شؤون محلية

الإدارة بالنتائج

| محمود الصالح 

تغنينا منذ سنوات بشعار «الإدارة بالأهداف» وعلى الرغم من غموض هذا الشعار وعدم إدراك الكثير ممن يجب عليهم العمل به لمعناه وكيفية تطبيقه إلا أن هذا الشعار بقي داخل رأس من طرحه ولم يأخذ طريقه إلى التنفيذ العملي. لأن الإدارة بالأهداف هي منظومة عمل واسعة تحتاج إلى أرضية متينة من البيانات والخطط ومراجعة هذه الخطط وإجراء التقييم لها.
ولأن واضع هذا المفهوم العالم الإداري «بيتر دركر» كان يريد له أن يساهم في تطوير الحياة الإدارية وازدهارها لكنه يبدو أنه لم يجد الأدوات التي تنفذ ذلك.
نقول هذا الكلام لأننا يجب أن نهتم اليوم بمسألة الإدارة ونربطها بالنتائج التي تحققها هذه الإدارة ومنحها كل مقومات النجاح ابتداء بالصلاحيات الواسعة التي تشجع على روح المبادرة والإبداع وإزالة هواجس الخوف عنها من نتائج القرارات والإجراءات والأعمال التي يمكن أن تأخذها وربط ذلك بالنتائج المادية والعملية التي تحققها.
اليوم الحكومة مطالبة أكثر من أي وقت مضى بمنح الإدارات ما تحتاج من تحفيز ودعم للوصول إلى نتائج إيجابية ودعم الإدارات التي تحقق نتائج إيجابية في ظل هذه الأزمة والاستفادة منها في مواقع مترهلة ولا يجوز أن نضع العصي في العجلات ونحارب الإدارات الناجحة أو نقوم بإقصائها في ذروة النجاح والعطاء.
الوطن يحتاج اليوم أكثر من أي وقت إلى الأيدي الناجحة والإدارات الجريئة التي حققت أو يمكن أن تحقق نتائج إيجابية مادية أو علمية أو معنوية لهذا الوطن. لأن الأيدي المرتجفة لا تبني وطناً..!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن