سورية

الجعفري: وقف الانتهاكات يقرره الأعضاء في ضوء مشاوراتهم … مجلس الأمن ناقش العدوان التركي على شمال سورية.. وروسيا انتقدت قصف أنقرة

| وكالات

عقد مجلس الأمن الدولي أمس، جلسة مشاورات مغلقة بين الدول الأعضاء بطلب من البعثة الروسية، لمناقشة العدوان التركي على الأراضي السورية. ووجه نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة بيتر إليتشيف، انتقادات لتركيا. من جانبه قال المندوب الدائم لسورية لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري: «إن وقف العدوان التركي ستقرره الدول الأعضاء في ضوء مشاوراتها»، على حين أعرب مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة خالد جفيك، عن استيائه من انتقادات روسيا، واستبق القرار الذي سيأخذه مجلس الأمن، بانتقاد أساليب العمل الخاصة بالمجلس، محذراً من إمكانية تقويض مصداقية منظمة الأمم المتحدة. وطلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي، وفق ما نقلت وكالة «سانا» للأنباء، طرح مسألة العدوان التركي على الأراضي السورية من خلال قصفها بالمدفعية لمواقع تتمركز فيها «جيش سورية الديمقراطي» ذو الأغلبية الكردية للمناقشة وذلك خلال جلسة يعقدها المجلس اليوم.
وأوضح دبلوماسي روسي، «أن موسكو بعثت أمس رسالة لأعضاء مجلس الأمن الدولي تتضمن طلب عقد اجتماع للمجلس»، مبيناً، «أن بلاده تشعر بقلق بالغ لاستخدام تركيا القوة ضد الأراضي السورية من خلال قصفها بالمدفعية الثقيلة والذي يعتبر دعماً سافراً للإرهاب وانتهاكاً للقرارات الدولية».
وفي كلمته خلال الجلسة وجه إليتشيف، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، انتقادات لتركيا لقصفها أهدافاً تابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي» في سورية.
بدوره أعلن الجعفري، في اتصال هاتفي مع وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء: أن «سورية أرسلت رسالتين متطابقتين إلى مجلس الأمن ورئيسه الحالي يوم الأحد الماضي. وأنا بنفسي قابلت رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر وهو سفير فنزويلا، وطلبت منه الأخذ بعين الاعتبار ما يحصل من عدوان تركي على الأراضي السورية، والقيام بمشاورات مع أعضاء مجلس الأمن بهذا الشأن من أجل وقف العدوان التركي، وتحميل تركيا مسؤولية ما يحدث».
وحول إذا ما كان بإمكان مجلس الأمن إيقاف الانتهاكات التركية للسيادة السورية، قال الجعفري: «هذا ما ستقرره الدول الأعضاء في ضوء المشاورات التي ستجريها هذه الدول يوم الثلاثاء صباحاً».
من جانبه أعرب جفيك، عن استيائه من انتقادات مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، وذلك في كلمته بجلسة مجلس الأمن التي عقدت تحت عنوان، «دور الأمم المتحدة في حماية السلام والأمن الدوليين» بحسب «الأناضول». وبرر جفيك موقف بلاده العدواني والمتعارض مع القوانين والمواثيق الدولية بالقول: «إن تركيا ردت خلال الأيام الأخيرة على هجمات صادرة من الأراضي السورية بموجب قواعد الاشتباك، والقانون الدولي».
وانتقد جفيك أساليب العمل الخاصة بمجلس الأمن، محذراً من إمكانية تقويض مصداقية منظمة الأمم المتحدة نتيجة لما وصفه بـ«تقاعس وإخفاق مجلس الأمن في التعامل مع المشاكل الممتدة منذ عقود كالصراع الفلسطيني الإسرائيلي ومأساة سورية حالياً».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن