الأولى

تواصل دخول المساعدات إلى المعضمية – إنجاز إحدى أكبر المصالحات في درعا

| الوطن – وكالات

فيما تواصل أمس وبتسهيلات من الحكومة السورية، إدخال قوافل المساعدات إلى مدينة المعضمية بريف دمشق الغربي، جرت في إطار المصالحات المحلية إحدى اكبر عمليات تسوية الأوضاع في محافظة درعا.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء، أن الجهات المختصة قامت بتسوية أوضاع 1200 شخص أغلبيتهم من بلدة ابطع بريف درعا، في إطار العمل المتواصل للوصول إلى مصالحة محلية فيها، تتضمن تسليم المسلحين أنفسهم وإعادة الأمن والاستقرار وعودة جميع مؤسسات الدولة إلى عملها المعتاد.
جاء ذلك بعد أن أطلقت نحو ألف شخصية من وجهاء وفعاليات المحافظة في 21 الشهر الماضي مبادرة أهلية للمصالحة بعنوان «سلام للجميع»، تضمنت تشكيل مجموعة عمل، لإجراء مصالحات في المناطق التي ترغب بذلك، ووضع الترتيبات لعودة الأمن والاستقرار إلى هذه المناطق.
وأشار محافظ درعا محمد الهنوس، إلى أن المصالحة ثمرة لبطولات الجيش العربي السوري الذي يحقق الانتصارات على امتداد ساحة الوطن، مؤكداً أن المحافظة ستشهد الأيام القادمة تسويات ومصالحات بجهود الشرفاء والوطنيين ولجان المصالحة.
من جانبه دعا أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي كمال العتمة «الخارجين على القانون الذين حملوا السلاح في وجه الدولة وتورطوا في الأحداث الجارية بالعودة إلى حضن الوطن».
وأشار مصدر في المحافظة إلى أن اللجنة الفرعية للإغاثة بدرعا بالتعاون مع الهلال الأحمر قامت بإدخال 3 آلاف سلة غذائية و3 آلاف كيس طحين إلى بلدة ابطع، وأكد المصدر أن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم اليوم 130 شخصاً من قرية كفر شمس و120 شخصاً من منطقة الصنمين شمال مدينة درعا بنحو 50 كم.
وشهدت الأشهر الماضية التوصل إلى مصالحات محلية في عدد من المناطق ما ساهم في تعزيز الأمن والاستقرار فيها وعودة جميع مؤسسات الدولة إليها وكان آخرها إنجاز المصالحة في حي القدم بدمشق في 20 الشهر الماضي.
على خط مواز، وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عضو المركز الإعلامي في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري مهند الأسدي: إن قافلة مساعدات مكونة من 51 شاحنة دخلت إلى مدينة المعضمية بإشراف الهلال الأحمر العربي السوري وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في سورية.
ولفت الأسدي إلى أن هذه القافلة هي الثالثة من نوعها التي تدخل إلى المعضمية خلال أسبوعين، ليصل عدد شاحنات المساعدات المقدمة للمدينة خلال الشهر الحالي إلى ما يقارب 145 شاحنة، مؤكداً أن ذلك جاء بتسهيلات قدمتها الحكومة السورية.
وبين أن قافلة الأمس، تشمل مواد غير غذائية، من حرامات وشوادر وفوط أطفال ولوازم صحية وصابون ومسحوق غسيل، قدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وتعتبر قافلة المساعدات هذه، الأولى التي يتم تسييرها منذ سريان «وقف الأعمال القتالية العدائية» السبت الماضي، بموجب اتفاق روسي أميركي تدعمه الأمم المتحدة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن