سورية

رأى أن العدوان التركي طعنة لمساعي استئناف مفاوضات السلام … «مجلس سورية الديمقراطية»: حكومة أردوغان فقدت القدرة على الاتزان

أدان «مجلس سورية الديمقراطية»، العدوان التركي على مناطق في ريف حلب الشمالي، واعتبر أنه يشكل «طعنة في الظهر للمساعي الدولية لاستئناف المفاوضات من أجل حلٍّ سياسي في سورية». ورأى أن الحكومة التركية فقدت «القدرة على الاتزان في قراراتها». وفي بيان لها نشرته في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قالت هيئة الرئاسة للمجلس الذي يضم قوى سياسية سورية كردية وعربية وآشورية وكلدانية وسريانية: «لم يكن حبر توافق مجموعة العمل من أجل سورية على وقف العمليات العدائية قد جفّ بعد، عندما قررت الحكومة التركية توجيه ضربات عسكرية إلى مواقع «قوات سورية الديمقراطية» (الجناح العسكري للمجلس) في شمالي غرب سورية».
ونفى المجلس ادعاءت الحكومة التركية بأن القصف جاء رداً على مصادر نيران من الأراضي السورية استهدفت الأراضي التركية وقال «من المثير للسخرية أن يتحدث رئيس الوزراء أوغلو عن قواعد اشتباك والعالم كله يعرف أن ما جرى هو قصف مدفعي من جانب واحد». وبعد أن أشار المجلس إلى أنه «رغم الطلب الأميركي والفرنسي للسلطات التركية بوقف عدوانها على الأراضي السورية، تستمر القوات التركية في القصف الذي تسبب بوقوع ضحايا جلهّم من المدنيين السوريين، اعتبر أن هذا القصف يعتمد «ضرب جغرافية سورية محددة أكثر منه مواقع عسكرية ثابتة». وأضاف «ليس هذا بغريب عن الحكومة التركية التي ورطت الجيش التركي في معارك مباشرة مع الاحتجاجات المدنية في تركيا نفسها وكانت الأغلبية الساحقة من الضحايا في مختلف المدن والبلدات التركية من المدنيين». وأضاف «لقد فقدت الحكومة التركية القدرة على الاتزان في قراراتها، وهي تلعب على المشاعر المذهبية حينا والشوفينية أحياناً أخرى في مواقفها السياسية وممارساتها العسكرية. تعلن عن انضمامها للحرب على الإرهاب، وتنسق مع جبهة النصرة وتتجنب أي مواجهة مع داعش وتشن حملات عسكرية واسعة على الشعب الكردي على امتداد الأراضي التركية وفي شمال العراق والآن على الأراضي السورية»، لافتا إلى أنه «من المعروف للقاصي والداني أن مطار منغ كان تحت سيطرة جبهة النصرة الإرهابية وقد حققت «قوات سورية الديمقراطية» نصراً كبيراً بتحريره من أيدي الإرهابيين».
وأضاف: إن «مجلس سورية الديمقراطية» يدين هذا التصعيد العسكري التركي المتهور، ويطالب كل الديمقراطيين في تركيا والمنطقة والعالم بالضغط على الحكومة التركية لوقف التصعيد ووقف الدعم للجماعات الإرهابية على الأراضي السورية. فالقصف التركي لا يشكل انتهاكاً مباشراً للسيادة السورية وتدخلاً سافراً في شؤون بلد جار وحسب، وإنما يشكل طعنة في الظهر للمساعي الدولية لاستئناف المفاوضات من أجل حلٍّ سياسي في سورية ويعطي المبرر لكل أطراف الصراع لتجميد أي حديث في وقف العمليات العدائية قبل استئناف المفاوضات».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن