عربي ودولي

غاتيلوف يدعو منظمات حقوق الإنسان للتخلي عن الكيل بمكيالين وتسييس القضايا

دعا نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس منظمات حقوق الإنسان متعددة الأطراف إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين والتسييس عند تعاملها مع قضايا حقوق الإنسان. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن غاتيلوف قوله في مناقشة رفيعة المستوى داخل مجلس حقوق الإنسان في جنيف أمس: إن «التحدي الرئيسي الذي يواجه المنظمات متعددة الأطراف المعنية بحقوق الإنسان يكمن اليوم في ضرورة تخليها عن الكيل بمكيالين والتسييس مع ضمان الطابع المتكامل والمتساوي لجميع الحقوق التي تكرسها الاتفاقيات الدولية مع عدم الخضوع لأي ضغوط خارجية».
وأضاف غاتيلوف: إن «موسكو تدعو جميع الدول إلى الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان دون أي تحفظات أو قيود لأن من شأن ذلك الإسهام في تعزيز النظام الدولي في حماية وتشجيع الحقوق في العالم».
وأعرب غاتيلوف عن أمله في أن تؤدي النقاشات رفيعة المستوى التي عقدت أمس إلى «المساهمة بشكل بناء في دفع عجلة هذا الهدف النبيل قدما وقال: «إن المجتمع الدولي يحيي هذا العام تاريخين مهمين وهما الذكرى الـ50 لتبني الاتفاقيات الدولية الأساسية في مجال حماية حقوق الإنسان والذكرى الـ40 لدخول تلك الاتفاقات حيز التنفيذ».
وكان تم تبني مشروع قانون ميثاق الحقوق المدنية والسياسية والميثاق الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في عام 1966، بينما دخلا حيز التنفيذ في عام 1976 وتم التصديق عليهما من عدد كاف من البلدان.
وحذر الدبلوماسي الروسي من أنه على الرغم من مرور نصف قرن على توقيع الاتفاقيات إلا أن المناقشات الدولية بشأن مختلف قضايا حقوق الإنسان ما زالت تفتقد إلى التوازن لأنها تولي اهتماماً بالغاً بضمان الحقوق المدنية والسياسية على حساب مساعي حماية الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية الإنسانية.
وكان أليكسي بورودافكين المندوب الروسي لدى مقر الأمم المتحدة بجنيف أكد الإثنين أن مجلس حقوق الإنسان الدولي «متخلف عن مواكبة التطورات السياسية في سورية»، معرباً عن أمله في ألا يلحق المجلس على الأقل أي ضرر «بالتحولات السياسية الإيجابية فيما يتعلق بآفاق الحل السياسي في سورية».
سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن