الأولى

عودة للأهالي إلى قراهم في محيط «الحرارية».. و«الشدادي» لا تزال بقبضة «الديمقراطية»… الجيش يبادر لفتح شريان حلب

| الوطن – وكالات

بادر الجيش العربي السوري بعملية عسكرية محكمة لاستعادة النقاط التي خسرها على طريق خناصر الوحيد الذي يربط حلب بالعالم الخارجي عبر أثريا إلى حماة، وتمكن من السيطرة على معظم النقاط وانتزاعها من تنظيم داعش الإرهابي، في انتظار السيطرة على الوضع بشكل كامل وإعادة فتح شريان حلب.
وأفادت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، بأن الجيش وقوات الدفاع الوطني، مع لواء القدس الفلسطيني، شن عملية عسكرية ضخمة ضد داعش تمكن خلالها من استعادة السيطرة على إحدى النقاط التي سيطر عليها التنظيم شرق تل الحمام من جهة بلدة خناصر، في انتظار تأكيد خبر سيطرته على النقطة الثانية في محيط قرية رسم نوفل لتأمين كامل مساحة الطريق.
وأوضحت المصادر أن داعش استولى أثناء هجومه بأعداد كبيرة من مقاتليه ليل الأحد على نقاط للجيش تقع في منطقة رسم النقل الواقعة بين بلدتي الجبول وخناصر جنوب شرق حلب، ومنها أربع تلال اثنتان منهما كبيرتان في منطقة الحمام وشلال كبيرة، مستخدماً سيارات مفخخة تمكن الجيش من تفجير اثنتين منها مع صهريج مفخخ على الطريق الواصل بين السعن والشيخ هلال.
وأكدت أن الجيش استطاع استرجاع التلتين الكبيرتين وأن العمل جارٍ لاسترداد الصغيرتين في أسرع وقت ممكن، بعد استقدام مؤازرة وتأمين طريق أثريا السعن الشيخ هلال من جهة أثريا بالكامل، وتوقعت المصادر السيطرة على الوضع اليوم أو غداً كأبعد تقدير، وفتح الطريق إلى حلب.
وفي حماة أفاد مراسل «الوطن» بأن وحدات من الجيش والقوى الرديفة تصدت لهجوم إرهابي على نقاط عسكرية شنه تنظيم داعش ليل أول من أمس، وعلى بلدة الحمام الإستراتيجية وجبلها على الطريق الواصل بين أثريا وخناصر فحلب، وخاضت مع إرهابييه اشتباكات ضارية أسفرت عن مصرع العديد من الدواعش، بعد أن قطعت الطريق الدولية أثريا حلب حرصاً على سلامة مستخدميها.
وعملت وحدات الجيش منذ صباح الأحد وحتى ساعة إعداد هذه المادة على تأمين الطريق وفتحه أمام الحركة المرورية بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي المشترك الذي دك منذ ساعات الصباح الأولى، تحركات مؤللة وتجمعات داعشية على المحور المذكور، ما أدى إلى تدمير العديد من الآليات بمن فيها من إرهابيين وعتاد حربي.
أما في ريف حلب الشرقي، فبدأ سكان القرى والبلدات التي سيطر عليها الجيش في محيط المحطة الحرارية الأحد، بالعودة إلى منازلهم بحركة رجوع كبيرة، لثقتهم بقوة الجيش في تأمين كامل المنطقة.
وبينما واصلت وحدات الجيش العاملة في ريف اللاذقية الشمالي تقدمها في المنطقة ودحر التنظيمات الإرهابية والمسلحة هناك، أكدت مصادر «الوطن» عدم صحة التقارير التي تحدثت عن أن تنظيم داعش عاد وسيطر على مدينة الشدادي في ريف الحسكة الجنوبي، بعد أن كانت «قوات سورية الديمقراطية» دحرته منها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن