سورية

مغازلة أميركية فرنسية لتركيا برفض الحكم الذاتي للأكراد في سورية

| وكالات

في مغازلة أميركية فرنسية لأنقرة، أكدت واشنطن رفضها أن يتم تشكيل منطقة شبه ذاتية الحكم للأكراد في سورية، على حين اتهمت فرنسا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية بأنه «منظمة إرهابية»، وأبدت تأييدها «المنظور التركي الرافض للتقسيم العرقي والطائفي» في سورية. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، أن بلاده «لا تريد أن يتم تشكيل منطقة شبه ذاتية الحكم للأكراد في سورية»، مشيراً إلى «ضرورة تولي حكومة جديدة للسلطة تحافظ على وحدة الأراضي السورية، بعد انتهاء اتفاق وقف الأعمال القتالية العدائية». جاء ذلك في مؤتمره الصحفي اليومي، في معرض ردّه على سؤال حول إذا ما كانت الولايات المتحدة الأميركية تدعم رغبة الأكراد بالانتقال إلى نظام فيدرالي في سورية.
وفي رده على سؤال عن تصريحات وزارة الدفاع الروسية حول وصول قوافل أسلحة من تركيا إلى مناطق سورية خاضعة لـجبهة النصرة المدرجة على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وحركة «أحرار الشام الإسلامية» بشكل يومي، صرح كيربي بأنه لا يستطيع قول شيء عن أنباء ملموسة بهذا الشأن، وأشار، في الوقت نفسه، إلى أن واشنطن ما زالت ترى أن جماعات إرهابية مثل تنظيم داعش لديها إمكانيات واسعة لعبور الحدود السورية التركية.
في سياق متصل وصف السفير الفرنسي لدى تركيا، تشارلز فرايز، وفق ما نقلت وكالة «الأناضول» عنه، استغلال حزب الاتحاد الديمقراطي الذي تعتبره أنقرة (الذراع السوري لبي كا كا)، الفوضى الناجمة عن عمليات «النظام السوري»، بدعم جوي روسي، في عدة مناطق بحلب (شمال)، بـ«المؤسف».
وأضاف: «ندعم حماية وحدة الأراضي السورية، ونؤيد المنظور التركي الرافض للتقسيم العرقي والطائفي». وأعلن صراحة موقف بلاده الداعم للاعتداءات التركية على الأراضي السورية، قائلاً: إن بلاده «تحترم حماية أمن الحدود التركي، وتدين بشدة كل العمليات الإرهابية التي تستهدف تركيا، مثل التفجير الإرهابي الذي وقع الشهر الماضي في أنقرة».
وأكد على أن تركيا «تعد اليوم شريكة لا يمكن الاستغناء عنها»، مثمناً جهودها في استقبال نحو 3 ملايين لاجئ على أراضيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن