عربي ودولي

البحرين توقف أربعة أميركيين لمزاولة «نشاط إعلامي من دون تصريح»

أعلنت السلطات البحرينية أمس الإثنين أنها أوقفت الأحد أربعة أميركيين قام بعضهم بمزاولة «نشاط إعلامي من دون تصريح» قرب المنامة، تزامناً مع الذكرى السنوية الخامسة لاندلاع احتجاجات ضد الحكم.
ونقلت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية عن المدير العام لشرطة العاصمة «تم القبض على أربعة أشخاص بينهم فتاة يحملون الجنسية الأميركية، إثر ضبط أحدهم ملثماً خلال مشاركته مع مجموعة من العناصر التخريبية في سترة، والتي قامت بأعمال شغب وتخريب والاعتداء على رجال الأمن».
وكان التصريح الذي نشرته الوكالة في وقت سابق، تحدث عن موقوفين يحملون «جنسية دولة أجنبية» فقط من دون الإشارة إلى أنهم أميركيون، علماً بأن تقارير صحفية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي أفادت عن ذلك. ورداً على سؤال لوكالة فرانس برس، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «نحن على علم بتقارير عن توقيف مواطنين أميركيين. ليس لدينا تعليق نظراً لاعتبارات الخصوصية». وأضاف المسؤول الأمني البحريني، بحسب الوكالة الرسمية: إنه «تم التصدي لهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة»، و«القبض على الثلاثة الآخرين عند إحدى نقاط السيطرة الأمنية بذات المنطقة».
وأوضح أن هؤلاء دخلوا البلاد في 11 شباط و12 منه، وأنهم «قدموا معلومات مغلوطة للجهات المعنية تتعلق بمجال نشاطهم، حيث ادعوا بأنهم قد قدموا إلى مملكة البحرين بغرض السياحة»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «بعض المقبوض عليهم، قاموا بمزاولة نشاط إعلامي من دون تصريح من الجهات المختصة بالإضافة إلى ارتكابهم أعمالاً مخالفة للقانون»، مشيراً إلى أنه «تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في هذا الشأن، وإحالة القضية إلى النيابة العامة».
وشهدت سترة تكراراً خلال الأعوام الماضية احتجاجات ومناوشات مع الشرطة. واندلعت في 14 شباط 2011 في البحرين احتجاجات معارضة لحكم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، للمطالبة بملكية دستورية وإصلاحات سياسية.
وحذرت السلطات الأسبوع الماضي من أن أي دعوات للتظاهر في ذكرى اندلاع الاحتجاجات ستعتبر «جرائم جنائية يعاقب عليها قانوناً». ورغم انتقادات توجهها منظمات حقوقية دولية للسلطات البحرينية، أكد وزير الإعلام عيسى بن حمد الحمادي قبل أيام أن بلاده حققت تقدماً في المجال السياسي.
أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن