التي انعكست على النتائج بالشقين الإيجابي والسلبي.

• بصراحة..! هل أنتم راضون عن مستوى المشاركة، وفي أي طابق تضعون فرقكم؟
المشاركة ومستواها بالنسبة للنتائج لم تُلبِ الطموح، ولم تفِ بالغرض ولسنا راضين عن ذلك، وهذا يعود إلى أسباب ضعف الخبرة لدى فرقنا ولاسيما ناديي عامودا ورأس العين الذين تمت مشاركتهما بقرار مركزي، في الوقت الذي يؤكد غياب نادي عامودا عن المشاركات الرسمية لأكثر من ستة مواسم، ونادي رأس العين منذ نحو عشرة مواسم، وعلى الرغم من أن فترتي الإعداد والتحضير كانتا مناسبتين ولكن كما قلت لكم: إن ضعف الخبرة، إضافة إلى حداثة أعمار بعض اللاعبين والظروف الأخرى التي منعت البعض الآخر منهم من السفر مع فرقهم إلى الدوري، وجميعها أدت إلى تراجع النتائج التي وضعت فرقنا في منتصف السلم من الترتيب.

• وأنتم ماذا كان دوركم كلجنة فنية، وماذا قدمتم لفرقكم.؟
لم نترك فرقنا، بل تابعناها ونفّذنا حالات متابعة وإشراف لجميعها، بدأت منذ فترتي الإعداد والتحضير بإقامة عدة مباريات ودية بينها وبين أندية المحافظة الأخرى، وظلت هذه المتابعة قائمة حتى أثناء المنافسة خلال مباريات الدوري مني أنا رئيس اللجنة الفنية، ومن أمين السر معمو محمود الذي كان إشرافه إدارياً على نادي رأس العين.

• هل من كلمة أخيرة؟
الغاية من عملنا في اللجنة الفنية هو نشر اللعبة واتساع قاعدتها بشكل واسع على مدار الرقعة الجغرافية للمحافظة، ولن ندخّر جهداً في سبيل ذلك وإن أخطأنا مرة أو مرتين أو ثلاثاً سنصيب في المرة اللاحقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن