رياضة

مهمة أسمى

| محمود قرقورا

يبدي البعض في اتحاد كرة القدم امتعاضه من عديد صفحات التواصل الاجتماعي التي تمارس دور النقد لعمل الاتحاد.. أياً كان النقد يجب أن يبقى محط احترام وتقدير ولو أتى في مجلة حائطية أو صفحة فيسبوكية متطرفة، فربما هذه الصفحة تقدم نقداً محط احترام حيناً ولو جانبها التوفيق مرات عدة، وكلما كان النقد بعيداً عن الشخصنة وصلنا إلى الهدف المنشود.
فالنقد البناء هو جوهر العمل الإعلامي واللجنة الإعلامية المشكلة مهمتها تطوير العمل الإعلامي وليس إسكات المنتقدين كما يروّج البعض، وموقفي بالذات من اتحاد اللعبة لم يتغير وهذا يمكن لأي متابع ملامسته من خلال حلقة ون غوول مع الزميل أيهم جعفر على الإخبارية السورية يوم 10 شباط الجاري بعد تعييني والزميل أيهم في اللجنة.
الإشارة إلى العيوب والنواقص وطرح الحلول مهمة أسمى للجنة المشكلة وهذا ما يجب العمل عليه بروح واحدة.
مطالبة الإعلام بالوقوف إلى جانب المنتخبات أعتقد أنه طلب ساذج، لأن الإعلام بكل مفاصله المقروء والمسموع والمرئي والإلكتروني ليس بحاجة لمن يذكره بواجبه، ولا أظن أن أياً من هذه الوسائل قصّرت يوماً ما في شحذ واستنهاض الهمم.
وبناء عليه يستنفر الإعلام برمته داعماً للمنتخبات قبل الأحداث الكروية الصاخبة والشواهد أكثر من أن تعد أو تحصى، بيد أن هذا الاستنفار وذاك الاهتمام يتحول نقداً تقييماً وعلى المعنيين تقبله بصدر رحب، لا التهليل والاستئثار بأسباب النجاح عند حدوثه، والتواري عن الأنظار عقب أي إخفاق.
قيادة الرياضة يبدو أنها لن تفي بوعدها للإعلام وربما هناك شيء من الحكمة قبل انتخابات الفيفا والجولة الحاسمة في مسيرة المنتخب الأول كما تناهى إلينا.
كل ذلك يبقى من باب التخمينات، لكن ما هو باد لنا أن رئيس الاتحاد باق في منصبه والمنظمة أرادت كسب الوقت ليس إلا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن