رياضة

في الجولة الثالثة – مباريات صعبة وصدارة التعويض واللحاق بركب الكبار

| ناصر النجار

يغيب الوحدة (المتصدر) عن مسرح العمليات في الجولات القادمة لانشغاله ببطولة الاتحاد الآسيوي التي تبدأ مبارياتها يوم الثلاثاء القادم، لذلك ستنطلق مباريات الجولة الثالثة من المجموعة الثانية يوم الجمعة باستثناء مباراة الوحدة مع النضال، وهذا ما سيكون في مصلحة النضال الذي يعاني من نقص واضح في صفوفه للغياب والإصابات وقد يرممه عندما يلتقيان في الموعد الجديد الذي لم يحدده اتحاد كرة القدم.
المباريات الأربع سيكون هدفها التعويض خوفاً من انزلاقات أخرى تفسد ما حققته الفرق في الجولات الماضية، لذلك سيكون الشرطة أمام مباراة حاسمة عليه أن يثبت أن ما حدث معه بمباراة النواعير ليس أكثر من كبوة جواد وقد جاءت «غدراً» من خصم لم يتوقع أن يدك شباكه بأربعة أهداف وهو الذي حافظ على شباكه في الجولات العشر الماضية فلم يتلق أكثر من هدف واحد.
خسارة الشرطة قد تأتي من باب عدم احترام الخصم، وعدم القدرة على التعويض داخل المستطيل الأخضر، وهما نكبتان في عالم كرة القدم، لذلك فعلى الفريق أن يحترم مصفاة بانياس وأن يلعب بجدية متناهية ليحفظ ماء وجهه، وإلا فلن يبقى ماء ليحفظه؟ حذرنا قبل لقاء النواعير، ولكن لم يسمعنا أحد، واليوم نحذر من أن كرة القدم لم يعد فيها كبير ولا صغير، وهي تعطي من يحترمها ويعطيها.
على كل حال، في أبجديات كرة القدم الفوز للشرطة، ولن نستبعد المفاجآت!

التقاعس
للاتحاد نقول حذار من التقاعس، فإذا كان الهدف القاتل الذي سجله محمد ميدو انتصر به الاتحاد، فقد لا يتمكن من تحقيق ذلك في كل مرة! وإذا تقدم الاتحاديون في المباراة وحسبوا أنهما كافيان وانتهى الأمر، فإن الفتوة أعطى الاتحاد وكل الفرق درساً بأن المباراة لا تنتهي إلا مع صافرة الحكم، وعليه لابد من الانتباه لمباراة الغد مع الجهاد وخصوصاً أن الجهاد منتش من تعادل كبير حققه مع تشرين يعتبر جيداً بكل المقاييس، ومن أوقع صاحب الأرض والجمهور بالتعادل فهو قادر على أن يفعلها أكثر من مرة، وربما حظي بأكثر من ذلك، لا شيء مستحيلاً في عالم كرة القدم، هي كلمة يمكن أن يترجمها الجهاد على أرض الملعب ليعوض خسارته الثقيلة ذهاباً، والاتحاد يمكن أن يعزز هذا الفوز بمثله إن اعتبر من تقاعسه في مباراة الفتوة والطرق كلها تشير إلى فوز الاتحاد.

درس بليغ
تعادل تشرين في الجولة الماضية مع الجهاد ربما منحه درساً بليغاً ومؤثراً وخصوصاً أنه يسعى لعدم التفريط بنقاطه في سعيه لبلوغ إحدى مراتب الكبار المؤهلة للدور التالي، وعليه فإن لقاءه القادم مع الفتوة لن يعرف التهاون وسيدخله الفريق من أوسع أبوابه ليحقق آماله بفوز مطلوب من كل النواحي، وعلى المدرب أن يبحث عن أسلوب يفتح فيه الطرق نحو المرمى بعد أن عجز عن ذلك بمباراة الجهاد، فالسيطرة وحدها لا تكفي، الفتوة بالمقابل لن يكون الخصم السهل، وسيربك صاحب الأرض والجمهور، قد يكون الفوز بعيداً عنه لأنه يفقد مقوماته، لكنه قادر على إدراك التعادل إن عرف كيف يغتنم الفرص وكيف يوصد دفاعاته بألف قفل، المباراة ستكون لتشرين لاعتبارات عديدة، وربما حصل الفتوة على التعادل إن كان خصمه في أسوأ أيامه.

نشوة الفوز
النواعير المنتشي بفوز كبير على الشرطة يدخل مباراة الوثبة وهو في أحسن حالاته ليتابع المسيرة وليحقق فوزاً آخر يدخله مناطق الأمان ويبعده عن المؤخرة.
كل شيء في عالم كرة القدم وارد وعلى النواعير أن يبرهن أن فوزه السابق لم يكن مصادفة، وأنه يسير نحو الأمام بخطوات واثقة.
الوثبة الذي لم يقنع حتى الآن من المفترض أن يتخلى عن سوء أدائه وتواضع نتائجه وأن يظهر بمظهر جيد أمام النواعير ليحقق شيئاً إيجابياً أمام فريق في أعلى درجاته النفسية والمعنوية كل شيء ممكن بالمباراة وفوز أحدهما وارد، مثلما هو التعادل.

نتائج الذهاب
ذهاباً فاز الشرطة على مصفاة بانياس 4/صفر، وسجل أهداف الشرطة مصطفى الشيخ وأحمد الأسعد ويوسف الأصيل هدفين، وفاز الاتحاد على الجهاد 6/صفر وسجل أهداف الاتحاد رأفت مهتدي (هاتريك) ومحمد الأحمد ثنائية وحازم جبارة، وتعادل كل من تشرين مع الفتوة سلباً، وبذات النتيجة انتهت مباراة النواعير مع الوثبة.

هدافون
في السباق على الصدارة التهديفية، ما زال مهاجم الشرطة أحمد الأسعد يتربع على الصدارة بتسعة أهداف علماً أنه غاب عن التسجيل في الجولات الأربع الماضية، وعلى المركز الثاني يتنافس كل من: عبد الله نجار (الاتحاد) ورجا رافع (الوحدة) وياسر إبراهيم (النضال) ولكل منهم سبعة أهداف، يليهم أسامة أومري (الوحدة) علي خليل (تشرين) ولهما خمسة أهداف.

الترتيب
الوحدة في الصدارة وله (29) نقطة يليه الشرطة (24) ثم الاتحاد (21) فتشرين (19) في المركز الخامس النضال وله (13) نقطة ثم الوثبة (12) فالنواعير (10) والفتوة (9) والجهاد (6) وأخيراً مصفاة بانياس بنقطتين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن