اشتباكات عنيفة بين «النصرة» وداعش في اليرموك

دارت أمس اشتباكات عنيفة بين مقاتلي تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وذلك في مخيم اليرموك جنوب دمشق، أسفرت عن سقوط قتلى في صفوف الطرفين.
وأكد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن اشتباكات استمرت لوقت طويل بين مسلحين من جماعة «أنصار الإسلام» التابعة لداعش من جهة ومسلحين من «النصرة» من جهة ثانية.
وأوضحت المصادر أن مخيم اليرموك شهد حالة توتر وانتشار واسع لمسلحي «أنصار الإسلام» بعد مقتل أمير الجماعة بلال سلمان أبو خضر وثلاثة مسلحين آخرين بينهم أبو معاوية نداف.
وذكرت أن داعش من جانبه اعتقل مدير «هيئة مخيم اليرموك للإغاثة والتنمية» المدعو أبو عبد الإله فرهود، ومدير «هيئة الأقصى» باسل أيوب أبو العبد.
وفي كانون الأول الماضي تم التوصل إلى اتفاق تسوية تتضمن إخراج مسلحين من تنظيمي داعش وجبهة النصرة من مدينة الحجر الأسود وأطراف مخيم اليرموك.
وتم حينها فعلاً خروج عدد من المسلحين من المنطقة إلا أن تنفيذ الاتفاق توقف.
وفي السابع من الشهر الماضي قال نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم: «بالفعل كان هناك اتفاق رعته الأمم المتحدة يقضي برحيل عناصر داعش في الحجر الأسود وحوله إلى الرقة وبالفعل سافر بعضهم مع عائلاته وبقي آخرون والسبب لوجستي وهو عدم توافر وسائط النقل لدى داعش لنقلهم من نقطة محددة إلى الرقة». وأوضح المعلم أن السبب الآخر لعدم إكمال تنفيذ الاتفاق يعود إلى «ما جرى في دير الزور واستغلال داعش للظروف المناخية التي أدت إلى سيطرته على مداخل وقرى في المحافظة وهو ما جعل من غير المنطقي أن يزداد عناصر داعش بنقل هؤلاء إلى الشمال والاتفاق قائم ولكن التغلب على العقبات اللوجستية هو الحائل».