الأولى

تاجر بندورة كسب 30 مليون ليرة بعد احتكارها لأسبوع … خناصر والدولار يلهبان الأسعار في حلب

| حلب – الوطن

لا يستغرق إخفاء اسطوانات الغاز ومحروقات السوق السوداء بهدف رفع سعرها أكثر من ربع ساعة فقط بعد الإعلان عن نبأ إغلاق طريق خناصر الذي يصل حلب بحماة بالعالم الخارجي، وهو الوقت اللازم أيضاً لرفع أسعار معظم السلع والمواد بما فيها المنتجة محلياً عند كل هبوط جديد لقيمة الليرة السورية أمام الدولار في السوق الحلبية.
وتمكن موزعو اسطوانات الغاز من مضاعفة سعرها مباشرة إثر إغلاق طريق خناصر صباح أمس بفعل الاشتباكات التي شهدها عند أثريا بين الجيش العربي السوري وتنظيم داعش على الرغم من استحواذهم أكثر من 60 ألف جرة فقدت فجأة بين ليلة وضحاها إلى أن فتح الجيش الطريق وعادت الأمور إلى نصابها في حين تعذر رجوعها في محطات الوقود التي أقبل سائقو السيارات عليها فور سماعهم خبر خروج الطريق من الخدمة وليتسببوا بمضاعفة سعر البنزين والمازوت في السوق السوداء.
حال أسواق الخضار والفواكه ليست بأفضل من حال غيرها من الأسواق التي تنتهز فرصة شح العرض لتحقيق مكاسب بفعل ممارسة أنواع شنيعة من الاحتكار بحق المتسوقين الذين لم يستفيدوا من تجارب حصار المدينة مراراً وآخرها الأسبوع الفائت الذي أودى بمدخرات شريحة كبيرة من السكان جراء ارتفاع الأسعار بشكل جنوني.
ويغمز أحد التجار من قناة زميله تاجر البندورة في حديث لـ«الوطن» ويقول: «حقق صاحبنا في سوق الهال ربحاً فاق 30 مليون ليرة من احتكار البندورة خلال فترة قطع طريق خناصر لمدة أسبوع فقط شأنه شأن بقية التجار الذين امتنعوا عن البيع وأخفوا سلعهم مباشرة في مستودعات خاصة بهذه المناسبات»!
ولم يفوت أصحاب مولدات الأمبير، الذين يتولون مهمة تزويد حلب بالكهرباء المفصولة منذ أكثر من 8 أشهر، الفرصة لرفع أسعار خدماتهم بذريعة فقدان الوقود أسوة بأصحاب الصهاريج التي تقل ماء الشرب المقطوعة عن المدينة منذ 80 يوماً والتي عادت للجريان في شرايينها أمس.
لا تختلف وطأة انخفاض سعر صرف الليرة مقابل الدولار على جيوب المواطنين عن قطع خط إمداد السلع والمواد الغذائية التي يرتفع سعرها بشكل لحظي بالتزامن مع كل هبوط، ولا يكل البائعون من تعديل الأسعار صعوداً على حين أنهم لا يقيمون وداً لانخفاض قيمة الصرف ولا تستجيب أسعارهم لمتطلبات نزوله حتى بات حديث خناصر والدولار أكبر هاجس يؤرق الحلبيين على الدوام.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن