سورية

أنباء عن إرسال روسيا أخطر أسلحتها السرية إلى سورية … «الأمن الجماعي»: قيام أنقرة والرياض بعمليات برية سيشعل المنطقة

| وكالات

فيما رأى الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيكولاي ورديوجا، أن نوايا أنقرة والرياض القيام بعمليات برية في سورية ستؤدي إلى انتقال الأزمة في سورية إلى مستوى خطير يشعل بلدان المنطقة، أكد عضو بمجلس الدوما الروسي أن السعودية لا تستطيع إرسال 100 ألف جندي كما أعلنت بل ستستخدم مسلحين مأجورين وأن تركيا تعتمد على حماية الناتو، وسط أنباء عن إرسال روسيا أخطر أسلحتها السرية، إلى سورية.
وأكد ورديوجا في تصريح للصحفيين في موسكو أمس، بحسب وكالة «سانا» للأنباء، أن مواصلة التحريض على تأجيج الحرب على سورية وبالقرب من مناطق مسؤولية منظمة معاهدة الأمن الجماعي، تشكل تهديداً لأمن الدول الأعضاء في المنظمة.
وقال: «إننا قلقون للغاية بشأن الوضع في سورية وبشأن القصف الهائل من جانب تركيا على الأراضي السورية، ونعتبر أن تصريحات أنقرة والرياض حول نواياهما للقيام بعمليات برية في سورية ستؤدي إلى انتقال الأزمة فيها إلى مستوى جديد خطير يشعل المواجهات العسكرية المباشرة بين بلدان المنطقة» مشيراً إلى أن عواقب مثل هذا التطور يصعب التنبؤ بها.
وأوضح بورديوجا، أن هذه الظروف تهدف إلى إرجاء الأهداف الرئيسية المتمثلة بمكافحة الإرهاب الدولي وعرقلة التسوية السلمية للازمة في سورية، وبالتالي تنتهك علناً قرار مجلس الأمن الدولي ذا الصلة وتقوض جهود المجموعة الدولية لدعم سورية.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية الاثنين عن قلقها الجدي من التصرفات العدوانية للنظام التركي تجاه سورية، واعتبرت أن القصف التركي للأراضي السورية هو دعم سافر للإرهاب الدولي وانتهاك لقرارات مجلس الأمن.
وتعد كل من روسيا وأرمينيا وروسيا البيضاء وقازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، أعضاء في المنظمة.
من جانبه، قال رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، أمس: «نناقش غزو سورية المحتمل من قبل القوات البرية التركية على نطاق واسع، وبطبيعة الحال، نراقب عن كثب الخطوات التي تتخذها القيادة التركية والسعودية، ويبدو أن تركيا تأخذ بعض الاستعدادات العسكرية لتمكينها من ذلك، ووزارة الدفاع الروسية تتحدث رسمياً عن ذلك»، حسبما نقلت شبكة «CNN» الأميركية الإخبارية.
وأضاف بوشكوف: «وبطبيعة الحال، التطورات في سورية تؤثر سلبياً على أنقرة، بما أن القوات التي تدعمها تركيا في سورية، والتي تشمل المعارضة المسلحة، تعاني الآن من الهزيمة، وندرك تماماً أن تركيا لديها اتصالات مع مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين يفقدون تدريجيا مواقعهم».
واستطرد بقوله: «السعودية لديها مخاوف مماثلة، إذ إن الجماعات الإسلامية المتطرفة التي تدعمها وترعاها مادياً تتراجع الآن».
وحول إعلان السعودية استعدادها للمشاركة بقوات برية في سورية، قال بيشكوف: «إنها تنتظر موافقة واشنطن، ومن ناحية أخرى، فإن السعوديين ليس لديهم جيش قادر ومكتف ذاتياً، وأي قوات سيحشدونها في الأغلب سيكونون مسلحين مأجورين».
وتابع بيشكوف: «لا أعتقد أن السعودية باستطاعتها إرسال 100 ألف جندي، حسبما قالت، ويمكن أن يُنظر إلى هذا الإعلان على أنه محاولة للتأثير على الوضع من خلال التهديدات والمناورات السياسية».
كما أشار بوشكوف إلى عضوية تركيا في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، قائلاً: «أوروبا حذرة من إجراءات تركيا العسكرية المحتملة في سورية لأن تركيا دولة في حلف الناتو، ولا أحد يعرف كيف قد يتطور الوضع، إذ إن أوروبا تخشى أن تتوغل تركيا في الحرب وتطلب بعد ذلك الحماية في حال حدث تطورات معينة».
في الأثناء أرسلت روسيا إلى سورية أخطر أسلحتها السرية، للعمل على كشف كل ما يحدث في المنطقة.
وظهرت في مطار حميميم باللاذقية الطائرة الروسية الاستخباراتية من طراز تو214R، بحسب وكالة «سبوتنيك» للأنباء، وهي طائرة تجسس من النوع المتطور.
ووفقاً للخبراء العسكريين، يمكن لهذه الطائرة السيطرة على الوضع بأكمله في المنطقة، حيث إنها مجهزة بأجهزة الرادار التي تعمل في جميع الأحوال الجوية ونظم الاستشعار البصرية – الإلكترونية.
بموازاة ذلك، قال قائد مركز العمليات الجوية في وزارة الدفاع الألمانية اللواء يواخيم وندرلاك: «إن مقاتلات «سو 35» الروسية تقوم برصد طائرات الاستطلاع الألمانية من طراز «تورنادو» أثناء تحليقها في الأجواء السورية.
وبحسب ما نقلت صحيفة «Post Rheinisch» الألمانية، عن وندرلاك، «فإن المقاتلات الروسية لا تحاول اعتراض الطائرات الألمانية أو إجبارها على مغادرة الأجواء السورية، مضيفاً: إنه يمكن وصف تصرفها بأنه محترف.
ووصف وندرلاك أعمال القوات الجوية والفضائية الروسية بأنها استعراض سياسي يدل على أن الطائرات الروسية تعمل في الأجواء السورية بإذن من السلطات السورية، خلافاً لقوات التحالف الغربية برئاسة الولايات المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن