رياضة

في الدوري… الثلاثة الكبار فقط في الثانية .. في الأولى: الجيش منفرداً.. والكرامة يخشى مطارديه

| نورس النجار

ينضم فريق الحرية والمحافظة إلى سرب الدوري يوم الجمعة في الجولة الثانية من إياب المجموعة الأولى، وللحرية مباراتان مؤجلتان من الذهاب، وثالثة من أول الإياب، سيعوضعها بعد نهاية الدوري، وللمحافظة مباراة واحدة مؤجلة من الذهاب، بينما الجمعة سيكون أول انطلاقته في الإياب باعتبار أن الجولة الأولى كانت استراحته، وسيغيب الجزيرة عن مباريات الجولة الثانية.
في القراءة العامة للمباريات نجد أن الجيش يغرد في الصدارة وحيداً وسيبقى كذلك، ولن يغادر المجموعة إلى رحلته الآسيوية مهزوماً، والكرامة يسعى لتثبيت مركزه في الوصافة خشية مطارديه الذين لا يألون جهداً في الوصول إلى ما وصل إليه، وأصعب المباريات ستكون مباراة الديربي بين المجد والمحافظة وكلاهما يطمح لنقاط تعزيز موقعه وتدفعه إلى المقدمة، والطليعة مع حطين فيها الكثير من الآهات وهدفها تعويض ما فات… وإلى التفاصيل.

الفوز فقط
يدخل فريق الجيش مباراته الجمعة مع فريق الحرية وكله أمل بتحقيق فوز سيكون مهماً في إطار الصدارة ومعنوياً على الصعيد الآسيوي فالفوز سيرفع من روح الفريق المعنوية قبل السفر إلى عمان لمواجهة أهلي الخليل الفلسطيني في الجولة الثانية من بطولة الاتحاد الآسيوي والمباراة ستكون التمرين الحقيقي لمدرب الفريق قبل أن يضع تشكيلته النهائية للمباراة الآسيوية.
ولا شك أن أداء الجيش سيكون مدروساً بين الهدوء والحكمة وبين القوة والاندفاع لتفادي أي إصابة قد تكلف الفريق كثيراً في البطولة الآسيوية، لذلك نتوقع المباراة حذرة، سيسعى فيها الجيش إلى فتح اللعب لتفادي الالتحام والازدحام.
بكل الأحوال فإن مجموعة الجيش قادرة على حسم المباراة بشكل مبكر والأخبار عن فريق الحرية ما زالت مشوشة من خلال توارد الأنباء عن الخلافات والكثير من المشاكل، فضلاً عن ضعف الاستعداد الذي كان محلياً، ومع ذلك فمجموعة الحرية تضم الكثير من الواعدين والعديد من المخضرمين بإمكانهم فعل شيء إن ساد أجواءهم المحبة والإلفة ومستقبل الفريق.
في الذهاب فاز الجيش بهدف يوسف قلفا.

التعويض
الكرامة وجبلة خرجا من الجولة الأولى فائزين، لذلك هما في روح معنوية عالية، وفوزهما السابق يدل على جهوزيتهما وجديتهما في التعامل مع الدوري وصولاً إلى الهدف المنشود.
والمباراة بمجملها قوية من العيار الثقيل، ينظر إليها الكرامة على أنها رد اعتبار لخسارته ذهاباً، علماً أن المباراة شابها الكثير من اللغط وخصوصاً من جانب التحكيم الذي لم يكن في يومه.
بنظرة سريعة للمباراة نجد أن كفة الكرامة أرجح من ناحية ميزان القوى، وأن ميل المباراة نحوه ستكون بنسبة أكبر إن عرف كيف يتعامل مع خصوصية المباراة وأسلوب جبلة فيها، جبلة ليس بالفريق السهل ويتطلع إلى التأهل ولو من بوابة المركز الثالث وخصومه في هذا السباق كثر، لذلك يتطلع إلى كل مبارياته بالجدية ذاتها ليحقق هذا الهدف الذي ينتظره كل كرويي هذه المدينة علّ فريقهم يعيد لهم الماضي الجميل.
الكرامة أقرب للفوز، ولا غرابة في فوز جبلة، وذهاباً فاز جبلة بهدف علي سليمان.

ديربي صعب
المحافظة والمجد على موعد جديد بلقاء جديد، يسعى كل منهما لخطف النقاط الثمينة من هذه الموقعة الصعبة، مستوى الفريقين متقارب فلا المجد يميز على المحافظة بشيء، ولا المحافظة يميز على المجد بالنتائج، لكنه يتفوق عليه بالإمكانيات واللاعبين، ولو استطاع الفريق استغلال إمكانياته الفنية التي يملكها لاعبوه، لحقق الفوز بلا شك، بكل الأحوال مباريات الجيران تحتاج إلى تكتيك خاص لتحقيق الفوز، فالعوامل المؤثرة، والفوارق الفنية تذوب في لحظة صافرة الحكم، ولا يبقى القرار الفصل إلا للتوفيق وحسن الإدارة الفنية.
إذا لم يكن الفوز من نصيب المحافظة فإن المباراة ستذهب إلى التعادل السلبي كحال مباراة الذهاب.

ثأرية
حطين في وضع لا يحسد عليه وهو على حافة الخطر، لذلك سيدخل مباراته مع الطليعة على مبدأ أن المباراة لا تقبل القسمة على اثنين، فأي ضياع بعد الآن للنقاط يعني الغرق في دوامة الهبوط ومشاكله، رغم أن الهبوط في هذه المجموعة سيتحمله فريق واحد بعد هبوط فريق أمية لعدم مشاركته.
الطليعة لا يقبل بهذا الكلام، وهو قادم لتعويض خسارته بالجولة الأولى واستعادة مكانته بين الكبار، فهدر المزيد من النقاط يعني ابتعاده عن المواقع الأمامية.
بكل الأحوال فإن المباراة كبيرة وقوية وستشهد منافسة ساخنة والفوز فيها أقرب للطليعة وإلا فالتعادل سيكون سيد الأحكام في الذهاب فاز الطليعة بهدفي خالد ديناري.
وفي الترتيب: يتصدر الجيش الفرق وله 25 نقطة يليه الكرامة 18 نقطة ثم الطليعة 13 نقطة فجبلة 12 نقطة فالمجد عشر نقاط والمحافظة تسع نقاط وحطين ست نقاط والحرية خمس نقاط وأخيراً الجزيرة بنقطتين.

المجموعة الثانية
لم يعد الكلام مجدياً عن مباريات المجموعة الثانية التي بدأت تودع الدوري ومنافساته، ولم يبق منه ما يستحق الذكر إلا منافسات الثلاثة الكبار، على حين تتنافس بقية الفرق على مراكز الترضية، باستثناء الجهاد ومصفاة بانياس اللذين بقيا في القاع وينتظران قرار الهبوط الرسمي، إن أقر اتحاد الكرة الهبوط هذا الموسم.
واللافت في القرارات الاتحادية تأجيل مباراة الوحدة مع الشرطة إلى إشعار آخر، وهو قرار غريب يشبه القرارات السابقة، ولا أجد أي مانع في أن يلعب الوحدة يوم السبت وخصوصاً أن مباراته الآسيوية يوم الأربعاء، أي إن الفارق بين المباراتين مريح ولا داعي للتأجيل، وهو ويدل على هزالة اتحاد كرة القدم الذي يستجيب لأنديته على حساب هيبته وهيبة الدوري.
على العموم المباراة الأهم في الجولة الثامنة التي تجري مبارياتها السبت ستكون بين الاتحاد وتشرين، فالاتحاد يبحث عن فوز يبقى فيه مطارداً للمتصدر ووصيفه على حين فإن تشرين يبحث عن فوز معنوي يعوّض به خروجه من السباق التنافسي وبعيداً عن أي شيء فيجب أن تكون المباراة قوية وجميلة وممتعة تعكس قوة الفريقين ونجومية لاعبيهما، الاتحاد بوضع نفسي أفضل يدفعه للفوز ومواصلة السباق أما تشرين فهو في وضع مضطرب بعد خسارته مع الشرطة، وقد ينعكس ذلك سلباً على أداء الفريق بشكل عام، المباراة ذاهبة للاتحاد، وأقصى آمال تشرين التعادل بضربة حظ.
في مباراة الذهاب تعادل الفريقان سلباً.

منافسة ساخنة
باستثناء مباراة الوثبة مع مصفاة بانياس فإن مباراتي الجهاد مع الفتوة والنواعير مع النضال ستشهدان منافسة ساخنة في سعي هذه الفرق لتصحيح مسيرتها وكسب موقع أفضل في منطقة الوسط، وإذا افترضنا أن منطق كرة القدم فرض كلمته على مباراة الوثبة، فإن فوزه مضمون على مصفاة بانياس الأخير، لكن الوضع لن يكون كذلك بمباراة الجهاد والفتوة لكونها تشبه مباريات الديربي، ومع أن الأفضلية في المباراة ستكون للفتوة الأفضل والأقدر، إلا أن الجهاد يملك من الدافع النفسي ليحقق شيئاً مهماً في المباراة، وتبقى مباراة النضال مع النواعير هي الأصعب، لتكافؤ الفريقين من نواح عدة، ولأدائهما المتماثل وروحهما القتالية العالية، في الذهاب فاز الوثبة على مصفاة بانياس 3/صفر وسجل أهداف الوثبة محمد منصور وعبد الحكيم يوسف وخطاب مشلب، كما فاز الفتوة على الجهاد بهدف علي رمضان، وفاز النضال على النواعير 3/2 سجل للنضال عامر أغواني هدفين وياسر إبراهيم، وسجل للنواعير علاء الدالي وسليمان العلي من ركلة جزاء.

استجابة سريعة

استجابة لما أشارت إليه «الوطن» قبل يومين حول ما نشره الموقع الرسمي لنادي تشرين حول ادعاء رئيس نادي تشرين بحدوث شيء ما في مباراة تشرين مع الشرطة واتهام مدافع الفريق إبراهيم العبد اللـه بالتواطؤ.
قرر اتحاد كرة القدم تكليف لجنة الانضباط فتح تحقيق مع رئيس نادي تشرين ورئيس نادي الشرطة ومدافع تشرين وطاقم المباراة ومراقبها وذلك يوم الأربعاء القادم في الثانية عشرة ظهراً في مقر اتحاد كرة القدم.. يحسب لاتحاد كرة القدم استجابته السريعة هذه، ونأمل من اللجنة أن تمارس دورها المسؤول في هذه القضية المهمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن