الأولى

الأمم المتحدة: استئناف المحادثات «غائم».. وكيري: وقف لإطلاق النار خلال أسبوع … لافروف: طرح الشروط المسبقة استفزاز.. وجزء من المعارضة ينتهك القرار الأممي

| وكالات

حملت موسكو جزءاً من المعارضة مسؤولية انتهاك قرار مجلس الأمن 2254 بطرح الشروط المسبقة لاستئناف محادثات جنيف بشأن الأزمة السورية التي تحدثت مصادر أممية عن أن خطط استئنافها لا تزال «غائمة» رغم اتفاق مجموعة الدعم الدولية بشأن سورية على «وقف العمليات القتالية العدائية»، الاتفاق الذي دفع واشنطن لتوقع وقف لإطلاق النار خلال أسبوع.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن جزءاً من المعارضة ينتهك قرار مجلس الأمن 2254، و«يتحدث عن الإنذارات والشروط المسبقة لبدء الحوار (الجولة الثانية من محادثات جنيف3) ويحاول نسف جهود المجموعة الدولية لدعم سورية»، معتبراً أن طرح الشروط المسبقة مثل الحل الكامل للمسائل الإنسانية يعتبر «استفزازاً».
ودعا لافروف، إلى عدم «شيطنة» دور الرئيس بشار الأسد في إحداث الأزمة الإنسانية في سورية، محملاً الإرهابيين المسؤولية عنها.
وفي رده على سؤال حول احتمال نسبة إخفاق وقف إطلاق النار في سورية بحلول الأسبوع المقبل، قال: لافروف: «49 بالمئة»، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
من جانبه أكد، يان إيجلاند، مستشار المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، حرص الأخير على عقد جولة جديدة من محادثات جنيف بعد أن اتفقت القوى الكبرى على «وقف العمليات القتالية العدائية»، لكنه أشار إلى أن خطط استئناف المحادثات لا تزال «غائمة»، على حين قال المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي إن دي ميستورا سيطلع مجلس الأمن الدولي على أحدث التطورات في 17 شباط الحالي، لكن لم يتضح إذا كان الاتفاق يقدم ما يكفي حتى يتسنى لدي ميستورا استئناف محادثات السلام»، واصفاً الوضع بالـ«غائم للغاية».
وفي واشنطن رد نائب الناطق باسم الخارجية الأميركية مارك تونر على تصريحات للرئيس الأسد خلال مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، بالقول: إن الرئيس الأسد «واهم إذا كان يعتقد أن هناك حلاً عسكرياً للنزاع في سورية»، على حين كرر وزير خارجيته جون كيري، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر ميونيخ أمس، ادعائه أنه «لا يمكن إيقاف الحرب في سورية ما دام الرئيس الأسد في السلطة»، بحسب موقع «روسيا اليوم»، معتبراً «أنه لا يمكن إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار إذا لم نجلس (بلاده وروسيا) ونضع صيغة تراعي كل الجوانب، الإنسانية والعسكرية والسياسية، وهذا ما نعمل عليه الآن».
ورأى كيري إمكانية التوصل إلى «وقف لإطلاق النار خلال أسبوع»، بعدما اعتبر في مقابلة أجرتها معه قناة «أورينت» المعارضة أول أمس نقلتها قناة «روسيا اليوم»، أنه في حال عدم التزام الجيش السوري بتنفيذ الهدنة فإن ذلك قد يؤدي إلى تشكيل قوة عسكرية برية للتدخل في سورية.
من جانبه قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف: إن الشعب السوري هو الوحيد الذي يقرر مستقبل بلاده والولايات المتحدة أو السعودية أو نحن لا نستطيع إبداء وجهة النظر بهذا الخصوص، داعياً في تصريح صحفي من ميونيخ أمس قبيل عودته إلى طهران «أولئك الذين أدت أوهامهم خلال السنوات الماضية إلى تعريض الشعب السوري لآلام ومصائب وإراقة الدماء أن يواجهوا الحقائق ويقبلوا بهذا الحل المنطقي».
بدوره قال وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند، عقب انتهاء اجتماع ميونخ: إن اختارت روسيا «المضي قدماً على نفس نهج القصف الذي انتهجتنه خلال الأسابيع القليلة الماضية، عندها لا يمكننا توقع أن المعارضة المسلحة المعتدلة ستخفض فوهات أسلحتها»، على حين اعتبر رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس في كلمة أمام المؤتمر أنه لإيجاد «الطريق نحو السلام من جديد ينبغي أن يتوقف القصف الروسي للمدنيين»، وفق «رويترز».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن