ثقافة وفن

التلفزيون السوري، وتجربة تلفزيون لبنان!

| يكتبها: «عين»

أصعب اللحظات تلك التي يفقد فيها صاحب الصنعة أهم عناصر وجوده وهي إمكانية إنتاج السلعة الخاصة به بالشكل الذي تحتاجه السلعة، وإذا كان الحديث عن التلفزيون والبرامج شبيهاً بهذه المقولة، فإن أصعب اللحظات على المعد والمخرج هي التي يفقد فيها إمكانية إنتاج البرنامج الجيد الذي يريده!
وهنا نجد أمامنا مسألتين، الأولى:
أن هناك في التلفزيون من ليسوا أصحاب صنعة، وهم كثر، ولا يهتمون بهذه اللحظات العصيبة إذا جرى التحايل على تعويضاتهم بحلول شكلية، وهذه مصيبة!!!
والثانية: أن أصحاب الصنعة نأوا عن العمل في التلفزيون لظروفه الصعبة، وهذه مصيبة أكبر، وستكون النتيجة ببساطة: تدهور حجم الإنتاج التلفزيوني ونوعيته!
الأزمة التي تمر بها سورية نتيجة الحرب على شعبها وهويته ووجوده، أدت إلى انخفاض الدعم الذي يقدم للإنتاج التلفزيوني البرامجي، وتظهر آثار هذا الانخفاض يوماً بعد يوم، وقد حصل هذا مع تلفزيون لبنان، بعد اندلاع حرب 1975، فصار يعرض مواد الأرشيف، وتراجعت نوعية برامجه التي كانت قد أسرت اللبنانيين وأطلقت طاقاتهم الفنية والثقافية وحتى السياسية والفكرية!
إن أهم خطوة يجب أن تلتفت إليها الحكومة في هذه الآونة هي: إصلاح البنى الإعلامية في سورية ومن بينها التلفزيون، ومع إصلاحها ينبغي دعمها، أو فإن الشعب السوري سيجد أمامه محطات ترسم له المأساة بألوان زاهية، فيما الهوية الوطنية في خبر كان..

قيل وقال!
• ظهور المديرين في ستاند إخباري تلفزيوني مسألة عادية وممكنة لأن المفترض أن يكون المدير مهنياً، ولكن تحويل الستاند اليتيم إلى فاصل يبث أكثر من مرة يوميا مسألة غير مهنية!
• قال صحفيون في منظومات إخبارية إنهم يتمنون الذهاب إلى جنيف للتعرف إلى أهم بلد في العالم يحتضن الاتفاقات والحوارات المتعلقة بالحروب، وما دام هناك 1 و2 و3 فلماذا لا تكون المسألة بالدور؟!
• قال معد برامج: إنه يتمنى أن يكون برنامجه على نمط «مختارات» أو «عرض الواقع»: عبارة ومشهد، فيحصل على السقف واسمه بالسما.. وصلى اللـه وبارك!
في الإذاعة!

فقدت الأوراق التي كتبت عليها نشرة الأخبار الاقتصادية، وبعد بحث وتمحيص وجدت مرمية في سلة المهملات، والبحث جار عن الأسباب والعقوبات والمسألة بيد الرقابة!

على قناة سما
• ظل مقدم البرامج مخلوف ناعمة ينتظر الضيف كي ينهي وجهة نظره، والضيف يماطل ويتحدث ويتحدث إلى أن قال له مخلوف: اقترب موعد نهاية البرنامج!
• برنامج صحي مقتبس عن برنامج أجنبي ولكن بعكازات!

كبرياء الياسمين
تم عرض البرنامج الوثائقي «كبرياء الياسمين» على الإخبارية في الأسبوع الماضي، وجاء فيه حرفيا: لم تميز القذائف بين المعلم والتلاميذ!

تفجير لغوي على الإخبارية
• مذيع متميز اسمه رائف مرعي في الإخبارية السورية قرأ عبارة «تقرير مراسل» بضم اللام وذلك في نشرة 9 شباط الصباحية، وبعد يومين فعلت مذيعة متميزة على القناة ذاتها الشيء نفسه!

أسرار المهنة!
• اشتكى أحد العاملين في التلفزيون من أنهم يظنون أنه هو من يكتب ع الطالع والنازل، والغريب أنه أوحى للحضور بذلك رغم أنه لا علاقة بالصفحة!
• أحد المسؤولين طلب التعرف إلى صحفي يكتب باختصاص اقتصادي فظن الصحفي أن المسؤول يطريه بذلك، إلا أن المسؤول قال له: عيب على الصحفي أن يكتب من دون التحقق من المعلومات!
• قرار حجب تقرير تلفزيوني تسبب في ترويج كبير له على اليوتيوب، والتقرير يتحدث عن التعويضات!
• مسؤول تلفزيوني يحاول أن يحد من تجاوزات أحد موظفيه، فقال له: بكرا لحالهن جماعة الطالع والنازل يكشفون تجاوزاتك، فالله يرضى عليك يا ابني خليك نظامي!
• تلقى كاتب سيناريو في التلفزيون نسخة من رواية قصيرة أهداها صاحبها له ورجاه أن يكتب لها سيناريو بالسرعة الممكنة وأن يحاول إقناع التلفزيون به!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن