الأولى

تركيا تصعد وتقصف مواقع للأكراد بريف حلب.. والسعودية تحشد طائراتها في «انجرليك» … الجيش يوسع سيطرته بريف اللاذقية.. ويتابع معركة استعادة معبر جمرك درعا

| الوطن – وكالات

فاجأ الجيش المسلحين في ريف حلب الشمالي بالالتفاف نحو المدينة ليبسط سيطرته على بلدة الطامورة بريف حلب الشمالي، كما سيطر على عدة قرى ومواقع كانت تحت سيطرة التنظيمات المسلحة في ريف اللاذقية الشمالي، وتابع عمليته التي بدأها أول من أمس لاستعادة السيطرة على معبر جمرك درعا القديم، دون أن ينجر لمصيدة التصعيد التركية السعودية بعدما قصفت مدفعية الأولى مواقع للأكراد بريف حلب وحشدت الثانية طائرات في مطار تركي.
وفي التفاصيل، اتبع الجيش السوري في ريف حلب الشمالي تكتيكاً جديداً انعطف من خلاله نحو مدينة حلب بعملية عسكرية مباغتة أسقطت التلال الحاكمة بيده وسيطر على بلدة الطامورة بعد أن توقع المسلحون أن يتابع عمليته باتجاه بلدة تل رفعت، التي أسقطت بلدة حيان أهم معاقل المسلحين نارياً في الوقت الذي مد نفوذه فيه إلى قرية جب الكلب في محيط المحطة الحرارية بريف المحافظة الشرقي.
وفي تطور لافت، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: «نستطيع إذا لزم الأمر أن نتخذ نفس الإجراءات في سورية التي قمنا بها في العراق وقنديل»، في إشارة إلى حملة القصف التركية العام الماضي ضد أهداف حزب العمال الكردستاني في شمال العراق على معقلهم في جبل قنديل، مشدداً على أن بلاده «لن تستشير أحداً لحماية حدودها، ولن تسمح إطلاقاً لأي قوة خارجية أن تسيطر على المناطق المجاورة لها»، وترجمت المدفعية التركية التصريحات السابقة بقصف مواقع «وحدات حماية الشعب» قرب إعزاز وعفرين وبالأخص في مطار منغ العسكري الذي طردت الوحدات منه المجموعات المسلحة الأسبوع الماضي.
وبعدما أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان أجرى الجمعة عدة ساعات من المحادثات في اسطنبول مع أمير قطر من دون الكشف عن فحوى المحادثات، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إرسال السعودية طائرات حربية إلى قاعدة تركية، قالت تقارير إعلامية إنها «انجرليك»، معرباً خلال تصريحات صحفية أعقبت مشاركته في مؤتمر ميونيخ عن إمكانية «أن تطلق السعودية وتركيا عملية برية»، الأمر الذي أكده وزير خارجية السعودية عادل الجبير من ميونيخ خلال مقابلة مع شبكة «سي.إن.إن» الأميركية، بالكشف عن محادثات جدية حالياً «تتناول وجود عناصر برية في سورية»، معتبراً أن تصريحات رئيس الوزراء الروسي، ديميتري ميدفيدف، بأن تدخل السعودية برياً في سورية سيؤدي إلى حرب عالمية «مبالغ فيها».
وفي عودة لملف الميدانيات، فقد بسط الجيش السوري في ريف حماة الشرقي سيطرته على قريتي رسم أمون وجب السعدي بمحيط الشيخ هلال بعد تطهيرهما من مسلحي داعش الإرهابي الذين فروا إلى مدينة الرقة.
وفي درعا ذكرت مواقع الكترونية معارضة أن الجيش السوري بدأ أول من أمس هجوماً عسكرياً مُباغتاً في درعا البلد، بهدف السيطرة على جمرك درعا القديم، بمؤازرة الطيران الروسي الذي استهدف مواقع للمسلحين في محيط جمرك درعا القديم ودرعا البلد، على حين أوضحت «سانا» أن التنظيمات المسلحة اعتدت أمس على محطة تحويل الكهرباء في بلدة خربة غزالة المغذية ما تسبب بقطع التيار الكهربائي عن مدينة درعا.
وفي ريف اللاذقية الشمالي نقلت «سانا» عن مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش قضت خلال عمليات مكثفة على آخر تجمعات الإرهابيين في قرية آرة ورويسة خندق البلاط ورويسة جرد الشوك ورويسة حريقة سليمان وجبل السويدية ورويسة قطيلبة حوكة وقرية كفرتة والمرتفع 454 والنقطة 846 والنقطة 515»، شمال شرق مدينة اللاذقية بنحو 55 كم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن