سورية

«الديمقراطية» تواصل تقدمها على حساب داعش بريف الحسكة الجنوبي … التنظيمات المسلحة تواصل خرق «الهدنة».. و«معارضة الرياض» غير متفائلة بنجاحها

| الحسكة – دحام السلطان – محافظات – الوطن – وكالات

أكدت روسيا أن التنظيمات المسلحة واصلت خرقها لاتفاق «وقف العمليات القتالية»، وأعلنت عن إنجاز مزيد من المصالحات المحلية، على حين أعربت معارضة الرياض عن عدم تفاؤلها بنجاح الاتفاق بسبب «الخروقات المتصاعدة» من الجيش العربي السوري والطيران الروسي على حد زعمها.
جاء ذلك في وقت حققت فيه «قوات سورية الديمقراطية» مزيداً من التقدم في ريف الحسكة الجنوبي على حساب تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية.
وأفاد المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف السورية في حميميم، مساء أمس في بيان، بأن 21 عملية قصف من المسلحين تم رصدها خلال 24 ساعة، ومعظمها في أرياف درعا ودمشق وحلب وحماة.
كما جاء في بيان المركز: إن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 8 آخرون بنيران المدفعية الثقيلة التي تم إطلاقها من إحدى البلدات الحدودية مع تركيا والتي تعرضت لها بلدة كنسبا في ريف اللاذقية.
وذكر البيان أنه خلال الـ24 ساعة الأخيرة توسط الجانب الروسي في عقد اتفاقات لوقف الأعمال القتالية مع 4 قادة لمجموعات مسلحة تابعة للمعارضة «المعتدلة» تنشط في محافظة درعا، وقد بلغ معها إجمالي عدد اتفاقات المصالحة الموقعة 40 اتفاقاً، إضافة إلى توسط روسيا في مفاوضات تجري حالياً مع زعماء 11 مجموعة مسلحة تنشط في أرياف دمشق ودرعا وحمص وحلب.
هذا وقال الفريق سيرغي كورالينكو، رئيس المركز الروسي للمصالحة في حميميم: إن 11 فريقاً من كوادر المركز تعمل حالياً في أرياف حماة وحمص واللاذقية ودمشق وحلب ودرعا.
في المقابل قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات» المعارضة، منذر ماخوس، في تصريحات صحفية: إن الوقائع على الأرض لا تدعو للتفاؤل بشأن نجاح الهدنة، مشيراً إلى «الخروقات المتصاعدة من قوات النظام والطيران الروسي خلال اليومين الأخيرين».
وفي أقصى شمال شرق البلاد، تواصلت الاشتباكات العنيفة أمس في الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة والشرقي لجبل عبد العزيز بين «قوات سورية الديمقراطية» وتنظيم داعش غير المشمول باتفاق «وقف العمليات القتالية»، وذلك بعد الهجوم العنيف الذي شنته «الديمقراطية» على قرية أم مدفع من موقع تمركزها بجبل عبد العزيز. وأسفرت الاشتباكات عن وقوع خسائر بشرية بين الطرفين.
ونجحت «قوات سورية الديمقراطية» بالسيطرة على قرية خربة سالم، وواصلت تقدمها باتجاه قرية أم مدفع وقرية زين البرج غرب بلدة الـ47 بـ40 كم.
وفي الريف الشمالي والشمالي الشرقي لمحافظة الرقة، لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة بين «وحدات حماية الشعب» ذات الأغلبية الكردية وداعش على محور الطريق الدولي بين قريتي الكنطري ومدينة تل أبيض.
وأعدم تنظيم داعش 19 شخصاً على الأقل في بلدة حمام التركمان بريف تل أبيض الحدودية مع تركيا، بينهم 4 مقاتلين من «وحدات حماية الشعب» والباقي من المدنيين.
إلى جنوب البلاد حيث أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته وكالة «سانا»، بأن وحدة من الجيش العربي السوري «نفذت ضربات مركزة على تجمعات إرهابيي داعش المتحصنة في تل ضلفع ومحيطه» نحو 50 كم شمال مدينة السويداء أسفرت عن «تدمير 3 آليات مزودة برشاشات ثقيلة والقضاء على عدد من الإرهابيين التكفيريين».
وإلى الشمال الشرقي من مدينة السويداء بين المصدر أن وحدة من الجيش «دمرت جرافة لإرهابيي داعش كانوا يستخدمونها في عمليات التحصين وقضت على الإرهابيين العاملين عليها في ضربة دقيقة على محور تحركهم في تل أشيهب».
من جهة ثانية صادرت الجهات المختصة في السويداء سيارة محملة بكمية كبيرة من القذائف المتنوعة في الريف الشمالي الغربي كانت قادمة من درعا باتجاه التنظيمات الإرهابية في البادية الشرقية للسويداء.
وذكر مصدر مسؤول في المحافظة، أنه «بعد المتابعة الدقيقة بناء على معلومات تمت مصادرة السيارة بعد رصد محور تحركها حيث تبين بعد تفتيشها أنها تحمل كميات كبيرة من قذائف الدبابات وقذائف بي 9».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن