سورية

اعتبر كلام مناع عن مؤتمر القاهرة «اجتهاداً» و«رأياً شخصياً»…عبد العظيم: المستقبل في سورية سيكون للقاعدة وداعش إذا انهارت الدولة

اعتبر المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي المعارضة حسن عبد العظيم أن ما قاله رئيس «تيار قمح» المعارض هيثم مناع، بأن مؤتمر القاهرة الذي سيجمع قوى وشخصيات سورية معارضة وسيعقد يومي 8 و9 حزيران المقبل «سيشكل تكتلاً جديداً، ليكون بديلاً للائتلاف» المعارض هو «اجتهاد» و«رأي شخصي»، ولا «يعني أن المؤتمر وافق عليه».
وحذر عبد العظيم من أنه إذا استمر الصراع في سورية وانهارت الدولة، فإن «المستقبل لن يكون للمعارضة الداخلية والخارجية وإنما للقاعدة وداعش ولكل أنواع التطرف».
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال عبد العظيم «هذا المؤتمر سيعقد بتسهيل وتشجيع من الخارجية المصرية، وستحضره قوى سياسية وشخصيات وطنية وهو يشكل نقلة لتوحيد المعارضة وتوحيد جهودها»، مشيراً إلى أن هذه النقلة بدأت في اللقاء التشاوري الوطني في القاهرة مطلع العام الحالي والذي نتج عنه رؤية وتواصلاً».
واعتبر عبد العظيم، أن المؤتمر المرتقب يشكل «خطوة أخرى هامة وأساسية على طريق توحيد المعارضة وتوحيد جهودها» لافتا إلى أنه «سيشارك فيه بحدود 225 شخصية، ومن ثم نحن معنيون بنجاحه، وبأن يكون خطوة كبيرة إلى الأمام»، وموضحا أن الخارجية المصرية «تعمل على دعوة كل السفراء المعنيين بالأزمة السورية سواء كانوا من المجموعة الدولية أو عرب أو إقليميين أو من الاتحاد الأوروبي وغيره.. ولذلك سيكون المؤتمر مهماً لأنه سيكون فيه كل المعنيين بحل سياسي للأزمة».
وأوضح عبد العظيم، أن «ما نعمل له كقوى ديمقراطية بما فيها هيئة التنسيق والشخصيات الوطنية وهو توحيد المعارضة وتوحيد جهودها لم يكتمل بعد، ولكن هذه الخطوة سيكون فيها قوى أكثر وشخصيات أكثر من اللقاء التشاوري السابق».
وذكر، أن المؤتمر سيكون خطوة جديدة لجعل المعارضة في إطار أوسع وأكبر في انتظار خطوة تالية يمكن أن تشكل أوسع جبهة ديمقراطية أو تحالف مدني ديمقراطي في المستقبل». وحول ما ذكره مناع بأن المؤتمر «سيشكل تكتلاً جديداً، ليكون بديلا للائتلاف» المعارض، قال عبد العظيم: «مناع شخصية مستقلة وحقوقية وله رأي، ونحن نحترم رأيه، وقد يكون هناك من له رأي أخر، لافتا إلى أن ما قاله مناع «لا يعني أن المؤتمر قرر هذا ووافق عليه».
وأوضح عبد العظيم، أن المؤتمر سيناقش وثيقتين أساسيتين: هما وثيقة سياسية تتضمن خارطة الطريق، ووثيقة مبادئ دستورية باسم مشروع ميثاق وطني، وسينتج عنه لجنة تمثل القوى والأطراف المشاركة، ومن ثم يجب ألا نستبق الأمور، ونحن نحترم كل رأي، ومن ثم هذا اجتهاد من مناع»، مؤكداً أن «الأمور ستكون في إطار المؤتمر ونحن نحرص على أن تكون مهيأة من أجل تحقيق نجاح أساسي».
ورداً على سؤال: إن كان ما زال هناك مجال للحل السياسي بعد سيطرة جبهة النصرة على إدلب وجسر الشغور وداعش على مدينة تدمر، قال عبد العظيم «لا بديل من الحل السياسي. ظاهرة داعش و«النصرة» والتطرف وما يجري في سورية من صراع، يجعلنا أكثر اهتماماً بإنهاء الصراع الدامي الذي ليس له أفق إلا مزيداً من التدمير والتهجير والنزوح ومزيد من العذاب للشعب السوري»، مشدداً على ضرورة «عقد جنيف 3 وتشكيل هيئة حكم انتقالية تتمتع بصلاحيات كاملة وتوحيد الجهود في مواجهة داعش ومثيلاتها»، داعياً كل «الأطراف الدولية والإقليمية إلى إدراك هذا الخطر لأن هذا الصراع إذا استمر وانهارت الدولة فلن يكون المستقبل للمعارضة الداخلية والخارجية وإنما للقاعدة وداعش ولكل أنواع التطرف، الأمر الذي يشكل خطراً على وحدة سورية واستقلالها ومستقبلها، وكذلك خطراً على دول المنطقة والعالم».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن