الأخبار البارزةشؤون محلية

نقابة الأطباء تعقد مؤتمراً لتقييم القطاع الصحي … 220 منفسة في مشافي دمشق الخاصة والعامة والحاجة 500.. و15 سريراً لمعالجة الحروق

| محمد منار حميجو

كشف مصدر في وزارة الصحة أن هناك نقصاً كبيراً في قطاع المشافي العامة والخاصة بالأجهزة الصحية وخاصة ما يتعلق بأجهزة المنافس التي تستخدم للمرضى الذين أصبحت حالتهم حرجة، مشيراً إلى أن عددها في دمشق وريفها 220 منفسة في القطاع العام والخاص، وهي تحتاج لـ 500 لسد النقص.
وأكد المصدر أن هناك نقصاً أيضاً فيما يتعلق بالأسرة التي تعالج الحروق، كاشفاً أنه لا يوجد سوى 15 سريراً فقط في مشفى المجتهد، على حين باقي المشافي لا يوجد فيها مثل هذه الأسرة، مبيناً أن دمشق وريفها بحاجة إلى نحو 60 سريراً على أقل تقدير لمعالجة الحروق.
وقال المصدر: إن مشفى المجتهد يستقبل شهريا مالا يقل عن 40 حالة حروق معظمها في حال خطيرة ولاسيما في ظل الأزمة الراهنة التي كثرت فيها نسبة الحروق بشكل واضح مشيراً إلى أن المشفى يستقبل المصابين أحياناً من بعض المحافظات الأخرى غير دمشق لعدم وجود مثل هذه الأسرة فيها ما شكل ضغطاً كبيراً على المشفى وبالتالي كانت المطالبات بتأمين أسرة لمعالجة الحروق.
وأضاف المصدر: في الكثير من الأحيان يقبل المريض في المشفى ولا يوجد سرير فارغ لوضعه فيه ما يدفع الأطباء إلى نقل مصاب قديم إلى إحدى الغرف لوضع المصاب الجديد وخاصة أن الإصابة بالحروق من أخطر الإصابات التي ترد إلى المشفى.
وأكد المصدر أن هناك معاناة من نقص بالعديد من الأجهزة الأخرى حتى في مشافي القطاع الخاص وهذا ما ينذر أن القطاع الصحي في سورية يعاني بشكل واضح لافتا إلى أن الأزمة الراهنة لعبت دوراً كبيراً في تراجعه إضافة إلى العقوبات الاقتصادية الجائرة الأحادية الجانب التي فرضت على الشعب السوري وشملت القطاع الصحي بشكل كبير حتى في مسألة تأمين الأدوية مشدداً على ضرورة العمل على إيجاد بدائل سريعة لتدارك هذا النقص الكبير الذي مع مرور الأيام يشكل خطراً على المرضى لعدم وجود الأجهزة اللازمة على الرغم أن الدولة تسعى جاهدة إلى تلافي النقص وتأمين كل المستلزمات الطبية التي يحتاجها القطاع الصحي في البلاد.
وأشار المصدر إلى أن بعض المحافظات تعاني فقدان العديد من الأجهزة الطبية ما يدفع إدارة المشفى إلى تحويل المريض إلى دمشق للعلاج ومنها أسرة الحروق والأجهزة الخاصة بمعالجة الفكين مؤكداً أن مشفى المجتهد هو الوحيد الذي يملك مثل هذه الأجهزة.
وكان عضو مجلس الشعب وليد الصالح وضع في عهدة وزير الصحة في اجتماع مجلس الشعب الأسبوع الماضي ملف فساد يتضمن وجود أجهزة في المستودعات لا تستخدم بلغت قيمتها المليارات من الليرات لأن هناك بعض الأشخاص لا يرغبون في استخدامها ومنها أجهزة لمعالجة الأورام السرطانية داعيا الوزير إلى التحقق من هذا الموضوع باعتبار أن القطاع الصحي حالياً بحاجة إلى الكثير من العمل والشفافية نتيجة النقص الحاصل فيه.
وفي موضوع ذي صلة أعلن مصدر في نقابة الأطباء عن عقد مؤتمر علمي شامل لتقييم الواقع الصحي في البلاد والحديث عن أهم الأمراض المزمنة وذلك في الثالث من الشهر القادم ويستمر حتى السادس من الشهر ذاته بحضور عدد كبير من الأطباء من المحافظات كافة.
وبين المصدر أن المؤتمر سيكون برعاية رئيس الوزراء وائل الحلقي وسيلقي ما يقارب 100 طبيب محاضرات يتحدثون فيها عن الكثير من الأمراض ومنها السرطانية والكبد والصدرية والإنتان التنفسي وغيرها من الأمراض التي انتشرت في ظل الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن