شؤون محلية

بعد 3 سنوات، مشكلة رواتب الصحة المسروقة إلى متى؟

| الحسكة- دحام سلطان

لامست الطروحات التي قدمتها الطبقة العاملة في مؤتمرها السنوي العديد من القضايا النوعية والخدمية، والمطالب الإجرائية الخاصة بشجون وهموم العمل النقابي، والتي طالب المهم منها بالعمل على حل مشكلة رواتب ثلاثة أشهر مسروقة وهي خاصة بالعاملين في قطاع الصحة، في المشفى الوطني لشهرين اثنين حيث وصل رقمها على دفعتين إلى 7 ملايين و700 ألف ليرة سورية، ورواتب عمال مديرية الصحة في الحسكة لشهر واحد وهي غير معلومة الرقم. علماً أن المطالب فيها عبرت السنوات الثلاث ولم تجد طريقها إلى الحل بعد..! والاستفسار عن الأسباب التي تدعو المدير العام للمؤسسة الاستهلاكية بدمشق إلى عدم التعاون مع عمال الحسكة بخصوص مهمة مدير فرع المؤسسة بالحسكة (الشاغرة) بعد أن تم كف يد مدير فرع الحسكة عن العمل وقيام المدير العام بتكليف بديل منه أحد المستقيلين حديثاً عن العمل، ومعاونة المدير الحالية لا تزال مقيمة بمدينة المالكية (أقصى الشمال الشرقي) من المحافظة وهي في حالة إجازة (أمومة)..! والانتهاء من حالة فوضى غلاء الأسعار وجشع التجار في الأسواق، وحصر مسابقات التعيين بوظائف الدولة بمدينة الحسكة وليس بدمشق لعدم توافر الطرق البرية التي تربط المحافظة بالعاصمة، وغلاء أجور السفر بالطيران وعدم توافره باستمرار، وشمول العاملين بنظام الضمان الصحي بجميع شركات التأمين.
وقال عضو المكتب التنفيذي للاتحاد العام لنقابات العمال برهان عبد الوهاب: إن الطروحات التي تناولها المؤتمر كانت محقة وتشمل العديد من القضايا المهمة، ولاسيما الذي يتعلق منها بتعديل القانون رقم 17 والقانون الأساسي للعاملين بالدولة والقيم المالية للوجبة الغذائية الوقائية وطبيعة العمل والحوافز والتأمين الصحي، في الوقت الذي قدّمت فيه الطبقة العاملة في سورية أكثر من 5 آلاف شهيد في مختلف مواقع العمل بقطاعات الصحة والكهرباء والمشافي والقطاعات الأخرى، وأضاف: على الرغم من الظروف الراهنة التي تمر على البلاد، فإن ما تناوله عمال الحسكة في مؤتمرهم السنوي لن يعوقنا عن المطالب التي سنقوم بتذليل كل الصعوبات فيها وسنكون مع عمالنا يداً بيد نحو مستقبل مشرق نريده لبلدنا الذي باتت فيه تباشير النصر واضحة وملامحه قريبة.
وأشار رئيس اتحاد عمال المحافظة فهمي إيليو إلى أن المداخلات ركزت على القضايا الرئيسة والأساسية التي تخص الحالة النقابية والخدمية بالمحافظة، وفي مختلف الجوانب التي أكدت حرص الطبقة العاملة وحسها الوطني وتحليها بالمسؤولية، وهي ستكون على محمل الجد وفي طريقها إلى الحل حتماً بعد الانتهاء من دحر الإرهاب وتحقيق النصر بهمة الجيش العربي السوري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن