سورية

بعد إرسال الحكومة للعديد منها.. دي ميستورا أعلن أن قوافل مساعدات سترسل اليوم إلى مناطق محاصرة.. والتقى وفداً من معارضة الداخل … المعلم يجدد التأكيد على التزام الحكومة بحوار سوري سوري دون شروط مسبقة

| الوطن – وكالات

جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم التأكيد على التزام الحكومة السورية بحوار سوري سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وان الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله. كما جدد التأكيد على ضرورة رفع الإجراءات الأحادية الظالمة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة معاناة الشعب السوري.
من جانبه، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا أن المنظمة الدولية سترسل اليوم الأربعاء مساعدات إنسانية إلى مناطق محاصرة في البلاد، بعد أن كانت الحكومة السورية أرسلت العديد من قوافل المساعدة إلى عدة مناطق منها مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي.
والتقى المعلم أمس مرتين دي ميستورا الذي وصل إلى دمشق الأحد قادماً من مطار بيروت في زيارة مفاجئة تستمر ليومين.
وخلال اللقاء الصباحي مع المعلم قدم دي ميستورا بحسب وكالة «سانا» للأنباء عرضاً حول اجتماع جنيف الأخير الذي تم تعليقه والعمل على إطلاق المحادثات بين الحكومة السورية والمعارضات في الجزء الأخير من شهر شباط الجاري. وعرض دي ميستورا ما جرى في اجتماع المجموعة الدولية لدعم سورية في ميونيخ والجهود لتطبيق ما صدر عنه وبياني فيينا وقرارات مجلس الأمن الدولي وآخرها القرار 2254.
واتفقت الدول الكبرى، وبينها واشنطن وموسكو وإيران والسعودية، الجمعة في ميونيخ على «وقف للأعمال العدائية» خلال أسبوع في سورية، والإسراع في تقديم المساعدة إلى المدنيين المحاصرين.
من جانبه جدد المعلم تأكيد موقف الحكومة السورية بشأن مواصلة الالتزام بحوار سوري سوري بقيادة سورية ودون شروط مسبقة وان الشعب السوري وحده صاحب القرار في تقرير مستقبله حيث أثبتت الحكومة السورية ووفدها الرسمي إلى جنيف صدقية موقفهم وجديتهم في جهود حل الأزمة في سورية مشدداً على ضرورة الالتزام بما جاء في قرار مجلس الأمن حول وجود أوسع طيف من المعارضات السورية.
وعرض المعلم الجهود التي تبذلها سورية من أجل حماية مواطنيها وإيصال المساعدات الإنسانية إليهم وخاصة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية مؤكداً الاستمرار بذلك انطلاقا من مسؤولياتها تجاه مواطنيها ومشيرا إلى أن هذه الجهود لا علاقة لها إطلاقاً باجتماعات جنيف.
وجدد المعلم التأكيد على ضرورة رفع الإجراءات الأحادية الظالمة المفروضة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة معاناة الشعب السوري.
حضر اللقاء معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان ومستشار الوزير أحمد عرنوس والمنسق المقيم للأمم المتحدة في دمشق يعقوب الحلو.
وفي تصريح صحفي عقب اللقاء أشار دي ميستورا إلى أن «اللقاء مع المعلم تناول قضية دخول المساعدات الإنسانية إلى كل المناطق المحاصرة». وقال دي ميستورا: «لدينا موعد آخر عند الساعة الرابعة لمناقشة هذه القضية المهمة التي تضمن حياة أفضل للسوريين وهي كانت محور نقاش في مؤتمر ميونيخ».
وعقب اللقاء الثاني مع المعلم الذي جرى بعد ظهر أمس، قال دي ميستورا لصحفيين: «ناقشنا مسألة ذات أولوية بالنسبة إلينا في هذه اللحظة، وهي قضية وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، (…) من جانب أي من الأطراف».
وتابع: «كما تعلمون جيداً يتم الوصول إلى هذه المناطق من خلال القوافل التي ينظمها فريق الأمم المتحدة بشكل منتظم، بالتعاون مع منسق الشؤون الإنسانية» في سورية، مضيفاً: «من واجب الحكومة السورية أن توصل المساعدات الإنسانية إلى كل السوريين، أينما كانوا، والسماح للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية، وخصوصاً الآن بعد مرور وقت طويل» على عدم تلقي هذه المناطق المساعدات التي تحتاجها.
وقال: «غداً (الأربعاء) سوف نختبر ذلك، وسوف نكون قادرين على التحدث أكثر حول هذا الموضوع».
وقال مصدر في الهلال الأحمر السوري بحسب وكالة «فرانس برس»: إن المناطق التي سترسل إليها المساعدات غدا هي الفوعة وكفريا، المحاصرتان من «جيش الفتح» الذي تقوده جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، في محافظة إدلب، ومضايا والزبداني في ريف دمشق. وأشار إلى إمكانية إرسال مساعدات أيضاً إلى معضمية الشام في الغوطة الغربية قرب دمشق.
وخلال زيارته اجتمع المبعوث الأممي مع عدد من القياديين في المعارضة الداخلية وتم خلال اللقاء بحث عدة نقاط أبرزها مسألة المساعدات الإنسانية، ومحادثات السلام.
وقال أمين عام هيئة العمل الوطني الديمقراطية المعارضة محمود مرعي لـ«الوطن»: إن الاجتماع ضم إضافة له كلاً من ميس كريدي والشيخ نواف طراد الملحم وبروين إبراهيم وطارق الأحمد وسهير سرميني، وهي شخصيات معارضة تم دعوتها إلى محادثات جنيف.
وأوضح مرعي أن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة تم خلاله بحث عدة نقاط أبرزها «موضوع المساعدات الإنسانية وان تصل كل مناطق سورية دون استثناء»، وما يجري الحديث عنه حالياً «من تحضيرات لعدوان تركي سعودي يمكن أن يفشل حوار جنيف».
وأوضح مرعي أن وفد المعارضة طالب «بتمثيل عادل وحقيقي لمعارضة الداخل في المحادثات وان معارضة الداخل لا تقبل أن يمثلها أي طرف خارجي خاصة معارضة الرياض». وأشار مرعي إلى دي ميستورا أكد أنه سيعمل من أجل تمثيل أوسع طيف من المعارضة السورية.
وذكر أن وفد المعارضة طالب خلال اللقاء برفع العقوبات المفروضة على الشعب السوري من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والتي ساهمت إلى حد كبير في زيادة معاناة الشعب السوري.
وعلمت «الوطن» أن المبعوث الأممي إلى سورية سوف يغادر دمشق اليوم الأربعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن