السكن العمالي في السويداء مشروع لم ير النور … مماطلة «الإسكان» تحرم العمال من سكنهم الشرعي

| السويداء- عبير صيموعة

رغم مضي خمس سنوات على الاكتتاب على السكن العمالي في السويداء إلا أن هذا المشروع لم يبصر النور ولن يبصر النور على ما يبدو علما بالتزام العمال ممن قاموا بالاكتتاب والبالغ عددهم 400 عامل بتسديد ما ترتب عليهم من إقساط شهرية تبلغ قيمتها 3 آلاف.
وأشار رئيس اتحاد العمال في السويداء جمال الحجلي أنه ورغم الظروف الصعبة ما زال العمال ملتزمين بالأقساط الشهرية مؤكداً أن الاتحاد كمنظمة نقابية قام بمتابعة موضوع السكن العمالي حيث جرى طرح هذا الجانب أثناء اللقاء مع وزير الإسكان العام الفائت الذي أجاب بأنه لا يوجد مشكلة في تنفيذ مشروع سكن السويداء وأن التأخير يعود لعدم تقدم متعهدين إلى مناقصات بسبب عدم استقرار أسعار المواد وستعمل الوزارة على دراسة تتوافق مع الواقع وسيتم تلزيم المشروع للقطاع العام.
وأضاف الحجلي أنه وفي اللقاء الثاني للاتحاد مع مدير عام المؤسسة العامة للإسكان وبعد أربعة أشهر من اللقاء الأول مع وزير الإسكان تم إثارة الموضوع نفسه إلا أن المفاجأة كانت بتأكيد المؤسسة العامة للإسكان أن المخططات غير جاهزة وعند تجهيز المخططات سيجري بدء العمل بالمشروع وطبعا هذا الكلام يناقض كلام الوزير في الاجتماع الأول وبالمتابعة مع شركة الدراسات المكلفة بالمخططات تبين أن المخططات لن تجهز قبل بداية العام الحالي.
وأكد الحجلي أن الاتحاد علم من شركة الدراسات أن المؤسسة غير مستعجلة على المخططات وهذا طبعاً إجحاف بحق العمال الذين بنوا آمالهم وطموحهم على مشروع السكن العمالي رغم أنهم ما زالوا ملتزمين بدفع الأقساط رغم الظروف الاقتصادية القاهرة التي يعيشونها والأمل الوحيد هو حصولهم على مسكن معقول يلبي أدنى طموحاتهم لافتا إلى أن الاكتتاب على مشروع السكن العمالي بدأ منذ ما يزيد على خمس سنوات على حين مدة التنفيذ سبع سنوات إلا أنه وحتى هذا التاريخ لم يبدأ العمل في المشروع وهذا ما أدى إلى شعور العمال بالملل جراء مطالبتهم المستمرة بحقهم الشرعي في السكن العمالي.