عربي ودولي

روحاني يدعو إلى «تحرير» اقتصاد بلاده من العقوبات…إيران تحذر التنظيمات الإرهابية من الاعتداء على حدودها

دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس مواطنيه إلى «تحرير» الاقتصاد من العقوبات الدولية التي شبهها بنوع من الاحتلال، في وقت حذر فيه قائد القوة البرية في الجيش الإيراني أحمد رضا بوردستان التنظيمات الإرهابية من الاعتداء على الحدود الإيرانية التي هم بالقرب منها. وقال روحاني في خطاب بثه التلفزيون الإيراني مباشرة: «نحن بعزمنا الوطني يجب أن نعمل على تحرير أرضنا الاقتصادية التي احتلت بشكل ظالم من دول مجموعة 5+1 ومجلس الأمن الدولي».
واعتمد مجلس الأمن بين 2006 و2010 ستة قرارات بينها أربعة أرفقت بعقوبات، بحقّ «البرنامج النووي» الإيراني.
وقال روحاني متحدثاً في الذكرى الـ33 لتحرير مدينة خرمشهر الإيرانية الذي شكل انتصاراً رمزياً للحرب الإيرانية العراقية (1980-1988): إن «الأعداء يمنعوننا من بيع نفطنا». وأضاف: إن العقوبات تشبه احتلالاً «للقطاع النفطي» لكن أيضاً «للمصارف والعلاقات المصرفية» للبلاد مع العالم الخارجي. وأضاف: «لا يمكننا إرسال أو تلقي المال».
وتم التوصل إلى اتفاق – إطار في 2 نيسان حول البرنامج النووي الإيراني بين مجموعة خمسة زائد واحد وإيران يمهد الطريق أمام اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران.
وانتهت جلسة محادثات بين الخبراء السياسيين والفنيين من الطرفين لصياغة النص يوم الجمعة الماضي في فيينا على أن تستأنف المحادثات الثلاثاء في العاصمة النمساوية.
في سياق آخر أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومساعد وزير الخارجية عباس عراقجي أن المفاوضين الإيرانيين تمكنوا من تثبيت حق التخصيب لإيران.
ونقل عضو مجلس الشورى الإيراني كمال الدين بيرمؤذن في تصريح له عن ظريف وعراقجي قولهما خلال الجلسة غير العلنية التي عقدها المجلس أمس حول مسار المفاوضات النووية مع السداسية الدولية: «إنه من التزامات الطرف الآخر أمام إيران الحفاظ على مفاعل آراك للماء الثقيل وإزالة الحظر الاقتصادي والمالي بالتزامن والحفاظ على مفاعل فردو الذي يتميز بقيمة إستراتيجية مع إبقاء 1444 جهازاً للطرد المركزي وصيانة باقي المنشآت النووية». وأضاف بيرمؤذن: أن كبار المفاوضين الإيرانيين أوضحوا أنه تم الاتفاق على تثبيت التخصيب على حين إن الطرف الآخر كان يدعو إلى إغلاقه خلال السنوات الماضية على أن تلتزم إيران بعدم السعي لإنتاج القنبلة النووية.
من جهة أخرى حذر قائد القوة البرية في الجيش الإيراني العميد أحمد رضا بوردستان التنظيمات الإرهابية التكفيرية من الاعتداء على الحدود الإيرانية التي هم بالقرب منها، داعياً إلى تعزيز قدرات القوات البرية للجيش والحرس الثوري الإيراني.
وقال بوردستان في كلمة أمس أمام مجلس الشورى الإيراني: «إننا نواجه اليوم صورة جديدة من التهديدات تختلف عما سبق من حيث النوع والشكل والحجم نظراً لقرب التنظيمات الإرهابية التكفيرية من حدودنا».
وأضاف بوردستان: «إنه في مثل هذا الوقت من العام الماضي تم إبلاغنا من هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة بأن الإرهابيين موجودون في جلولاء والسعدية بمحافظة ديالى شرق العراق وأنهم بصدد الدخول إلى بلادنا لتنفيذ الاغتيالات والتفجيرات وإثارة الفوضى داخل الأراضي الإيرانية إلا أن القوات الأمنية الإيرانية أحبطت مخططهم هذا في المهد». وأشار بوردستان إلى أن الجيش الإيراني أعد 5 ألوية قتالية في أقل من 3 أيام لمواجهة هذه المجموعات الإرهابية.
هذا ودعا المسؤول الإيراني البرلمان إلى زيادة ميزانية القوات المسلحة للتصدي لتهديد تنظيم داعش في الدول المجاورة.
وقال بوردستان: «علينا مواجهة شكل جديد من التهديد في المنطقة. والمجموعات الإرهابية موجودة قرب حدودنا»، بحسب ما أوردت وسائل إعلام إيرانية.
وقال الجنرال الإيراني: إنه خلال هجمة تنظيم داعش في العراق في حزيران 2014 «وصل الإرهابيون إلى جلولاء (على بعد 40 كلم من الحدود مع إيران) ومحطتهم التالية كانت خانقين ليدخلوا بعد ذلك بلادنا».
ويعتبر هذا التحذير الذي وجهه قائد القوة البرية في الجيش الإيراني بمنزلة رسالة إلى الدول الغربية والإقليمية التي تهدد إيران في حال عدم انصياعها في مفاوضات النووي الإيراني كما ترغب فيه تلك الدول، التي تسعى إلى تخويف طهران من خطر التنظيمات الإرهابية في المنطقة، وخصوصاً داعش.
سانا – روسيا اليوم – أ ف ب

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن