سورية

معارضون يطالبون من حميميم بـ«دستور جديد»

يتزايد يوماً بعد يوم نشاط مركز المصالحة الروسي في مطار حميميم في اللاذقية، سواء لناحية التشاور مع أطياف المعارضة السياسية أم ممثلين لهيئات أهلية ودينية، إضافة إلى ممثلين لتنظيمات مسلحة في سبيل إيجاد حل سياسي للازمة، أو إنجاز مزيد من المصالحات المحلية.
وجرى أمس في مركز حميميم للمصالحة، اجتماع بين رئيس المركز الجنرال سيرغي كورالينوكو وعدد من الضابط الروس، مع وفد ضم نائب الأمين العام لـ«هيئة العمل الوطني الديمقراطي» في سورية ميس كريدي، وعضو «هيئة العمل السوري» إليان مسعد والكاتب مازن بلال، إضافة إلى شخصيات دينية، وممثلين عن مجموعات مسلحة من الجيش الحر، على الأرجح أنها تنشط في ريف دمشق الجنوبي.
وفي اتصال مع «الوطن»، قالت كريدي: «إن اللقاء تم بناء على طلب من الجانب الروسي، وقد قدم الوفد الشكر للجانب الروسي على جهوده لإحلال السلام في سورية، واعتبر أن يوم 27 شباط الماضي – يوم دخول اتفاق «وقف العمليات القتالية» في سورية حيز التنفيذ- هو يوم أمل جديد للسوريين». وأضافت كريدي: «قلنا خلال الاجتماع إنه كفانا دماً.. كفانا حرباً.. هذا أوان إحلال السلام في سورية، ولا بد من البدء الفوري بالحل السياسي، وأن هذا يتطلب دستوراً جديداً يجمع كل السوريين وتكون هناك انتخابات على أساسه وتشكيل سلطة سياسية تحظى بالتفاف السوريين حولها وتشكيل لجنة تضم، إضافة لمن حضر، رجال دين وممثلين عن فصائل سورية من التي ستترك السلاح للعمل على هذه القضية». وأوضحت أنه تم «التشديد على أنه لا مكان للإرهابيين في سورية الجديدة». وبموجب اتفاق روسي أميركي دخل «وقف العمليات القتالية» في سورية حيز التنفيذي في 27 شباط الماضي بعد أن أعلنت موسكو وواشنطن عن الاتفاق في بيان مشترك.
وجاء البيان بعد محادثات واتصالات مكثفة دارت بين وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والأميركي جون كيري طوال الأسبوع الذي سبق إعلان الاتفاق.
واستثنى الاتفاق تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية وجميع التنظيمات التي صنفها مجلس الأمن الدولي في خانة الإرهاب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن