سورية

بدأ عملية بين حماة وإدلب واللاذقية الجيش يوسع سيطرته بريف حمص الشرقي

| حماة – محمد أحمد خبازي – حمص – نبال إبراهيم

على حين بدأت وحدات من الجيش العربي السوري عملية عسكرية أمس لتطهير منطقة جبلية من الإرهابيين مطلة على الحدود الإدارية لحماة وإدلب، وليبسط سيطرته عليها وعلى مناطق واسعة من سهل الغاب المشترك بين المحافظتين المذكورتين، وسعت وحدات أخرى منه بالتعاون مع قوات الدفاع الوطني نطاق سيطرتها في الريف الشرقي لمحافظة حمص بعد إيقاع أعداد من القتلى والجرحى في صفوف تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وذكر مصدر ميداني في حمص لـ«الوطن»، أن قوة مشتركة من الجيش وقوات الدفاع الوطني تمكنت من توسيع نطاق سيطرتها شرق منطقة المداجن الواقعة بمحيط بلدة جب الجراح في ريف حمص الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش أسفرت عن مقتل وإصابة أعداد منهم وتدمير عدد من وسائل تنقلاتهم ومصادرة كمية من العتاد الحربي والذخائر، شملت مدفع هاون عيار 180 وبنادق آلية وذخائر متنوعة.
وأوضح المصدر أن الطائرات الحربية شنت عدة غارات جوية مركزة استهدفت خلالها مواقع ومعاقل لمسلحي داعش ومحاور تحركاتهم في عمق مدينة تدمر وبمحيطها وبمدينة القريتين وقرى أم صهيريج والشنداخية الجنوبية والشنداخية الشمالية والمشيرفة الجنوبية وعنق الهوى في الريفين الشرقي والجنوبي الشرقي، ما أدى إلى تدمير تلك المواقع والمعاقل وعدد من العربات المزودة برشاشات متوسطة وثقيلة وإيقاع أعداد كبيرة من المسلحين بين قتيل وجريح بينهم جنسيات عربية وأجنبية.
على خط مواز أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن وحدات مشتركة من الجيش والقوى الرديفة، بدأت يوم أمس عملية عسكرية واسعة النطاق للسيطرة على جبال كباني في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي التي تقع على الحدود الإدارية مع محافظتي حماة وإدلب، وتشرف على شمال سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي، ومن محور السرمانية حتى أريحا، لتحريرها من براثن وسيطرة جبهة النصرة فرع تنظيم القاعدة في سورية، ولم يدلِ المصدر بأي معلومات إضافية أخرى.
وأما في ريف حماة الشمالي، فقد دك الجيش بالمدفعية والرشاشات الثقيلة، تجمعات وتحركات لـ«النصرة» والكتائب المنضوية تحت قيادتها في قرية لحايا وأطراف مدينة مورك، ما أدى إلى مصرع العشرات من المسلحين وتدمير عتاد حربي. وفي ريف الغاب الغربي، فقد دكت وحدات من الجيش مسلحين في قريتي الحواش و‏الجنابرة، ما أدى إلى مصرع وجرح العديد منهم أيضاً.
وفي ريف حماة الجنوبي الغربي، الذي يعد أكثر المناطق سخونة اليوم، قضت وحدات مشتركة من الجيش والدفاع الوطني على 28 مسلحاً من «النصرة» ودمرت لهم عربتين مزودتين برشاشين، ومرابض هاون وصادرت رشاشين ومدفع 12.7 وبنادق آلية، كما دمرت الخط الدفاعي الأخير في منطقة التقاطع شمال حربنفسه.
وأما في ريف سلمية الشرقي حيث معاقل تنظيم داعش، دمرت مدفعية الجيش رتلاً مؤللاً يرفع شارات «النصرة»، مؤلفاً من 3 سيارات بيك آب موزدة برشاشات دوشكا ومضادة للطيران، و5 صهاريج محروقات بنزين ومازوت ودراجتين ناريتين، كان ينقلها إلى مناطق داعش، وذلك على مفرق العمية الحسو.
كما قتل الجيش والقوى الرديفة في كمين محكم، العديد من الدواعش بمحيط قرية العمية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن