سورية

الجيش يتقدم شرق حلب على حساب داعش.. و«حماية الشعب» تحاصر الأحياء الشرقية

| حلب- الوطن

أحرز الجيش العربي السوري تقدماً أمس في ريف حلب الشرقي بفرض سيطرته على قرية فاح التي دحر تنظيم داعش المدرج على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية منها في الوقت الذي هيمنت فيه «وحدات حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية، على تلة المشرفة على تخوم طريق الكاستيللو ولتحاصر مسلحي أحياء المدينة الشرقية داخلها، على حين واصلت جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية وتنظيمات موالية لها، استهدف حي الشيخ مقصود ومحيط حي بني زيد وعلى تخوم بلدة الزربة في ريف المحافظة الجنوبي.
وصرح مصدر ميداني لـ«الوطن» بأن الجيش تقدم على الشمال من بلدة الزعلانة جنوب غرب مطار كويرس العسكري وشرف المحطة الحرارية ليمد نفوذه إلى قرية فاح الواقعة شمال غربي قريتي جب غبشة واعبد التي ستصبح الهدف الثاني له في مسعى للسيطرة على المساحة التي تفصل «الحرارية» بشمال «كويرس» العسكري بغية مواصلة العملية العسكرية الرئيسية التي تقضي بالتقدم جهة مدينة الباب أهم معقل لداعش في ريف حلب الشمالي الشرقي.
إلى ذلك، واصلت مدفعية وراجمات صواريخ الجيش بمؤازرة سلاح الجو السوري والروسي دك مواقع ومراكز التنظيم شرق حلب لجهة الجنوب الشرقي من مطار كويرس حيث حققت إصابات مؤكدة باستهدافها رتل سيارات عند مفرق شانر وقرب صوران وبرلهين على حين دمرت تجمعات التنظيم في أطراف مدينة الباب وقرى طومان وأبو طلطل والشماوية والشيخ دن والبيرة.
وعلمت «الوطن» من مصادر أهلية في مسقان وكفين جنوب شرق بلدة تل رفعت بأن سكان القريتين بدؤوا مساء أمس بالعودة إلى منازلهم فيهما بعد دعوة القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السكان بالرجوع إلى بيوتهم إثر بسط الأمن والأمان فيهما، وهو ما قوى من عزيمة السكان الذين انتفضوا مراراً على حكم «النصرة» وبقية الفصائل المسلحة.
وأفاد مصدر ميداني في «حماية الشعب» لـ«الوطن» أن «النصرة» ولواء «السلطان مراد» التركمنستاني الموالي للحكومة التركية واصلا قصف حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه الوحدات وأن يوم أمس فقط شهد سقوط 21 جريحاً من السكان المدنيين، الأمر الذي دعا الوحدات إلى التقدم في أطراف الحي ذي الموقع الإستراتيجي من جهة حيي بستان الباشا والهلك.
ولم يؤكد أو ينفي المصدر سيطرة «حماية الشعب» على تلة المشرفة وقطع طريق الكاستيللو الحيوي عبر رصده نارياً ومحاصرة أحياء المدينة الشرقية التي يسيطر عليها المسلحون وفصلها تماماً عن ريف حلب الشمالي لكن مواقع محسوبة على الفصائل المسلحة، أكدت الخبر وقال: إن قيادات المسلحين دعوا الأهالي إلى عدم استخدام الطريق للتنقل نهائياً.
كما تابع المسلحون قصف مواقع الجيش في شيحان ومساكن السبيل وحي الخالدية من مواقعهم في حي بني زيد، ما يعد انتهاكاً لـ«وقف الأعمال القتالية» في يومه الخامس بيد أن الجيش ضبط نفسه وامتنع عن الرد إلا في حالات نادرة تماماً كما فعل في محيط بلدة الزربة بعد تعرض مراكزه لقصف من داخلها لحضه على الرد وافتعال الاشتباكات والمعارك.
خدمياً شهدت أسواق حلب انخفاضاً ملحوظاً في أسعار الخضراوات والفواكه والمواد الغذائية في اليوم الثاني من وصول القوافل المحملة بها من المحافظات الأخرى في الوقت الذي حافظت فيه أسعار المحروقات على ارتفاعها في السوق السوداء لعدم وصول قوافل صهاريجها حتى مساء أمس ومن المتوقع أن تبدأ محطات الوقود عملية توزيع المحروقات صباح اليوم.
وجرى تسيير نحو 45 رحلة سفر أقلت أكثر من 1600 راكب مدني يوم أمس إلى باقي المحافظات السورية الآمنة بعد توقف حركتها 8 أيام جراء تسلل مقاتلي داعش و«النصرة» إلى طريق خناصر إثريا الذي طهره الجيش قبل 3 أيام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن