الصفحة الأخيرة

«لست جارية» إلى العمليات الفنية

أنهى المخرج ناجي طعمي تصوير مسلسله الاجتماعي الجديد، لموسم دراما 2016؛ «لست جارية» المقتبس عن قصّةٍ حقيقية، كتبها د. فتح اللـه عمر.
استغرق التصوير قرابة الستين يوماً، تنقلت خلالها كاميرا طعمي بين عدة مواقع، في دمشق، وطرطوس.
يتخذ العمل من «مأساة (ميس)، وعلاقاتها المتشعبّة بمن حولها»؛ إطاراً عاماً لحكاية يلخصّها الكاتب «بمناقشة قضية انقلاب القيم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة، وانحسار مفهوم الشرف حيث لم يعد يشمل إلا ما يتعلق بالمرأة».
ويعريّ مسلسل «لست جارية» ازدواجية المجتمعات العربية عبر ثلاثة محاور رئيسية؛ علاقة «ميس» (كندا حنّا) بـ«غالب» (عبد المنعم عمايري) التي تنطوي على حبٍّ كبير، تكلل بالزواج، إلا أن هذا الزواج يتحوّل لمأساة حقيقية، حينما يكتشف الزوج أن عروسه تخفي سراً كبيراً، ما يجعل من حياتها معه جحيماً حقيقياً، بعد رضوخها لشرطه تحت وطأة شعورها بالذنب بأن تبقى مدى العمر جاريةً له، حتى لا يفضح أمرها، وأملاً منها بأن تستعيد حبّه لها، بعد فوزها بغفرانه، سالكة كل السبل المؤدية لذلك حتى على حساب كرامتها، وأنوثتها.
بالمقابل يخوض المسلسل في عوالم الفساد، والصراع الطبقي عبر شخصيتي والديهما، وعلاقة كلٍّ منهما بأسرته؛ راسماً صورة بانورامية عن مجتمعٍ مختل، ينخر السوس في خليته الأساسية «الأسرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن